الأخ الكريم

albalasi


قرأت الجزأين كليهما

وأحب أن أحييك أولاً على جمال السرد

رغم أن الموضوعين لم يخل احدهما من الأخطاء اللغوية الطفيفة

لكن.. كلاهما ممتاز بنسبة 90% ما شاء الله لا قوة إلا بالله

الأمر الثاني: أنه من الواضح أنك حتى الآن لم تصل

فكما أرى أنك ما زلت تتساءل تساؤلات عميقة وتشعر بأسى مستمر

هذا الأسى لاشك هو دافع إلى الأمام

فمادام أحدنا يعلم أنه يخطيء

فهذا يعني أنه في الطريق الصحيح لإنصاف نفسه

وسوف تصل غلى كثير من القناعات في حياتك القادمة إن شاء الله

ولكن كل هذه القناعات ستعود بك إلى الإبحار من جديد

وسوف تجد أن من الصعب عليك إلقاء مرساتك

لأن الإنسان ما دام حيا ويحاول إنصاف نفسه فلن يلقي مرساته أبداً

سأقول لك ثلاث همسات بسيطة أتمنى أن تحدث إضاءة صغيرة

ويمكنك قبولها أو ردها

الأولى: تمسك بشيء واحد هو (حسن الظن بالله)

فهما أحسست بالذنب والمعصية فعندما تقرر أن تعود فإن الله لا يخذلك إن شاء الله

الثانية: سعادتك بحزنك هي سعادة دافعة فاجعلها لاجل شيء واحد

أن تكون أفضل عند الله فقط فهو الذي سيجعلك أفضل عند غيره

الثالثة: لا تفكر كثيرا في ترك أثر إيجابي لدى الآخرين بقدر ما تفكر في محبتك لهم

أعني.. ابذل جهدك دائما للاستغفار لنفسك ولهم ولا تحمل لهم في قلبك إلا كل ود

وتمنى أن يظهر الحق على ألسنتهم قبل أن يظهر على لسانك

وبعد.. فإن هذه الأحزان والمسارات التي جعلتنا نعيش فيها

هي من أجمل ما قرأت

تقبل احترامي