السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...كيف هي أحوالكم جميعاً؟؟؟لقد أنتهيت من كتابة الجزء الثالث منقصتي...وربما أطيل عليكم في هذا الجزء أكثر مما أطلت عليكمفي الجزئيين السابقين...لذا أرجو المعذرة مقدماً ((على الإطالة))...ومؤخراً ((على التأخير))...^_^والآن أترككم لتتصفحوا سطور هذا الجزءالمتواضع^_^تحياتي القلبيةلكم................................................................................................الجزء الثالثالفصل الأول
فيالمخيم الصغير، والمكون من خيمة كبيرة للمطبخ وتناول الوجبات الثلاث... وخيمة أخرىبنفس الحجم لقضاء اليوم أو التجمع فيها... وخيمتنان أصغر بقليل منهما لأخذ قسطاً منالنوم في الليل... وفي وسط المخيم ملعب صغير ليمارسوا به بعض الرياضات المحببة... وفي مقدمتة بوابة كبيرة... وقد وقف بجانبها بعضهم واثنان منهم وقفوا على سلمين علىجانبيها ممسكين بقطعة كبيرة من الخشب كتب عليها مخيم الطلاب... وبعد أن أتموا هذهالمهمة نزلا من على السلم... فأطلق((John)) صفارة عالية معلنا انتهائهم منترتيب المخيم...
_((Daniel)): أحسنتميا شباب، والآن بعد أن انتهينا من إعداد مخيمنا الصغير... ماهي الخطوةالأخرى؟؟؟
_ ((John)):أوه، يا إلهي!!! الجدولبين يديك((Daniel)) ...
ضحك الجميع لتعليق ((John))
فيحين ابتسم((Daniel)):شكرالك... على الملاحظة... حسناً بما أنه اليوم الأول لنا ويوجد بعض المتخلفين عنالحضور... فسنسير على خطتنا التي وضعناها في الأمس بدءاً من الغد... هل جميعكمموافق؟؟؟
أجاب ذلك الفتى الواقف وهو يضع احدى قدميهعلى كرة القدم: أرجو المعذرة((Daniel)) إننيموافق على الجدول الموضوع لقضاء العطلة... لكن أود لو أن((John))يعلن عنمباراة بين فريقي كرة القدم حتى نمرح قليلاً... بالطبع بعد موافقةالأساتذة...
أجاب الدكتور((Henry))أستاذ في كليةالحقوق، والذي أقيم تحت رعايته هذا المخيم،كان يقف بجانب((Daniel)): ألاتعتقد من الأفضل أن ننتظر بقية أعضاء المخيم؟!!
أجابه الفتى: لكن يا أستاذ أنهم تأخروا كثيراً، وجميعلاعبي فريق كرة القدم متواجدون الآن...
ابتسم((Daniel)) وهو ينظر إلى الاستاذ:أظن أنه محق... ومن الأفضل أن نلبي رغبته...
أجاب((Henry)):أرجوك،إنه ليس وقت المزاح...
ضحك((Daniel)) وقال للأستاذ: أعني أنه ... أنه يجب أن نبدأ قبل وصولهم... فإن أعطيناهم فرصة هذهالمرة سيتمادون مرات أخرى... مارأيك؟؟؟
فكر الاستاذقليلاً، بعدها رفع رأسه، بابتسامة، قائلاً: إنني موافق، والآنيا((John))أعلنبصفارتك عن إقامة المباراة وليتجمع اللاعبين...
انطلقت صفارة((John))تعلن عن إقامةمباراة لفريقي كرة القدم... وتجمع كل اللاعبين من بينهم الحكم... والجمهور...
أما في الجهة الأخرى... وفي إحدىالمخيمات الربيعية، وبين مجموعة من الأشجار الصغيرة... كان هناك مجموعة من المنازلالخشبية الصغيرة... التي تم بنائها بشكل بشكل كوخ كبير رائع، وتتكون من طابقين... الطابق الأرضي به الصالة بحجم متوسط والمطبخ، وغرفة صغيرة... أما في الطابق العلويفيه ستة غرف، منتشرة على جانبي الممر... بحيث يكون ثلاثة غرف منها تطل على الواجهةالخلفية له، وعلى نهر صغير يشق طريقه بين العشب الأخضر... والثلاثة الأخرى تطل علىالجهة الأمامية من المنزل الخشبي... هذا هو مخيم الربيع... الذي اعتاد السيد ((Victor)) مع أصدقائه قضاء عطلاتالربيع فيه...
