نسيت شيئا :
أعراض أنفلونزا الخنازير مثلها مثل أنفلونزا الطيور
صداع
ارتفاع درجة الحرارة
مشاكل في الجعاز التنفسي
شعور بالغثيان والقئ
لكن المشكلة ليست في أعراضها المشكلة في مضاعفاتها ...
ممم
من الله علي بأن استقبلت الحالة رقم 64 تقيبا في مصر من أنفلونزا الطيور
وهي لطفل توفاه الله اسمه علي محمد علي
وكنت طبيب الامتياز المشرف عليه في الفريق الطبي
كنت طبعا الطبيب الوبتجي في المشفى ليلا وبالتالي كنت أرعاه
والحقيقة الولد أتانا في حالاته النهائية
لم نكتشف أنها انفلونزا الطيور لأنها أتتنا على شكل ارتشاح في الغلاف البلوري للرئة مع التهاب رئوي
لم يخبرنا أحد من ذويه في التاريه المرضي عن أي احتكاك له بالطيور
تعاملنا معه كحالة التهاب رئوي عادية
والمشكلة كانت في الديد المتكون حو الرئة
قكمنا بتركيب انبوب ليخرج الصديد من الرئة
وقمنا بإهطائه كتيبة من المضادات الحيوية حتى تظهر نتيجة المزرعة
المزرعة البكتيرية باختصار :
كل بكتيريا تحب بيشة معينة
مثلا هناك بكتيريا تنمو في الشيكولاته مثلا أكثر من غيرها
كذلك كل باكتيريا تتأثر بمضاد حيوي أكثر من غيرها
نقوم بوضع البكتيريا على مختلف المواد التي تحبها البكتيريا ونسلط عليها جميع المضادات الحيوية ونرى أيها أقوى
طبع هذا يحتاج لوقت حتى تكبر البكتيريا وتكون مزرعة
هذا الوقت يءثر سلبا على المريض
لذلك نقوم باعطائه مضادات حيوية تغطي جميع الأنواع على قدر الامكان
حتى تخرج النتيجة
المصيبة هنا كانت في أن المزرعة البكتيرية كانت سلبية تماما
بمعنى أنه لا توجد بكتيريا !!!!!!!!!!!!!!!
وهنا انصرفت العقول الى الفيروسات
ولأن التدهو كان شديدا فقد استنتجنا وبدون أية تحاليل أنها أنفلونزا الطيور
لكن للأسف كان الوقت متأخرا جدا
كانت الحالة الصحية للطفل في قمة السؤ
وتم نقله الى الرعاية المركزة
وتم اعطاؤه عقار التاميفلو
وشفي تماما من أنفلونزا الطيور
لكنه مات من مضاعفاتها رحمه الله
وتم اصدار أمر من مدير المستشفى بعطائنا اجازة اجبارية خوفا من العدوى
طبعا كانت خبرة عجيبة بالنسبة لي
فقلة قليلة هي الأطباء الذين احتكوا بالمرض
مابالك بالذين احتكوا بهم عن كثب