بداية ً .. وعليكمـ السلامـ ورحمة
الله وبركاتهـ ’’
حقيقة ً ..
/
بادرة ُ خير ٍ من
كـَ أخِي المُباركـ (
الثغر المبتسم )
في فتح ِ الباب ِ لنا جميعا ً لِمُشاركةِ أخانا العزيز (
HISOKA ) في مُصيبته بوفاةِ والِدِهـ - رحِمَهُ اللهُ تعالى - ..
فـشُكرا ً جزيلا ً لكـَ أخي الفاضل .. وأثابكـ ربي وجزاكـ الله ُ خيرا ً ..
طبعا ً .. أطلَقت ُ لفظ َ ( مُصيبته ) في هذا السِّياقـ .. مِصدَاقا ً لقولِ الحقِّ تباركـ وتعالى:
( إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ .... ) الآية - سورة المائدة - الآية 106 ..
إنَّهُ ال
مُصيبَةُ العُظمى والرزيَّةُ الكُبرى ولا نجَاةَ مِنهُ إلا أن يكونَ العبدُ في دُنياه
للهِ طائعا ً وبشرعهِ عاملا ً
..
أولا ً:
أخِي العزيز (
HISOKA ) أقِفُ إلى جانِب
كـَ بكاملِ مَا أحمِلُ مِن
حُب ٍ و
وِد ٍ
مُصبِّرا ً إيَّا
كـ فِي
مُصِيبتِكـَ التي أصابكـَ
اللهُ بها أنتَ وأهل
كـ ..
وأقُولـُ لكـَ .. عظَّمَ الله ُ
أُجُورَكُمـ
.. وأحسَنَ الله ُ
عَزائَكُمـ .. وَرَحـِمَ الله ُ
أباكـَ الغالِي ..
وأسألـ ُ
الله َ ربِّي .. بأسما
ئِـه ِ الحـسنى وصفا
تـه ِ العـُـلا
..
أنـ يتغمَّـدَ
والدكـ َ
بواســــــع ِ رحمـته .. وأنـ
يُبدله دارا ً خيرا ً من دارهـ ..
وأهلا ً خيرا ً من أهله
وأنـ يجعل
قبرهـ ُ
روضة ً من
رياض ِ الجنَّةِ .. و
يوسعَ لهُ فيه ِ مَـد َّ بَصَـرِهـ ..
وكَمَا أسأل
هُ سُبحَان
هُ و
تعَالى الحَـيُّ القيوم -
الحـي ُّ حِينَ لا حَيّ -
بـ إسم
ِهِ
الأعظَم الذي إذا
سُئِلَ بهِ
أعطَى وإذَا
دُعِيَ بهِ
أجَاب
إسمُ
هُ أحسَنُ الأسمَاء .. وعطيَّتُ
هُ أحسَنُ العَطَايَا .. ووجهُ
هُ أحسَنُ الوجُوهـ
..
أسأل
هُ الرحمن الرحيم الكريم اللطيف ..
المُتَفرِّدِ بصِفَاتِ الجَمَالِ والكَمَالِ إجمَالا ً وتفصِيلا ً ..
أنـ يَرحَمَ
أباكـ الغالي و
يُثبته ُ عِندَ السؤالـ و
يُعامِلَهُ بـ عَفوِ
هـ ولُطف
ِـهِ .. و
يُسبغَ عَلي
ـهِ الرَّحمَةَ وي
َنظُرَ إليهِ بعَينِ اللُّطفِ والمَحَبَّةِ
وأنـ يَرفَعَ دَرَجَاتَهُ فِي أعلَى عِليين .. ويَجعَلَ مُستَقَرَّهُ فِي الفِردَوسِ الأعلَى مِنَ الجَنَّةِ بجوارِ حَبيبنَا مُحمد ٍ - صلى الله عليه وسلم -
وصَحَابَتِهِ وَبجوَارِ الأنبيَاءِ وَالصِّدِيقِينَ وَالشُهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقا ً ..
