جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

[رئيس القراصنة]

مشكوووووووووووووووووووور

[إلموت]

لم أنتبه أن هذه هي الإضافة الخامسة !

لازال أمامنا الكثير , المهم .. إنتهى الدرس السابق بـ هزيمة فكرية للنظام الكنسي ، وبداية إنهياره !
ولأن بـ إنهيار هذا النظام .. تلاشى معه النظام الإقتصادي ( الإقطاعي ) , الذي كان مُسيطراً في أوروبا .. وحل بدلاً عنه النظام الرأسمالي ، فـ نشأت الطبقة البرجوازية , التي خاضت صراعاً قصيراً ضد الطبقة الإقطاعية .. حسمته سريعاً لصالحها..

لـ تنتهي بذلك فترة النظام الإقطاعية .. وبداية ظهور النظام الرأسمالي !


بـ إختصار .. أُفضل اليوم أن نتحدث عن النظام الإقطاعي أولاً , حتى ننتهي من تلك الفترة .. سياسياً وإقتصادياً ، ولو وجدت وقتاً .. فقد ننتهي من إصلاح مارتن لوثر ايضاً ..

الإقطاع بـ شكل عام .. هو نظام إقتصادي زراعي ، يعتمد على الأرض فقط .. والتي تعتبر الوسيلة الإنتاجية الأهم في هذا النظام ..





ويتكون النظام الإقطاعي من :






ملك


وهو الذي يحكم الإقطاعيات التي تكون المملكة .







نبلاء


وهم الذين يتملكون الإقطاعيات ( الأراضي التي تكون الدولة ) .. بما عليها من أحياء ، عبيد يعملون بـ السخرة .. أو رقيق أرض يُذيقونهم كل أنواع الظلم الإستبداد ..

ويعيش النبيل في قصر ضخم داخل الإقطاعية تحيط به الخنادق المائية من كل إتجاه ( شاهدوا روبن هود أفضل من وصفي ^ ^" ) ، ويسير دائماً والسوط في يده ، ويتسلى بـ الإشمئزاز ممن هم اقل منه ، ويقضي أغلب حياته في الحفلات .






رجال الدين



يملكون إقطاعيات أيضاً , ويتحلون بـ الألقاب .. ويورثون ذلك لأبناءهم ، بـ الإضافة إلى مباركتهم لهذا النظام ، وتبرير العبودية والذل فيه التي تقع على الفقراء بـ كون هذا بسبب الخطيئة الأولى لـ آدم – عليه السلام - !







رقيق الأرض


وهم الشعب الذي يعمل في الإقطاعية ، ومن حق السيد النبيل أن يبيعه وقتما شاء ، كما يفرض عليه ثلاثة ضرائب سنوية ، هذا غير الكثير من الضرائب الأخرى ، فكلما أراد هذا الفرد أن يفعل أي شيء , حتى لو كان تقديم شكوى للقاضي أو يتزوج أو يصطاد أو أي شيء يخطر على بالك .. فـ عليه أن يدفع ضريبة عليه ..

أي أن غايته الوحيدة في الحياة .. أن يجمع المال لـ يدفع الضريبة للسيد النبيل ، كما أن هناك أيام كثيرة في العام يعمل فيها بـ السخرة كـ العبيد ، ويفدي سيده النبيل إذا أُسر في الحروب ، وكل ما يملك يذهب للسيد النبيل بعد موته , وليس لأبناءه ..

والحل الوحيد لـ يرفع قليلاً من شأنه ، هو أن يُصبح من رجال السيد النبيل .. وأتباعه !







العبيد



وهم إما أسرى الحروب ، أو المختلفين عن الشعب سواء في الجنس أو العرق أو اللون أو الدين أو المذهب ، وهؤلاء يعملون بـ السخرة إلى أن يموتوا .. وليس لديهم حق في أي شيء ، وحتى لو ترك دينه لا يُسمح له بأن يُصبح قسيساً , أو أن يتزوج بـ مسيحية من الشعب !!















في النهاية تميز هذا النظام بـ عيوب إنصبت كلها على الدين , وكانت عيوبه سلاحاً آخر في يد اللادينيين ضد النظام الكنسي .. فـ جعلوا من الدين شبح نفروا الناس منه ، فـ باستثناء كون هذا النظام جامد وغير قابل للتغيير ، فـ النبيل يولد نبيل .. والفقير يولد فقير ، ولا توجد أي وسيلة للفقير لأن يُصبح نبيل مهما فعل !!

كما أنه أيضاً نظام يباركه رجال الدين .. ويُعللون الظلم والإستبداد فيه بـ أنه نتيجة لـ خطيئة الإنسان الأولى ..فأصبح السائد بين الشعوب , أن النظام الإقطاعي فاسد ومستبد وظالم .. لأنه نظام متدين يقوم على الدين !!

وكان هذا فتحاً لـ ظهور نظريات إقتصادية لا دينية .. كلها تصب في صالح الطبقة الرأسمالية !

الدرس القادم بـ إذن الله , سيكون عن إصلاح مارتن لوثر الديني , وهو آخر الدروس قبل أن نبدأ في الرأسمالية ..








الدرس القادم


مارتن لوثر والمذهب البروتستانتي ..