بسم الله الرحمن الرحيم
---
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
وبعد :
البدعة الشرعية ونظرات المسلمين ::
وقبل الشروع في الكلام عن البدعة لابد من الكلام على بعض الأسس المختلف فيها :
فقد كثر في هذه الأزمان إطلاق لفظ البدعة وانتشارها بين أوساط الناس على كثير من الأمور السليمة والسقيمة ومنهم من يفهمها ومنهم من لا يفهم عنها شيئاً ومنهم من يطلقها على ما لم يعجبه ..
وللأسف إن من الناس من يكاد ينكرها فلا تعجبه أصل هذه العبارة !
فما هي إذاً هذه البدعة ؟
مقدمة :
اعلم أخي المسلم المحب لدينه أنه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وبداية انقراض عصر الصحابة واختلاط المسلمين بالعجم من يهود ونصارى ومجوس وفلاسفة .. نتيجة للفتوحات الإسلامية . بدأت تظهر بعض الاختلافات والبدع التي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم
وبدأت تتفاقم وتتكاثر فحاربها من بقي من الصحابة رضي الله عنهم وحاربها من بعدهم من التابعين رحمهم الله وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم (( تفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلى واحدة )) قالوا من هي يا رسول الله قال (( هم الجماعة )) وفي لفظ (( من كان على ما أنا عليه وأصحابي ))..
وتفرقت الأمة فهذا شيعي يبغض أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم ويكفرهم ..
وذاك رافضي يدعي عصمة أئمته وقرآناً غير قرآننا ..
وهذا خارجي يكفر الأمة ويستحل دمهم . .
وهذا قدري ينفي عن الله قدرته وعلمه .
وصوفي حلولي ينسب لوجود الله الحلول واتحاده بالبشر والجماد كقول النصارى في المسيح عياذاً بالله ..
ومعتزلي وجهمي لا يثبتون لله اسم ولا صفة كأنه العدم ..
وغيرهم ممن قدم العقل على كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنطق اليونان وفلسفتهم على الوحي الإلهي وأراد الجمع بينهما(1)
----------------
(1) انظر تدرج البدع في مجموع الفتاوى10/354 وسير أعلام النبلاء 11/236و13/468
----------------
ولو رجعنا إلى كتاب ربنا لوجدنا فيه رد على كل بدعة فسبحانه الذي أتقن كل شيء.
فالمهم أن الناس عندما بعدوا عن العلم واستحسنوا أشياء وتعبدوا الله بها جهلاً وما علموا أن الله لا يقبل هذه الاستحسانات حتى قال الإمام الشافعي : من استحسن في الدين فقد شرع أ.هـ ولا مشرع غير الله .
إذاً لابد من وجود ضابط تعرف به البدعة من السنة .
تعريف البدعة :
لغة : البدعة في اللغة هي ما أحدث على غير مثال سابق , فالشيء المخترع بغير مثيل قبله يسمى بديع وبدعة ومبتدع . قال الله تعالى] بديع السماوات والأرض[ أي مخترعهن وموجدهن على غير مثال سبق , فلم يكن موجوداً قبلها شيء .
وقال تعالى] قل ما كنت بدعاً من الرسل[ قال علامة التفسير إسماعيل ابن كثير في تفسيره الشهير : أي لست بأول رسول طرق العالم بل قد جاءت رسل من قبلي أ.هـ
فعلى هذا يدخل في مسمى البدعة كل ما وجد على غير مثال سابق وكل ما وجد في هذا الزمن لم يكن موجوداً قبله كالسيارات والساعات والأجهزة عموماً فكلها بدع , ولكن هذا لا يقتضي تحريمها أو ذمها .
اصطلاحاً : البدعة اصطلاحاً يمكن تعريفها بأنها كل عمل أو لفظ أو اعتقاد أُحدث بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بنية التعبد .
أو يقال هي : طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد..وهذا تعريف الشاطبي في كتابه الاعتصام .
إذاً البدعة في الشرع كل عبادة يُتعبد الله بها لم يتعبده بها نبيه صلى الله عليه وسلم
وكل ما ذُكِرَ آنفاً من سيارة وغيره .. , لا يدخل في البدع لأنه أمر دنيوي لا ديني.
