.
.
أسمعُ حديثًا يُقال، وأصواتٌ تعلوا في أرجاء المكان..
من هنا نبدأ، وإلى الرقي والتميز ينتهي بنا المطاف..
فلا تدعي الفرصة تفوتكِ فسيري إلينا باستعجال .. فالوقت محدود والعدد محدود، وقد يفوتكِ ذاك المطاف..
أقدامٌ تسيرُ بخطواتٍ ثابتة، فأرى مَنْ حولي يسيرون..
فأظل أنظر من بعيد،
أخشى أن أقع في المسير فأجد نفسي بين الحفر وقد أبتلت ملابسي بالوحل..
ما أقبح هذا المنظر وكم هو بشع بل مؤسفٌ في بعض الأحوال..
.
.
أصواتٌ تنادي لي: أيتها الفتاة أما سئمتِ من هذا الحال؟
تعالي، وسيري معنا ولا تقفي في الأنظار..
أأأف منكِ فأنتِ معقدةٌ وتجلبين لنا الملل..
يا لكِ من فتاةٍ لا تعرف شيئآ، وقد كساكِ الغبار من زمن..
حسنآ، سننفض عنكِ هذا الغبار بشيء يُعرَف باسم ( التطور ) ونُعيد لكِ ذاك الجمال..
_ لديكِ عدة مجالات والأبواب حولك مفتوحة.. فأدخلي من أوسع الأبواب، وسيري وأنتي مسرورة..
فأنتِ الأجمل الآن .. ولكِ المستقبل عنوان..
وارمِ مِن خلفِ الأسوار أوراقٌ وتواريخ أزمان، فنحن في عصر التجديد..
عصر مليء بالإبتكار..
فكوني أنتِ الأفضل واسمًا يلمع في الأوراق..
( تميز , رقي , ونجاح وكل هذا منذ الآن )
.
.
.
عفوًا.. لستُ أنا من تبحثون عنها..
فتاة الإسلام وبالإسلام حماني رب الأكوان *** دستوري سنة محمد والأول ذاك القرآن.
دعوني من تفاهات الأقوال ودعوة ليست كالدعوات..
فأنا لستُ مَن تبحثون عنها في الأزمان..
أوَليس الله تعالى قد قال: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى"
فماذا بعد هذا القول؟
أنقول لنا دعوة للرقي وتميز في الحال..
أونبحث عن هذا الأمر ونسلك جميع الطرق ولا نبالي حينها بوحل قد يصيبنا فنتسخ به..
ثم نبحث عمن يزيل هذا الوحل عنا ليعيد إلينا الرقيء والتطور!
_ الكثير منا يبحث عن الجمال، والكثير منا يبحث عن التميز،
ولكن هل أدركنا تمامآ أين الذي نبحثة عنه؟
لا أقول لنلتفت يمينًا ويسارًا قد تتعب رقابنا وهي تبحث هنا وهناك..
ولكن لننظر ما هو أمام أعيننا ولنسير ونحن مدركين تمامًا إلى أين نسير وحتى نصل إلى نهاية المطاف وقد أصبنآ الهدف أخيرًا..
.
.
كلمة أخيرة / ما زالت الحياة تسير فلنسر بها لا لها لنرضي رب العباد..
المفضلات