حكم الإحتفال بالمولد النبوي

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 142

مشاهدة المواضيع

  1. #18

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حكم الإحتفال بالمولد النبوي

    والآن إليكم تتمة الشهب السلفية على أهل البدع والأهواء:
    الشبهة الرابعة: إستدلالهم بقوله تعالى"وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَاكَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌمِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" سورة الحديد 27

    الرد:
    إن الآية المذكورة لا تعتبر مدحا للنصارى لبدعتهم إنما ذما من وجهين الاول الإبتداع والثاني عدم الإلتزام وفي هذا يقول الإمام ابن كثير في تفسيره(وهذا ذم لهم من وجهين (أحدهما) ـ الابتداع في دين اللهم الم يأمر به الله و (الثاني) ـ في عدم قيامهم بماالتزموا مما زعموا أنه قربة يقربهم إلى الله عز وجل)اه
    فإن قيل قوله تعالى "فما رعوها حق رعايتها " .. يدل على أنهم لو رعوها حق رعايتها لكانوا ممدوحين .. قيل ليس في الكلام ما يدل على ذلك بل يدل على أنهم مع عدم الرعاية يستحقون من الذم ما لايستحقونه بدون ذلك فيكون ذم من ابتدع البدعة ولم يرعها حق رعايتها أعظم من ذم من رعاها وإن لم يكن واحد منهما محمودا بل مذموما مثل نصارى بني تغلب ونحوهم ممن دخلفي النصرانية ولم يقوموا بواجباتها بل أخذوا منها ما وافق أهواءهم فكان كفرهم وذمهم أغلظ ممن هو أقل شرا منهم والنار دركات كما أن الجنة درجات.

    الشبهة الخامسة:إستدلالهم ببعض أقوال أهل العلم كقول الإمام الشافعي:"المحدثات من الأمور ضربان: ما أحدث يخالف كتاباً أوسنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه البدعة ضلالة، وما أحدث لا خلاف فيه لواحد من هذا،فهذه محدثة غير مذمومة، قد قال عمر رضي الله عنه في قيام رمضان "نعمت البدعة هذه"،يعني إنها محدثة لم تكن، وإن كانت فليس فيها رد لما مضى". (ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ص 97).

    الرد:
    الإمام الشافعي أو غيره من اهل السنة يقصدون البدعة في اللغة،وليس الإحداث في الدين، ويدل على هذا أن الإمام الشافعي نفسه يقول: "وهذا يدل على أنه ليس لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول إلا بالاستدلال، إلى أن قال: ولا يقول بما استحسن، فإن القول بما استحسن شيء يحدثه لا على مثال سبق". (الرسالة 504) .
    وفي هذا يقول ابن رجب: "فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه، فهو ضلالة والدين بريء منه،وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية. فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمّا جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد،وخرج ورآهم يصلون كذلك، فقال: "نعمت البدعة هذه". (جامع العلوم والحكم ص 252).
    وقال الشاطبي في معرض رده على المستحسن للبدع بقول عمر رضي الله عنه، فقال: "إنما سماها بدعة باعتبار ظاهر الحال من حيث تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتفق أن لم تقع في زمان أبي بكر رضي الله عنه، لأنها بدعة في المعنى" (الاعتصام 1/195

    ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كل ما لم يشرع من الدين فهو ضلالة،وما سمي بدعة، وثبت حسنه، بأدلة الشرع فأحد الأمرين فيه لازم، إما أن يقال ليس ببدعة في الدين، وإن كان يسمى بدعة من حيث اللغة كما قال نعمت البدعة هذه". (مجموع الفتاوى 10/471 ـ 22/ 234).


    و ياسبحان الله كيف يذهب هؤلاء السادة العلماء إلى ما ذهب إليه المتأخرين،وهؤلاءالعلماء كان عندهم قاعدة أن الأصل فى العبادات الحظر والمنع ،والمتقرر عند أهل السنة والجماعة أن العقول لا تستقل بإدراك المشروع على وجه التفصيل ولذلك احتاجت البشرية إلى إرسال الرسل وإنزال الكتب ، حتى يعرفوا الناس بشرائعهم العقدية والعملية علـى وجــه التفصيـل فبعث الله الرسل وأنزل الكتب ، ، ولولا الله ثم الرسل لما عرفت البشرية ما يجوز التعبد به لله ،وما لا يجوز على التفصيل أبدًا ، والشريعةلا تتلقى إلا من قبل الرسول ، فلا يجوز التعبد لله إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لأحدٍ أن يخترع من عند نفسه قولاً أوفعلاً ويقول هذا عبادة ، فالعبادة لاتثبت إلا بدليل شرعي ،ولا تدخل للعقل في تأسيسها أبدًا فالحلال ما أحله الله ورسوله ، والحرام ما حرمه الله ورسوله ، والدين ما شرعه الله ورسوله ، فمن ادعى في فعل أو قولٍ أنه عبادة طالبناه بالدليل المثبت لها ، فلا تتلقى العبادات إلا من قبل الشرع ، وبذلك تعلم حقيقة العبادة وحقيقةالبدعة



    الشبهة الخامسة:إستدلال بعضهم بما وقع في عهد الصحابة في الأفعالالتعبدية كزيادة "ربنا ،ولك الحمدحمداً كثيرا طيباً مباركاً عند الرفع من الركوع" فى الحديث المتفق عليه وكذلك ماقام به بعض الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم!!!!!!
    والردعلى هذه الشبهة أن يقال :
    نقول لايصح قياس فعل الصحابة فى العصر النبوى وقت نزول الوحى على فعلهم بعد انقطاع الوحى فالوحى كان يقر بعض ما يفعلونه ،وأحياناً لا يقر بعض مايفعلونه فكيف بمن بعدهم ،وهمأعلم الناس بسنة النبىصلى الله عليه وسلم؟!وما كانوا يفعلونه وقت نزول الوحى،وأقره الوحى هذا دليل على أنه من الشرع ألهمهم الله فعله ،وأقرهم النبى على فعلهم،