فالأصل في العادات الدنيوية , الإباحة والجواز ما لم يرد دليل المنع.
والأصل في العبادات الدينية , التوقف والمنع والحرمة ما لم يأتي دليل الجواز.
والعبادة : هي اسم ظاهر لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة . وهذا تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية .
وهذه القاعدة هي حكم البدعة..
حكمها :
التحريم .. وذلك لأن عبادة ما عبد النبي صلى الله عليه وسلم بها ربه فليست بعبادة ..
لأنه أفضل البشر وأتقاهم لربه وأفضل الخلق وأبرهم لله فكيف يظن ظان أنه فُضِلَ عليه بعبادة لم يفعلها ؟!
وقد دلنا صلى الله عليه وسلم على كل خير وحذرنا من كل شر(2)
--------
(2) فقال صلى الله عليه وسلم ((إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به و ليس شيء يقربكم إلى النار إلا قد نهيتكم عنه)) صححه في الصحيحة . وقيل لسلمان رضي الله عنه : علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة قال أجل .. رواه مسلم .
--------
فلما لم يتعبد بعبادة فهي قطعاً ليست بسنة مطلوبة وهو القائل (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[ رواه البخاري 2697 ومسلم 1718 عن عائشة]
وقال صلى الله عليه وسلم (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))[ رواه البخاري تعليقاً في كتاب الاعتصام13/329 باب20 ومسام 1718 موصولاً.].
وقال عليه السلام (( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) [حديث العرباض بن سارية في السنن وهو حسن الإرواء 2455]
فهذه جملة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الابتداع وأن كل محدث مردود غير مقبول بل هو بدعة , والبدعة سماها ضلالة إذاً فهي حرام .
وقد يقول قائل : قد يكون المبتدع له نية حسنة ولا يقصد سوءً.
فنقول له :
أما نيته وقصده فإلى الله وليس لنا من سرائر الناس شيء إنما المعاملة بالظواهر . وأما بدعته فمردودة ,غير مقبولة عند رب العالمين .. ويجب محاربتها والتحذير منها من عباد العزيز الحكيم
وقد جاء في الصحيحين [رواه البخاري 5073 ومسلم 140عن أنس] أن رجالاً ثلاثة أتوا إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألوهن عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ليتعبدوا الله بها .
فأُخبِروا عن عبادته صلى الله عليه وسلم وأنه يصوم ويفطر ويقوم الليل يصلي وينام ويأكل اللحم إن وجد ..
فلما سمعوها كأنهم تقالوها أي استقلوها وظنوها قليلة ,
ثم شرعوا يعتذرون عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا :ذاك رسول قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ,وأما نحن فذنوبنا كثيرة ولابد من الاجتهاد في العبادة ..
فبدءوا في وضع خطة تعبد تناسبهم . فنياتهم حسنة ومقصدهم جميل ويبتغون الأجر من الله ويريدون الخير الجزيل.
فقال الأول : أما أنا فأصوم [الدهر] ولا أفطر .
وقال الثاني : أما أنا فأصلي الليل ولا أنام.
وقال الثالث : أما أنا فلا أتزوج النساء [لكي أتفرغ للعبادة ].
فهذه أمور مشروعة ونيات حسنة فماذا كان رد النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
أأقرهم على ذلك ؟
لا بل العكس وقع . فإنه عليه السلام لما علم بخبرهم قام فخطب الناس ثم قال (( ما بال أقوام قالوا كذا وكذا , أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ))
موقف السلف من البدع:
إذا تبين مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعَّلِم الناس ألا يخرجوا عن طريقته وينهاهم عن هذا فإن الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم من التابعين وأتباعهم كانوا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ويُحَذِرون أشد التحذير من المحدثات والبدع , وإليك نماذج من مواقفهم ومثال على كل قرن وجيل:
1-عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صحابي جليل من أعلم الصحابة, ذات يوم جاءه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
فقال أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفاً أمراً أنكرتُه ولم أرَ ولله الحمد إلا خيراً .