هبطت((Jennifer)) السلالم مسرعة حين وصل إلىمسامعها رنين الهاتف... حملت السماعة إلى أذنيها قائلة: مرحباً... منالمتكلم؟؟؟
صاحب الصوت: مرحبا((Jennifer)) كيفحالك؟؟؟
_((Jennifer)): أهلاً بالسيد((Oliver))... أين أنتم؟؟؟
والتفت إلى خلفها حيث كانت ((Kitty))قد نزلت منالطابق العلوي للتو... في كان السيد((Oliver)) يحادثها في الهاتف: لن آتي إليكم اليوم... فقد وصلني اتصال ضروري، من أحدهم يريدمني أن أبحث عن خريطة منزله، لأنه يريد أن يغير جزءاً من منزله...
_ أجابت((Jennifer))بضيق: حسناً... ألن تأتيالسيدة((Mary)) مع((Sassily))؟؟؟
_((Oliver)): أوه، أين تلك الأوراق؟؟؟ أين ذهبت؟؟؟
_((Jennifer)): ماذا قلت؟؟؟ مع منتتحدث؟؟؟
_((Oliver)): آسفياعزيزتي... إنني أبحث عن أوراقي والرسومات... على كل حال قدمي اعتذري لوالدك نيابةعني... ... ((Mary))و((Sassily)) لنيأتيا اليوم... سآصحبهم معي بعد يومان أو ثلاث... وأرجو أن أنتهي من عملي أسرع منذلك...
_((Jennifer)): حسنا... إلى اللقاء سيد((Oliver))...
ودعها السيد((Oliver)) وأعادت سماعة الهاتفمكانها... وأخبرت ((Kitty)) بما قاله لها... عندها وقفالسيد((Victor)) عند إحدى الآرائك بعد خروجهمن المطبخ، قائلاً: من المتحدث صغيرتي؟؟؟
أخبرته ((Jennifer)) بالحديث الذي دار بينهاوبين السيد((Oliver))،فابتسم السيد((Josef)) وقال: لا عليكما، إنه مهندس دائم الانشغال، لحسن حضكما أنالسيد((William))معزوجته وابنته في الطريق...
تكلم ((Simon)) موجهاً حديثه للسيد ((Victor)): لقدوضعت الحقائب في الغرف سيدي... ألا تريد شيئاً آخر؟؟؟
_((Victor)):شكراً لك... لكن السيدة((Helene)) تحتاجكفي المطبخ...
أومأ برأسة علامة الموافقة والتفتإلى((Jennifer))قائلاً: آنستي الصغيرة... لقد وضعت حقيبتك فيالغرفة التي تفضلينها مع الآنسة((Kitty))...
_((Jennifer)):شكراً، إنك دائما تعرف ماذا أحب... وتتعب نفسك من أجلي... شكراًلك.
تمتم ((Simon)): إنك... كابنتي، كيف لا أتعب نفسي من أجلك؟!!
سمعت ((Jennifer)) تلك الكلمات التيتبعتها دموع... فقالت معتذرة: إنني آسفة لم أقصد أن أذكركبإب...
قاطعها قائلا: إنها لاتغيب عن ناظري أبداً بعد وفاة والدتها... فلا تقلقي...
بعد هذه الكلمات توجه إلى السيدة((Helene))في المطبخ... فقال لها: هل تريدينني سيدتي؟؟؟
_ ((Helene)):نعم، أريد منك أن تضع لنا في الشرفة الخلفية، الطاولة التي في القبو مع مقاعدها بعدأن تنظفها جيداً...
_((Simon)):حسناً سيدتي، كما في المرات السابقة،صحيح؟!!
_ ابتسمت((Helene)):صحيح،إنك تعلم أن تلك الفتاة منذ زمن لم ترى ذويها في الريف... فتركتها تذهب في إجازةصغيرة، وأنت ستحل مكانها حتى عودتنا...