وَالِدُكـَ وَجَمِيع مَوتَى المُسلِمِينَ الذِينَ شَهِدُوا للهِ بالوَحدَانِيَّةِ .. وَلِـنَبيهِ بالرِّسَالَةِ .. وَمَاتُوا عَلَى ذَلِكـ ..
ونَحنُ مَعَهُم إذَا صِرنَا إلى مَا صَارُوا إلَيهِ ..
آمين ..
.
.
ثانيا ًَ:
كَمَا تَعلَمـ يا أخِي العَزيز .. وكَمَا تَعلَمُونَ جَمِيعا ً .. هَذهِ هِيَ نِهَايَةُ كُل وَاحِد ٍ مِنَّا ..
الكُـل سَيَمُوت .. إلاَّ ذُو العِزَّةِ وَالجَبَرُوت ..
وَهَذِه هِيَ سُنَّةُ اللهِ فِي خَلقِهِ ..
وَلَن تَجـِـد لِـسُنَّةِ اللهِ تَبدِيلا .. وَلَن تَجـِـدَ لِـسُنَّةِ اللهِ تَحوِيلا ..
قَالَ
سُبحَانَه: (
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
وَالإنسَانُ
المُؤمِن عَليهِ أن يُعدَّ
العُدَّة .. ويَتَزوَّد بخَيرِ
الزَّاد - بأن
يَتَقِّيَ اللهَ عَزَّ وَجل - .. لِيَلقَى
اللهَ عَلَى الوَجهِ الذِي
يُرضِيه
\
فَقَط يا عَزيزي أُهدِيكـَ بعضَ الكَلِمَاتِ
لتَذكِيرِ نَفسِي وَتَذكِيرِ
كـ
بالرِّضَى وَالتسلِيمِ وَالقَبُول لأقدَارِ الله .. والوُثُوقُ بهِ وَبقَضَائِهِ وَقَدَرِه
وَإنـ شَاءَ اللهُ أننا جَمِيعا ً مُؤمِنُونَ بذَلِكـ ..
ثالثا ً:
أعَانَكـَ اللهُ يَا أخِي العَزِيز وَوَفَّقَكـَ لِــلبِّرِ بوَالِدِكـَ حَتَّى بَعدَ وَفَاتِهِ ..
وَعَليكـَ بالاستِمرَارِ فِي التَقَرُبِ إلى اللهِ بهَذا البِّر ..
بكَثرَةِ الدُعَاءِ لَهُ - فَلا يَخفَى عَلى الجَمِيع أهَمِّيةَ الدُعَاءِ وَأثَره -
وَوَصلِ مَن كَانَ يَصِلُهُمـ .. وَالقِيَامـِ بالخَيرِ الذِي كَانَ يَقُومُ بهِ وَالحِرصِ عَلَى أن لاَ يَنقَطِع - بِرَّا ً بهِ وَحُبَّا ً لَهُ وَتَيسِيرا ً لِلخَيرِ لَهُ -
وَأيضا ً التَصَدُقـِ عَنهُ وَالقِيَامـِ بالعِبَادَاتِ المَشرُوعَةِ لِيَحصُلَ لَهُ أجرُهَا .. كَالحَجِّ وَالعُمرَة ..
.
.
ختاما ً ..
/
للهِ مَا أعطَى .. وَللهِ مَا أخَذ .. وَكُلُ شَيء ٍ عِندَ رَبــِي فِي كِتَاب ٍ .. لاَ يَضِلُ رَبــِي وَلاَ يَنسَى ..
أسألـُ اللهَ أنـ يُخَفِّفَ عَنكُمـ حَزَنَكُمـ وَيَجبُرَكُمـ فِي مُصَابِكُمـ وَيَرزُقَكُمـ الصَّبرَ وَالإحتِسَاب ..
قَالَ
سُبحَانَه: (
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
..
.
.
كَتبتُهَا بقَلَمِي نَابعَة ً مِن قَلبي ..
أخوكـ
لقيت روحي
aNa
المفضلات