..: بسم الله الرحمن الرحيم :..
السَّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه ‘‘
منذُ زمن لمْ أضع مشاركة في هذا القسم -المفضَّل لدي- ؛ لكسلي وللخمول المصاحب للقسم هذه الفترة ..
ومحاولة منِّي لنبذِ هذا الكَسل .. سأعرضُ عليكم أقصوصة رمْزية كتبتُها مؤخرًا
مع العلم أنَّها التَّجربة الأولى لي في نهج الأسلوب الرَّمزي ؛ بُغية عدم التَّقيد بسِمة محدَّدة تؤطِّر كتاباتي المعدودة ^^
لنْ أطيل .. لكُم الأقصوصة :
~ الأميرُ .. وصِراعُ الدُّموعْ ~
في لحظة نادرة لأحد أمراء المدن وُجدَ في حالة هـدوء عميـق
ومن شدَّة السُّكون المُحيط به لايسمعُ غير شهيقه وزفيره !
وشيئًا فشيئًا .. تقلَبت الأجواءُ في مدينته وبدأت الأفكارُ بالهطولِ
من ديمة قلبه الباكية تحنانًا لمَنْ أحب ،
وجَثمَ على صدر مدينته صريرُ الذكرى وهزيمُ الألق وبرق الشَّوق
فتكوَّنت على إثر ذلك عاصفة من المشاعِر المُلْتهبة التي شدَّت
الخناقَ على قلبه بصعقها المستمر ، ولا يملِكُ قلبُه المسْكين
إلا أنْ يُضاعف وابله ؛ ليُخفِّفَ ما ألمَّ به مِنْ ألمْ
ففاضتْ المياهُ في مدينته وشقَّت طريقها باحثة عن مخرج .. وكان لها ذلك؛
إذْ وجدت عيون الأودية مخرجًا مناسبًا فاندفقت إليه أملًا بالخروج
ولكنَّها اصطدمت بسدٍ بناه الأمير ؛ حفاظًا على سمْعة مدينَته
من مظاهر الضَّعف والجزع أمام أمراء المُدن المجاورة ،
ونتيجة لذلك .. ارتدَّت المياهُ الجارفة بلا هوادة فأغرقتْ قلبَ الأمير
وضاعفت من آلامه ، محدثة غصَّة في حلقه لم تمنعه منْ قول : الدمعُ غالٍ .
.. . .. . .. . .. . .. . ..
بعد قراءتِك للأقصُوصة :
هلْ تؤيِّد الأمير بما فعل ؟!
* ومضة : إنْ كانَ منْ رد .. فليكُنْ محلَّى بنقد -yes0" class="inlineimg" />
جزيلَ شُكري لكُمْ -flowers0" class="inlineimg" />
~فائق احترامي~
المسلم
المفضلات