_((Simon)):أتعنين آنسة((Sally))... ولكنلا عليك يا سيدتي، إنني رجل أستطيع فعل أي شيء تطلبين...
مشى بخطوات واسعة خارجاً من الباب الخلفي لينفذ ما طلب منه... أما ((Jennifer))و ((Kitty)) فكانتا تجلسان على درجاتالسلم عند الباب الأمامي... تنتظران عائلة السيد ((William))... بعد دقائق قليلة لاحت السيارة السوداء الخاصة بالسيد((William)) تشقالطريق حتى وصلت إلى بداية المخيم... توقفت بجانب بقية السيارات... وهبط ركابهامنها... نهضت((Jennifer)) و ((Kitty)) لاستقبالهم...
عانقت ((Julia))صديقتيها قائلة: مرحباً، أخيرا وصلنا...
_ ((Kitty)):مرحباً بك... وصلتمبعد صبر طويل...
_ ((Jennifer)): مرحباً((Julia))... كيفحالك سيد((William))؟؟؟كيف حالك سيدة((Emily))؟؟؟
صافح السيد ((William)) كلا الفتاتين : أهلاً((Jennifer))... كيف حالك((Kitty))؟؟؟
لكن السيدة((Emily))كعادتها لمتجب بل اكتفت بابتسامة خفيفة على وجهها... ودخلت خلف زوجها... رحب السيد((Victor))و ((Josef)) بهمابحرارة...
فقال السيد ((Victor)):تفضلابالجلوس... لقد كنا في انتظاركم!!!
قبل جلوسهم،تقدم السيد ((William)) منه وأمسك بالسيجارةالتي كانت بين شفتيه وسحقها بالمطفأة... ابتسم((Josef))قائلاً: أحسنت صنعاً، حاولت أن أجعله يتركها لكن بلافائده...
جلس ((Victor))علىالمقعد: لا أحد يستطيع ذلك إلا أنت و((Jennifer))...
_((William)): إذن عليك ب((Jennifer))كلماوجدته يدخن أطلب منها التدخل... إن كان هذا الدواء الممتاز لهذهالحلات...
بدأ الحديث يتوسع تدريجياً... عندمااستأذنت ((Emily)) قائلة: اسمحوا لي، سأذهب لأرى السيدة((Helene))...
لكنها لم تلقى رداً منهم، فهمعندما يجتمعون ينسون في أي عالم هم... تقدمت ناحية باب المطبخ، رافعة رأسها، وقفتتنظر إلى السيدة ((Helene)) من وراء نظارتها، ثم قالت: مرحباً...
التفتت((Helene))تنظر إلى صاحبة الصوت،فقالت:أوه عزيزتي، كيف حالك؟؟؟ لم أرك منذ فترة!!! كنت أعتقدبأنك لن تأتي كما في المرات السابقة...
_((Emily)): إننيبخير... تعلمين أنني مشغولة بعملي... لكنأنا في إجازةطويلة...
نظرت حولها إلى أثاث المطبخ البسيط،واستأنفت قائلة: أراك تعدين الغداء!!! هل تريدين مساعدةياعزيزتي؟؟؟ أم أنك انتهيت؟!!
_ ((Helene)):بقي القليل ياعزيزتي... اذهبي واختاري لك ولزوجك غرفة، وأخبري((Simon))بأن يأخذحقائبكم إليها...
_((Emily)):لن أختار أياً منها...
نظرت ((Helene)) متعجبة... فأجابتها((Emily)): أريدغرفتي المعتادة لا غير... والحقائب أنا وزوجي نأخذها إلى الغرفة عندما نريد الذهابإلى أعلى...
_ ((Helene)):أتعنين الغرفة التياخترتها عند أخر زيارة لك إلى هنا؟؟؟
_((Emily)): نعم،هذا ما عنيته...
التفتت كأنها تبحث عن شخص ماقائلة:اممممم كأنه هناك شخص مفقود؟!!
عرفت((Helene))بما تعنيه السيدة((Emily)) لكنها قالت:نعم، الآنسة((Sally)) فأناأعطيتها إجازة...
تعجبت((Emily)) منهذا الرد فقالت:لا... لم أكن أعني((Sally))تلكالفتاة...