[ انظر كيف أنكر الأمر الذي رآه مع وصفه له بأنه ليس بالشر , لأن نم الخير ما قد ينكر كمن يصلي الظهر ثمان ركعات أو غير هذا ]
قال ابن مسعود : وما هو ؟
قال أبو موسى : إن عشتَ فستراه . رأيت قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول : كبروا مائة فيكبرون مائة . فيقول هللوا مائة , فيهللون ,فيقول سبحوا مائة , فيسبحون مائة .
قال ابن مسعود : فماذا قلت لهم ؟
قال أبو موسى : ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك .
[وماذا سيقول لهم ؟ ما هي إلا عبادة تسبيح وتكبير وذكر لله ! ولكنه لما كان على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم كانت الإجابة أنه] وقف على حلقة من تلك الحلق ينظر إليهم ثم :
قال: ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن , حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد .
قال : فعدوا سيئاتكم , فأنا ضامن من أن لا يضيع من حسناتكم شيء , ويحكم يا أمة محمد , ما أسرع هلكتكم , هؤلاء أصحابه متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة .
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ,ما أردنا إلا الخير
فقال: وكم مريد للخير لن يصيبه . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وايم والله لا أدري لعل أكثرهم منكم[رواه الدارمي وغيره بسند حسن].
2-سعيد بن المسيب تابعي كبير أبوه وجده صحابة وهو من أفاضل التابعين.. رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين فنهاه [وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر قبل الفرض أكثر من ركعتين , انظر الإرواء2/232 وأخطاء المصلين ص196] .
فقال الرجل : يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة ؟
فقال سعيد : لا . ولكن يعذبك على خلافك السنة [رواه البيهقي وعبد الرزاق والدارمي وغيرهم وسندها صحيح انظر القول المبين في أطاء المصلين ص196] .
رحمه الله ما أحسن إجابته على من استحسن في الدين برأيه .
3-مالك بن أنس أحد أعلام تابع التابعين ومن أكابرهم ينسب إليه المذهب المالكي. جاءه رجل فقال : من أين أحرم ؟
قال مالك : من الميقات الذي وقت رسول الله وأحرم منه.
قال الرجل : فإن أحرمت من أبعد منه.
أجاب الإمام مالك: لا أرى لك ذلك .
الرجل: وما تكره في ذلك .
قال الإمام : أكره عليك الفتنة .
الرجل: وأي فتنة و في ازدياد الخير [إنما هي بضعة أميال أزيدها]
فأجاب رحمه الله : إن الله يقول ] فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم[ وأي فتنة أعظم من أنك خصصت بفضل لم يختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم [رواه أبو شامة في الباعث على إنكار البدع والحوادث نقلاً عن الخلال كما في التوحيد للفوزان ص89]
والآثار في هذا الباب كثيرة جُمِعَت في كتب.. وإنما ذكرنا نماذج ,
والعلماء لا يزالون ينكرون على المبتدعة في كل عصر والحمد لله .
أسباب الوقوع في البدع :
هناك أسباب كثيرة أذكر منها :
1-الجهل بأحكام الكتاب والسنة وهو من أهم الأسباب قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا يقبض العلم ينتزعه من العِباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) [رواه البخاري 100 ومسلم 2673 عن ابن عمرو بن العاص]
وكلما بعد الزمن وزاد بعد الناس عن الكتاب والسنة وانتشرت البدع أكثر فأكثر. قال صلى الله عليه وسلم (( من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ))[صححه الألباني في الصحيحة ]
وقد وجد ذلك الاختلاف السلف فقد دخل أبو الدرداء على زوجته مغضباً فقالت : ما لك ؟
قال : والله ما أعرف فيهم شيئاً من أمر محمد إلا أنهم يصلون جميعاً.[رواه البخاري]
رحم الله أبا الدرداء إذ كيف به لو رأى زماننا وما أحدثه أهل زماننا ؟
2-إتباع الهوى : قال الله عز وجل ]فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله[
وقال سبحانه ]أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم[
3-التعصب لآراء الرجال وهو من أهم الأسباب وأكثرها انتشاراً وتطبيقاً.. فالبشر يخطئ ويصيب ,
والتقليد الأعمى للشخص مهما بلغ علمه لا يجوز فقد يكون مخطئاً مأجوراً على اجتهاده أما مقلده فمحاسب مأزور.