    ولئن أقر النبيصلى الله عليه وسلمفعل خبيب وبلال في الصلاة بعد كل وضـوء فإنه لم يقرالبراء بن عازب على خطئه في الدعاء الذي علمه إياه النبيصلى الله عليه وسلموفيه: {آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت) ‏‏فقال البراء: "فجعلت استذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت"، فقال النبيصلى الله عليه وسلم: ( وبنبيك الذي أرسلت}‏‏رواه البخاري ومسلم.
    ولم يقر النبيصلى الله عليه وسلمعثمان بن مظعون على التبتل وسماه رهبنة، ولم يقرالصحابة الذين سألوا عن عبادةِ النبيصلىالله عليه وسلمفلما أخبروا به،كأنهم تقالوه، فقالوا: وأين نحن من النبيصلى الله عليه وسلم؟



    قد غفر الله له ما تقدم منذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا؛ فأنا أصلي الليل أبد، وقال آخر: أنا أصوم الدهرولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبد، فجاء رسول اللهصلى الله عليه وسلمفقال: {أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله؛ إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي؛ فليس مني}رواه البخاري وقد مر معناسابقاً.




    فمن أين تضمنون إقرار النبيصلى الله عليه وسلملبدعكم وقد مات؟ وقد بلغكم قبل موته أن كل بدعة في الدين مردودة؟).



    وكل هذا يدل على أن ماأحدثه بعض الصحابة من أمور تعبدية أصبح سنة بإقرار الرسولصلى الله عليه وسلملا بمجرد فعلالصحابة.




    والثابت عندهم أن العبادة توقيفية،واستحداثهم بعض الأفعال فى العبادة كان بإلهام من الله ،وإقرار من النبى أما بعدوفاة النبى كيف يعرف إقرار الله على الفعل التعبدى الذى لم يفعله النبىصلى الله عليه وسلم؟ .



    الشبهة السادسة:إستدلالهميستدل بتخصيص ليلةالسابع والعشرين من رمضان فى ختم القرآن فى الحرمين ،وعدم إنكار أحد العلماء على ذلك.
    الرد:
    هذا قياس فاسد باطل فقياس بعض البدع كالاحتفال بالمولد على إدخال خَتْم القرآن في الصلاة ، قِياس على فرْع وليس على أصل .


    وِمن شروط القياس : أن يُقاس فَرْع على أصل . وهنا ليس هناك أصل يُتّفق عليه . بل يُنازَع فيه من جهتين : أنه قياس في عِبادة – كما تقدّم – وقياس فرع على فَرْع ، لايُسلِّم لك فيه الْخَصْم .

    فهل فِعل ا لناس حُجّة حتى يُقاس عليه ؟

    الجواب :لا



    وما يَحدث في الحرمين مَحلّ نِزاع بين علماء الأمة ما بين مُجيزومانِع مِنه، ومن هؤلاءالمانعين العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله- حيث قال :

    (لا أعلم لدعاء ختم القرآن في الصلاة أصلاً صحيحاً يعتمدعليه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلّم،ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم. وغاية ما في ذلك ما كان أنس بن مالك رضي الله عنه يفعله إذا أراد إنهاءالقرآن من أنه كان يجمع أهله ويدعو، لكنه لا يفعل هذا في صلاته. والصلاة كماهومعلوم لا يشرع فيها إحداث دعاء في محل لمترد السُّنَّة به؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: "صلوا كمارأيتموني أُصلي".
    وأما إطلاق البدعةعلى هذه الختمة في الصلاة فإني لا أحب إطلاق ذلك عليها؛ لأن العلماء ـ علماء السنة ـ مختلفون فيها. فلا ينبغي أن نعنف هذا التعنيف على ما قال بعض أهل السنة إنه من الأمور المستحبة،لكن الأولى للإنسان أن يكون حريصاً على اتباع السنة.
    ثم إن وقراءة القرآن فىصلاة التراويح ليس فيها حد معين ،وما لم يكن فيه حد فالناس فيه فى سعة يقرأ الإمام كل القرآن أو بعضه حسب رغبة المصلين يختمه فى أواخر رمضان أو فى منتصف رمضان فالأمرواسع ،ولانضيق أمر وسعه الله أما تخصيص ختم القرآن فى ليلة 27 رمضان فلا دليل عليه،وتخصيص ليلة ختم القرآن بدعاء طويل لا دليل عليه ،والسنة الاقتصاد فى الدعاء،فإذا علمنا تخصيص الشرع أزمنة معينة أو أمكنة بنوع من العبادة ،وقصدنا نحن تخصيص هذه الأزمنة والأمكنة بهذا النوع من العبادة كنا متبعين . أما إذا قصدنا زمانا أو مكانا بنوع من العبادة لم يخصصه به الشارع فسنكون حينئذ مبتدعين،وجمع الناس على إمام واحد فى صلاة التهجد له أصل ففى السنة جواز الجماعة فى صلاة النافلة فعن كريب مولى ابن عباس أنه كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال بت عنده ليلة ،وهو عند ميمونة فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ثم وضع يده على رأسي كأنه يمس أذني كأنه يوقظني فصلى ركعتين خفيفتين قد قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام


    وبهذا يتم الرد علىشبهات القوم ولله الحمد والمنة.
    وللبحث صلة إن شاء الله تعالى







    التعديل الأخير تم بواسطة عثمان بالقاسم ; 3-4-2009 الساعة 01:46 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...