ابتسمت((Helene)): أعلم،إنك تعنين السيدة((Mary))، إن زوجها لديه بعض الأعمال المهمة... تتطلب بعضالأيام...
جلست ((Emily)) على أحد المقاعد تنظر إلىالسيدة ((Helene)) وهي تعد الطعام... أماالفتيات فكن يرتبن حاجياتهن في غرفتهن... وعند الإنتهاء سبقت ((Julia)) صديقتيها في النزول إلىالصالون ومن ثم إلى طاولة الطعام في الشرفة الخلفية... انتبهت((Kitty)) إلى حركات السيدة((Emily)) فأمسكت بذراع((Jennifer)) قائلة: إنني لم أرى السيدة((Emily)) منذ أكثر من سنتان، كانت آخر مرة قضت العطلة برفقتنا وهي أول مرةالتقيت بها ... ولولا كلمات((Julia))عنهالاعتقدت أنها توفيت...
_((Jennifer)): ألا تعلمين أنها أستاذة في كلية الحقوق؟!! وأنها دائمة الانشغال كماتقول((Julia))...
_((Kitty)): بلى أعلم... لكن للتولاحظت تلك الحركات التي تجعلها تبدو مغرورة... ألمتلاحظي؟؟؟
_((Jennifer)): هذا صحيح... لقد توقعتها أنا كذلك مغرورة ومتكبرة... لكن حالما تتعرفين عليهاستجدين أنها لطيفة جداً...
أمسكت ((Jennifer))بينكفيها بكف((Kitty)) وخرجتا معاً إلى حيث يجلسالجميع... رفعت السيدة((Emily)) رأسهاعندما رأتهما... فأشارت بيدها إلى المقعد الذي بجانبها قائلة: فلتأتي إحداكن بجانبي فيوجد مكان هنا...
ترددت ((Kitty)) قليلاً... ونظرت إلى((Jennifer)) فابتسمت لهاابتسامةشجعتها للجلوس بجانب السيدة((Emily))... فيما اتجهت((Jennifer)) إلى حيث جلس والدها و ((Simon)) ووقفت بينهما حاملة بين يدهاالمقعد... فقالت: أيسمح لي السيدان بالجلوسبينهما؟؟؟
ضحك ((Victor))قائلاً:لا يمكنك يا آنسة... إنه لمن الصعب أن اتنحى جانباً...
وضعت المقعد على الأرض واتجهت ناحية السيد ((Josef)) واضعه يدها على كتفه: وهل يمكنني توكيل أحد المحامين ليساعدني فيمشكلتي؟؟؟
ابتسم ((Josef)) وقال:قضيتك سهلة جداً يا آنسة... لكن هل يمكنك رفع دعوى علىوالدك؟؟؟
وبما أن ((Simon)) اعتبر نفسه أحد أفراد العائلةفأكمل قائلا: لا ياسيدي إنها ترفع الدعوى علي أنا... فأنا مناحتل مكانها...
_((Jennifer)): حسنا لقد سهلت القضية بكثير باعترافهما... إنهما اتفقا على احتلالمكاني...
هز ((Victor)) رأسه مبتسماً: ألا يوجد من يشهد ضد الفتاة
...
_((Josef)): لاأيها المتهم... ليس معك شهود... فالأفضل لك أن تسلم الموقع أو أن نقبض عليك...
تنحى ((Victor)) جانباً بمقعده: عذراً يا آنسة لقد اعتقدت أنها مساحة لا يملكهاأحد...
وضعت مقعدها بينهما:حسنا أيها السيدان لقد تنازلت عن القضية...
صفقت((Emily)) مبتسمة:إنه مشهد تمثيلي رائع... أهنئكم على هذهالموهبة...
_((Josef)): شكراً سيدتي...
تكلمت ((Julia)) وعلى شفتيها ابتسامةصغيرة: ألن تنتهوا من هذا الحوار؟؟؟ عصافير معدتي بدأت تزقزقمن الجوع...
خرجت ((Helene)) من الداخل، وهي تحمل بينيديها طبق من الطعام: لا عليك ياابنتي... إنهم دائماً هكذا... لا يحلو لهم الكلام إلا على المائدة...