وكم من أناس تقول لهم : هذا لا يجوز .. أو هذا بدعة لقول الله ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم .. فيقول : أنتم أتيتم بدين جديد وأنا على ملة آبائي فيأخذه الكبر والتكبر عن الحق .. وربنا يقول في شأن التعصب للرجال ]وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أولوا جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون * فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين[ [الأمة هنا الدين والملة والمذهب .]
-------
ويقول جل جلاله ]وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبائنا أولوا كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون [
وهناك أسباب أخرى أعرضت عنها تجنباً للإطالة (3).
--------
(3) انظر كتاب التوحيد للفوزان ص86 ورسالة البدعة له ص13
--------
****
لسان حال المبتدع :
من أتى ببدعة ليس لها أثر من كتاب أو سنة فلا يخرج حاله عن أربع حالات هي :
1-إما أن يقول الدين ناقصه البدعة الفلانية , وفي هذا اتهام لله سبحانه القائل في محكم التنزيل ]اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً[
2-أو أن يتهم جبريل عليه السلام بأنه ما بلغ كل الدين ,والله عز وجل يقول ]من كان عدواًً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين[
3-وإما أن يتهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قصر في البلاغ والله جل في علاه يقول ]يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس[
4-أو أن يتهم الصحابة رضوان الله عليهم أنهم تواطؤا على كتم شيء من الدين . ولو اعتقدنا هذا لجرنا إلى اتهامهم بالخيانة ومن ثم إلى الشك في القرآن الذي نقلوه وهذه زندقة .
ثم وإن كان شيء من هذا حقاً وكل ذلك اعتقاده كفر أكبر فكيف يعلمه هذا المبتدع وقد أخفاه هؤلاء .
وبالطبع لا يقول بهذا عاقل ولكن هو من باب الإلزام ولسان الحال لا المقال .
****
مـــثـــــــال :
ونختم هذه المقدمة التعريفية بضرب مثال للبدعة , وهو أشهر من نار على علم :
الـمــولــــد :
ويكفي للقول ببدعيته أنه أُحدث بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمسمائة عام(4) أي بعد موت الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وأتباع أتباعهم
---------
(4) انظر رسالة فتنة التكفير والحاكمية ص68 لمحمد بن عبد الله الحسين والتوحيد للفوزان ص92 .ومجموع فتاوى ابن باز 1/183 وفتاوى مهمة ص35 .وحوار مع مالكي لابن منيع..
---------
ناهيك عن ما فيه من مخالفات شرعية
كاختلاط النساء بالرجال
والآلات والمعازف الموسيقية
وشرب المسكرات والمخدرات في بعض المجتمعات ..
واعتقادهم حضور النبي صلى الله عليه وسلم مولده ليباركهم !!
ولا تسل عن الألفاظ الشركية التي يَدَّعون بها محبة النبي صلى الله عليه وسلم فيطرونه ويغالون في وصفه ليرفعونه فوق منزلة البشر بل ويوصفونه بصفات الألوهية والربوبية مثبتين له الضر والنفع(5)
-------
(5) قال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )) رواه البخاري ومسلم .. ومن أراد الخير فعليه باقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم]
-------
فماذا تركوا للنصارى في عيسى عليه السلام ؟!
ولما الإنكار على النصارى إذاً ؟!
هذا غير ما فيه من أذكار مبتدعة ليس لها آثارة من علم ,
لا سيما وأنه أصلاً تشبه بالكفار بعيد ميلاد المسيح بن مريم عليه السلام .
ثم إنه يجر إلى إقامة موالد أخرى للأولياء(6) والمشايخ والزعماء كمولد الحداد والبدوي والحسين في مصر وغيرهم .
----------
(6) الولي هو من آمن بالله واتقاه فقط وليس له مزية أخرى ككرامة أو غيرها قال الله سبحانه وتعالى (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ))
------
والحمد لله على توفيقه ..
المفضلات