الجزء السابع عشر
أمل : سأذهب إلى بيتي إذن لأستقبله بورود و عطور .
صدم خالد و صدمت سارة .
خالد : و لكنه قال لي بأنه سيأتي إلى هنا .
أمل : لا ضير في ذلك إذا أتى أخبره بأني في بيتي .
نظر خالد إلى سارة .
سارة : ساعات مدة طويلة يا أمل أبقى هنا الآن و قبل أن تنتهي السبع ساعات بقليل اذهبي .
أمل : لا يا سارة أريد أن أذهب إلى بيتي مملكتي ، جنتي ، رائحة زوجي .
امتلأت عينا سارة بالدموع .
سارة : عن إذنكم .
و صعدت إلى غرفتها و أخذت تبكي ، لم يستطع خالد أن يثني أمل عن ما تريد القيام به فذهبت إلى بيتها .
خالد : يكفي يا سارة أرجوك .
سارة : إنه أخي يا خالد أخي .
خالد : ادعي له فقط فالدعاء يرد القضاء .
سارة : أين أمل ؟
خالد : لم أستطع ثنيها .
سارة : هل ستتركها تنتظر هكذا دون فائدة ؟
خالد : هذا أرحم من أن أخبرها بأن بينه و بين الموت .....
سارة : لا تقلها يا خالد أرجوك لا تقلها .
ضم خالد سارة و اخذ يواسيها بمصابها بأخيها .
انتظرت أمل في بيتها السبع ساعات و الفرحة تغمرها و لكن أحمد لم يعد فقررت أن تذهب إليه في المستشفى ، و في المستشفى دخلت غرفة أحمد و لكنها لم تجده فسألت الممرضة عنه و ما إن أخبرتها بأنه في العناية المركزة حتى شهقت و خرت أرضا فاقدة للوعي و تم إسعافها و أخبر سعد خالد و سارة بما حصل فحضرا إلى المستشفى و جلست سارة قرب أمل و أخذت تبكي بحرقة .
سعد : أرجوك يا سارة هذا يكفي .
سارة : لماذا يحدث هذا لنا يا سعد لماذا ؟
سعد : لا يا سارة لا هذا لا يجوز لا تتفوهي بهذا الكلام مرة أخرى ، هذا أمر الله و لا اعتراض عليه .
ازدادت سارة بكاء . و فجأة أخذت أمل تفتح عينيها .
أمل : سارة .
مسحت سارة دموعها و مسكت يد أمل و قبلتها .
سارة : كيف تشعرين الآن ؟
امتلأت عينا أمل بالدموع .
أمل : أنا السبب أنا السبب .
سارة : اهدئي حبيبتي اهدئي لأجلك طفلك فهو لن يتحمل هذا أرجوك اهدئي لأجل أحمد .
أمل : أحمد . أنا التي جنيت عليه و أكاد أكون السبب في .....
سارة : لا يا أمل لا . أحمد سيكون بخير بإذن الله و بدعائك له صدقيني سيكون بخير .
أمل : لقد جنيت عليه حين صدقت لولوة لقد جنيت عليه لقد جنيت عليه لقد جنيت عليه .
و أخذت تبكي .
سعد : أمل أرجوك أحمد سيحزن كثيرا إن حدث لك و لطفله شيء أرجوك من أجله فقط .

رد مع اقتباس

المفضلات