في جلستي تحت الشجرة أتت نحوي قطة و افترشت الأرض من حولي و بدأت تلعق وتنظف شعرها وهبات النسيم تحرك شعراتها و أشعة الشمس تتسلل بين أوراق الشجرة لتطبع على جسد الهرة أشكالاً بديعة ... سبحان الخالق عز وجل ... إنها البساطة يا عباد الله ... البساطة و الوسطية في الأمور ... لكم أحسدك يا هرة على حريتك و استقلالتك ... رفعت رأسي للسماء متأملاً سحابة تتحرك مع الهواء و طيور تسبح بحمد ربها و شجرة تنقي هواءنا و قلب مفطور يجلس بقربها ... رحماك يا ربي بنا ... فنحن من كتبنا على أنفسنا الشقاء ... صياح و صراع و قتال و انتقام و حقد و ضغينة و زعل ... ليس هذا ما تمنيته أبداً هنا ... ليس هذا ما تمنيته أبداً !! كيف أصلح كل هذا؟ كيف أعود بهم إلى البساطة؟ هل نترك التطور و التبعية ونعود لبساطتنا و عزلتنا أم نبقى كما نحن ... نسير و نسير و نسير ... بلا هدف وضاح مرسوم الملامح ولا نتيجة مرجوة نحصد ثمارها ... بساطتنا و استقلاليتنا قد ذهبت و تركتنا وودعتنا ...
تحاملت على نفسي لأقف من جديد ... و أدرت ظهري للشجرة و اتجهت إلى البوابة ... وقفت عندها و ألقيت نظرة أخيرة عليها ... أنت يا شجرة ... بسيطة كما كنت دائماً ... فهنيئاً لك ...
محمد شريف
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
الله الله أريد أرسم هذي الجزئيه نظرنا لوجود الكثير من الإختبارات...هه
المفضلات