السـلام عليكم ورحمــة اللهُ وبركاتهُ ..
اهلاَ بِكم أعزائـــــي اعضاء منتدىَ مسومس ^.^
----------------------------------------------------
++اَلمُفكِرة المَلعُونةُ++
------------------------------
ومـــاَ هي الإَ دقائقُ حتى سَمِعتُ طرقَ البابُ وكنتُ مندهشة بالأمر فكيفَ يطرق البابُ
و بمثلِ هذاَ الوقــت المتــأخرُ!! , فقلتُ : لاَ بدَ ..عليَ بأن أذهب لِكِيِ ارىَ من هذاَ !!
وفجأة أحسست بِالخوف فَرفعتُ رأســي وتجاهلتُ خوفـــي وفتحتُ الباب وما أن لبثتٌ
فترة امام البابُ حتــى جاءَ أحد الصبية المشَاَغُبين يطرقه طرقاَ عنيفاَ وكأنه يريد تحطيم
شيء مـــاَ !! وعندماَ قلتُ له مالذي تظن انكَ فــاعل فهبَ مسرعاَ وراكضاَ إلى بيته عجباَ
ما كلُ هذا الأزعـــاج ..فحزمتُ أمري بأن لاَ أفتح البابَ مجددَاَ لهؤلاَءَ الصِبيةُ المزعجون!
كان هذاَ في منتصف الليل فَلم أستطع النوم جئتُ بِمفكرت أختــي المتوافاة كنتُ اقلب الأوراق ورقة ورقة,,
حتى توقفتُ امام نص وفيه " ولكني كنتُ حزينة وقد أحمــرت جفوني من تأثير البكاء"
فذعرتُ وقلت لقد تذكرت بأنها كانت تبكِي في سريرها لأنني لم اساعدهــا
في لقــاء صديقتهاَ التي سافرت إلى باريس وكانَ أبويَ لا يسمحان لهاَ بالخروج !!
حتى أن جدتي أخبرت أبي بأن يُحكم عليها اغلاق الباب ,, وإن لاَتخرج وأنا كنتُ أمام
بابها استمتع في سماع بُكائها فقالت: أختي هل أنتِي هنــاَ أرجوكِ أجلبي إلي المُفتــاح
فقلتُ " وأنا بنبرة من التكبر لا ياعزيزتي فأنا متعبة حالياَ "
فقلت يا إلهـــي أتمنى أن لا اكون أنا سبب وفاتهاَ !! وكان ذالك النص سبب إليَ حزناَ
وكـأنها قتلت نفسها ثماَ جائت بدمهاَ لِكِيِ تكتب في ورقتها البيضاء ..
وكانت أوراقها كثيرة ,يملئها الحــزن كلمات تتردد في ذهني هل أنا من كاَن سبب وفاتهاَ ؟!!
وبعد بضعِ دقائق من قرأة النص وتذكره ,, جئت إلى النص الآخــر و الذي شدنــي كثيراَ
وفيه "اماَ هم كانوا يستمتعون في سماعي وأنا أبكِي"
وأنا بعيون متفتحة أنظر إلى النص بعمق وكأنها تقصدني بهذه الكتــابة
لقد تألمت أختي بسبب حجزها في غرفتها لمدة شهر ومن ثماَ كانت تعمل ليلاَ ونهاراَ
وقد مرضت في ستة أيام وماتت , لقد عملت أختي بأستماته وبدون توقف حتى مرضت
ودخلت الفــراش وفي اليوم السابع ماتت وفي اليوم الثامن دُفنت ولم يسير ورأها الإ أنا
وجدتي وبعض من الجيــران والعامل الذي حفر قبرهاَ و الفتاة التي كانت تبيع الزهور
فشتريت من عندها واحدة وقبل وضعها في القبر وضعت في شعرها زهرة حمراء والتي
كانت تبدواَ كالغجرية ..
---
توقفتُ عن قرأة المفــكرة لم استطع متابعة حديثها المحزن الذي وضعته في المفكرة
وعندما وضعت المفكرة
أمام باب غرفتهــا ارتبكتُ كالورقة اليابسة في مهب ريــاح ساخنة ..
وعندماَ كان ضميري يعذبني أشفقت على نفسي فقُلتُ أنا خائفة من نفســي لِماَ فعلت هذا بها؟!
الإنني كنتُ اتلذذ في مشاهدتها تتعذبُ
\\\
مرت الأيام وأنا لاَ آكـــل شيأ بعدماَ قرأة مفكرتها والتي كانت تكتبها بقلم كاد أن يتكسر ..
بسبب كتابتها العنيفة والمخلوطة بالحــزن ذهب أمام قبرها وجلستُ على الكرسي
الأبيض وكنت أقول لها سامحيني يا أختي لم أكن اعلم بهذاَ
كنتُ جاهلة فهل لكِ بأن تسمحيني أم ابقىَ علَى مفكرتكِ الملعونةُ حتى تعذبيني ..
فكنت اعلم بأنها لآن ترد لأنها بلا روح ,, مـــــرت الأيام حتى أقبلت فكرة في رأسي
ذهبت للقبر مرة أخرى وأنا أحمل معي مفكرة أختي الملعونةُ ورميتها ورجعت للبيت
وانتهت تلكَ الأيام المشئومة ..
------------------------------------------------------------------------------------------
أتمنى ان تعجبكم القصــة
وشكراَ واتمنى بأن ارىَ انتقاداتكم حول القصة من كل جانب
هذه القصة ليس لها هدف لكن أحببت بأن اعبر عن المشاعر التي فيَ بهذه الكلمات ..
شكراَ
المفضلات