تكلم((William)) مؤيداً: نعم، إنهم هكذا منذ أيام الدراسة...
_((Kitty)): ألمتكن تتركهم وتذهب عنهم، عندما يفعلون هذا؟؟؟
ضحك ((Josef)): لوكان يفعل لما وجدته حياً يرزق حتى الآن...
وأتتضحكات ((Victor))بعد هذه الكلمات: إنه أصغرنا سناً يا عزيزتي، لا يستطيع تركنا... بل يبدأ في تناولطعامه...
كانت السيدة ((Helene))تقوم بسكبالطعام في أطباق الجميع...
فقال((William))وهو يتذكر الماضي:أوه هذه هي المصيبة... لكن بعد أن تزوج((Victor))، فهوتزوج قبلنا جميعاً... كنت أسبقهم إلى السيدة((Helene))وأخبرهاأنني جائع، فلا تمانع بوضع الطعام لي... إنك حقاً سيدة طيبة...
ابتسمت((Helene)): شكراًلك سيد((William))...
_((Josef)):هذا صحيح، لكنك لم تكمل الرواية... وبعدزواجي إما في منزلي أو منزله، فكنت تسبقنا أيضاً إلى زوجتي قبل وفاتها، كانت تسكبلك مالذ وطاب من الطعام...
ساد الصمت قليلاً... وابتسم ((Josef)) عندمانظر إلى ((Kitty)) التي توقفت عن تناول طعامهاعند سماعها هذه الكلمات...وقالت في نفسها: لم أسمعك أبداً تذكرأمي!!! كلما أسألك أو أحادثك عنها كنت تهم بالخروج... أو توهمني بأنك مشغول بقضيةما... إنها أول مرة في حياتك يا أبي تنطق بذكرها!!! فما الذي دعاك إلى السكوت كلهذه السنين؟!! والآن تذكرها مكملاً قصة من الماضي... لقد اعتبرتها شيء من الماضيوأخفيته عني وعن أخي... ياترى لماذا؟؟؟ لماذا لم تخبرنا عنها؟؟؟
كانت الدموع تملئ عينيها وهي تنظر إلىوالدها... لكن ((Jennifer))قاطعتتفكيرها: أكملي طعامك بدلاً من التفكير... أنني أريد أنتأتيا معي لنتمشى على النهر بعد الغداء...
_((Helene)): هذا صحيح، الطعام بدأيبرد وأنتم تضيعون الوقت بالكلام...
لم تجب ((Kitty))بل تابعتتناول الطعام، الذي أعدته لهم أنامل السيدة((Helene))كما فعلالآخرون... وهم يتبادلون الكلمات والمزاح حتى لا تعود((Kitty)) إلى تذكر والدتها ثانية...
في مساء اليوم التالي لوصولهم... وبعد توجه الفتياتإلى غرفتهن... ألقت ((Julia))بنفسها على السرير بعد أن غيرتثيابها... وذهب تفكيرها إلى عالم آخر... وقفت((Kitty))وأمسكت بينيديها بوسادة صغيرة فرمت بها على((Julia))، وقالت باسمة: أين توقف بك التفكير؟؟؟
أعادت ((Julia))رمي الوسادة على ((Kitty))وقالت: ليس ببعيد... إنني أفكر كيف ستنقضي الأيام هنا... هلستنتهي بسعادة أم حزن؟؟؟
دخلت ((Jennifer))إلىالغرفة في هذه اللحظة... وهي تغطي شعرها المبلل بالماء بمنشفتها... فأجابت علىتساؤل((Julia))قائلة: إنه سؤالك المعتاد عندما نخرج جميعاً لقضاء بعض الأيام خارجالمدينة... وعندما تنقضي الأيام تقولين إنها انقضت بسعادة إلابعضها...
ضحكت ((Kitty))و ((Julia))، فسألت((Kitty))قائلة: لم هذا التساؤل؟؟؟ اتركي الأيام تكشف لك عما تخبأهلك...
_((Julia)): إنني أحب معرفة مايخبأ لنا القدر... لكن أعلم بأن هذا مستحيل الوصول إليه...
