السلام عليكم..~
.
.
عزيزتي:زهور الود..
موضوعكِ حزَ بنفسي كثيراً وذكرني بما أردتُ نسيانهُ حقاً..!
مُجردُ كلمة صداقة تُثير أعصابي فقد سأمتُها أصبحتُ أشعرُ بأن من يدعون صداقتي يتنكرون لي وقت الحاجة يرتدون أقنعةً برآقة وللأسف..
كم هو مؤلم أن تظلَ طوال اليومِ ترتدي قناعَ الفرح وتوزعُ ابتساماتٍ للقادمِ والذاهب وبداخلكَ تُصارعُ ألماً دفيناً هكذا أنا..
ببساطة لماذا يتوجبُ علينا نحنُ مراعاةُ مشاعرهم وهم لا يأهبون لنا أصلاً..؟!
قرأتُ أننا يجبُ أن نتلمسَ العُذرَ للآخرين هكذا أفعلُ أنا فعندما كنتُ أتذكرُ جارحتي بالأمس أقول:
الله يهديها..يمكن عندها ظروف..ربنا معاها..!!
لكن لا أمل..
كُلما ظهرت من أعتقدُها حقيقيةً عادت لتختفي بنفس الهدوء وأجدُ نفسي بعدها وحيدة..كن له القلب الحنون الصادق المحبأتفهمُ هذه الجُملة لكن من هو الذي يجبُ أن أكون لهُ هكذا..؟
إنهُ حقاً لأمرٌ مُحزن أن تُحاط بالكثير من الأشخاص فيحسُدكَ الآخرون على ذلك لكن المؤلمُ بحق ألا يكون أحدُ هؤلاءِ يفهمُكَ أو يهتمُ لأمركَ حقاً..!
"سلامٌ على الدُنيا إن لم يكُن بها...صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ مُنصفا"
هكذا قال الشافعي وهكذا صدقته لقد أصاب لُب الحقيقة وانتهى الأمر..
تساؤلٌ بسيط أيتوجبُ علينا طوالَ الوقت الإستماعُ إلى مشاكلِ الآخرين وفضفضاتهم وكأننا بلا روحٍ أو مشاعر..؟!
أيتوجبُ علينا فعلُ هذا طوالَ الوقت..؟!لا بأس إن ظهرت الدموع أو بكيتي أختي فذلك من لفت الانتباه ...لا عزيزتي تعلمتُ بأن هذا الأُسلوبَ يُظهرُ الآخرين بمظهرِ الضُعفِ والجُبن ويُحولُك إلى مُثيرٍ للشفقة لذا ففي كُلِ مرةٍ أُجرحُ فيها أُبقي قناعاً من الجمودِ على وجهي وأرسمُ السُخرية عليه وأغادرُ بلا مُبالاة وبداخلي أتعذبُ بحق..!
عزيزتي لقد مررتُ بمواقفٍ أخبرتني بأن الصديقَ هذهِ الأيام يكادُ يكون معدوماً بحق..
لذا فلا داعي لأُماطلَ وأُجبرَ نفسي على عكسِ ما أُريد فأنا لن أُفني عُمري بالبحثِ عن الصديقِ الحقيقي حقيقةً سأكتفي بمن حولي وأحمدُ ربي وهذا يكفي..
عُذراً إن خرجتُ عن الموضوع لكن أشكرُكِ من أعماقِ قلبي لإتاحةِ الفُرصةِ لإخراج ما بقلوبنا وإن كُنتِ بحاجةٍ للنقاش فأنا على أُهبةِ الإستعداد..
وأيقني بأن كلماتي خرجت من صميمِ قلبي..
.
.
فيـ أمان الله..~
رد مع اقتباس


المفضلات