الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم

[عثمان بالقاسم]

جزاك الله خيرا..
وللأسف بعض الناس يأتي هذه الأيام ويقول: (محمد) هكذا حافة، بل وينهى الناس عن لفظ السيادة، ويقول (لا يجوز قول سيدنا محمد)، لكن هم لا بأس عندهم من قول (صاحب الجلالة سيدي ومولاي رئيس الدولة الفلانية)
ما قال ربك يا محمد بل نهى...عن مثله أدبا لمن يتأمل
انظر إلى القرآن كيف خطابه...للمصطفى (يا أيها المزمل)
في النور والحجرات نهي صارخ...(لا ترفعوا)(لا تجهروا)(لا تجعلوا)

لقد نهانا الله عن ذلك وقال (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) أي لا تنادوه أو تخاطبوه كما يخاطب بعضكم بعضا، ولم يخاطب الله النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن بـ(يا محمد)، بل لم يخاطبه إلا بـ(يا أيها النبي-يا أيها الرسول-يا أيها المزمل-يا أيها المدثر...)
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟!!

أولا: ، جزاك الله خيرا أختي على الموضوع المهم.

ثانيا: يا أخ رضوان تعلم قبل أن تتكلم، وإن تكلمت فتكلم بعلم، ولا تتكلم برأيك الشخصي، أو نصرة لمنهجك.
فهناك مواضع لا يجوز التسييد فيها، كما في الصلاة عند التشهد، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو من علمنا ذلك ، ولحبنا له فنحن نطبق ما علمنا إياه ولا نزيد عليه كما يفعل أهل البدع والضلال ، فإن المحب لمن يحب مطيع، فمن كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم حقا فليتبع سنته وليطع أوامره كما علمنا بذلك نبينا صلوات الله وسلامه عليه، أما أن يأتي لنا هؤلاء الجهال مدعي المحبة وهم لا يفقهون شيئا من سنته عليه الصلاة والسلام ، فهؤلاء الشرذمة قال عنهم الله عز وجل في كتابه على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام:{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم} فالمحبة هي بالإتباع وليس بالإبتداع.
وشيء آخر ردا على قولك بأن الله لم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بمحمد ، فخذ قوله تعالى:{ محمد رسول الله}
وخذ أيضا: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم....} الآيات