وضعت ((Jennifer)) منشفتها جانباً، وأمسكتبمجفف الشعر... وقالت قبل أن تضغط على زر التشغيل: لو أنك عرفتبما سيحدث لرأيت كم ستصبح الحياة مملة... فبالنسبة لي كل يوم فيه مفاجآت... أنتظرهابفارغ الصبر، وأفعل كل مايحلو لي لكن بحدود المعقول، وإن أخطأت لا أكرر هذا الخطأمرة أخرى... فلم ترغبين بمعرفة ماذا يحمل لك الغد أو بعد غد منمفاجآت؟؟؟
أسندت ((Julia))رأسها على حاجز السرير من جهةالرأس قائلة: كلامك جميل، لكن الإنسان فضولي بطبعه... وأنافضوليه تجاه كل شيء...
تقدمت ((Kitty))وجلست علىسرير((Julia)) وقالت: لو أنك علمت بما سيحدث لك في الأمس أو اليوم فربما لن تكوني في هذاالمكان معنا... ولو إنني علمت مسبقاً بما قاله والدي في الأمس لكتبت له خطاب... لكنه أفضل لي أنني لم أعلم به...
توجهت إلى سريرهابجانب ((Julia)) وقالت:تصبحون على خير...
نظرت كل من ((Julia))و((Jennifer))إلىبعضهما البعض... ونظرتا إليها ، وقد غطت وجهها باللحاف... فقالت((Jennifer)): مهلاً، أبهذه السرعة تريدين النوم؟؟؟
فقالت: إنني أشعر بالنعاسالشديد...
شعرت((Julia))بالندم لأنهاجعلت صديقتها تذكر ماحدث في الأمس... ولم تشأ أن تجعلها أكثر حزناً مما هي عليهفقالت: تصبحين على خير((Jennifer))...
_((Jennifer)): أنت أيضاً؟!!
((Julia))بعد أن أمسكت بأحد كتبهاالمفضلة:نعم، لكن بعد أنأقرأ بعض هذه الصفحات...
بعد دقائق انتهت((Jennifer))منتجفيف شعرها، رأتهما نائمتين فأطفأت الأضواء، وخرجت من الغرفة هابطة إلى الأسفل... توجهت إلى الصالة فوجدت والدها مع السيد((Josef)) يبتادلان الحديث... فقالت: عذراً على المقاطعة، لكن أيمكنني الجلوسمعكما...
نظر السيد ((Victor)) وقال بفزع: أتشعرين بشيءما؟؟؟ مابك ياعزيزتي؟؟؟
_((Jennifer)): لا شيء أبداً!!! فقط لا أشعر بالنعاس...
أخرج ((Victor)) سيجارته من فمه وقال: لقد أفزعتني!!! تعالي واجلسي...
قال ((Josef)) مشيراً إلى مكان بجانبه: تعالي يا صغيرتي... نرحب بك في كلالأوقات...
_((Jennifer)):لقد أصبحت في سن الثامنة عشرة ومازلت تناديني بصغيرتي!!!
_((Victor)) مبتسماً: مازلت صغيرةٌ في نظرنا...
سألت((Jennifer))وهيتتجه إلى والدها:أين السيد((William))لاأراه هنا؟؟؟
_((Josef)): ذهب للنوم... يقول أنه لم ينم طوال ليلة الأمس... بسبب تغيرالمكان...
_((Victor))نظر إلى ابنته وقالضاحكاً: لا عليك، إنه لا يحب دخان السجائرلذلك...
قاطعته ((Jennifer))بإمساكها السيجارة من يد والدها وسحقتها في المطفأة، فقالتمبتسمة:أخبرني هل بها فائدة غير هدر صحتك؟!!
ابتسم ((Victor)) ابتسامة خفيفة مما قالته((Jennifer)) لأنه يعلم بأنهاالحقيقة... لكنه لا يستطيع تركها بعد ان اعتادها...
جلست بينهما تستمع لمايقولونه... كانت كلمات عن العمل الذي بينهما... وهذه الكلمات كافيه لجعل النعاسبداعب جفنيها... استأذنت وعادت للغرفة لتنعم بقسطاً من الراحة... ولحقا بها بعددقائق...
المفضلات