السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالمسومسيين والمسومسيات الكرام
كتبت هذه القصة منذ فترة وهى مزيج من ذكرياتى الخاصة و التأليف وكنت أريد رأيكم فيها وأرجو ان توجهوا لى نقدا هادفا يساعدنى فيما بعد
.................................................. .................................................. ......
والآن الى القصة ...............................
مضت ثلاث سنوات ..
تذكرت ما حدث ذلك اليوم .. عندما أتت الى أمى لتخبرنى ان بيتنا القديم سيتم هدمه لبناء شئ آخر لم أدر كنهه حتى اللحظة .
إنتقلنا من هذا المنزل منذ ما يقارب سبع سنوات ولكننى كنت أشعر أننى تركت جزءا منى داخله جزءا من روحى طفولتى وعمرى ...
أخذت أبكى وأتوسل اليها أن نذهب لنلقى نظرة وداع على المنزل ذهبنا الى هناك ونظرت الى المكان
الذى تربيت فيه وعشت فيه تسع سنوات كاملة وبحثت عيناى عن ذلك العم الذى كان يصاب بنوبات قلبية بمجرد رؤيتى وكان دائما يظن أننى التى فعلت الخطأ لأن الباقين كانوا يقنعونه بذلك فيفعلون الخطأ ويلصقونه بى !! ولكنى لم أجده على كل حال .. كنت أريد توديعه ولكن أظنه ودع العالم قبل أن أودعه هو ..
صعدت درجات السلم الذى لطالما حفظتها فكل كتابة وكل رسم كنت أنا مبدعته بلا فخر ...
صعدت الى الشقة ودخلت مباشرة الى حجرتى ووجدت ألعابى و أشيائى القديمة فقد تركتهم أمى عندما انتقلنا ..
ووجدت تلك الدمية التى كنت أحب كنت دائما ما أسهر الى جانبها وأحدثها عن المدرسة وصديقاتى ..
ثم وجدت مكعباتى التى كنت دائما ما القيها فى وجه الدمية عندما أغضب !!! لقد تحملت معى كل شئ فعلا !!
ثم انتقلت الى شئ آخر انها خريطة الكنز الذى خبأناه أنا وصديقاتى فى المرحلة الابتدائية لقد كان كيسا من الطباشير الملون ربما لا يزال مدفونا الى الآن وربما أخرجه بعض الفضوليين أمثالنا وربما لن يخرجه أحد أبدا فأنا من رسم الخريطة وأنا فاشلة فى الرسم على كل حال !!
ثم انتقلت لللصاقات على الحائط فها هو الدب وها هى رسوم للقط والفأر (توم وجيرى) وثالثة رسمتها أنا لكونان فربما تكون هى السبب فى تشويه منظر الغرفة وأنا أعرف السبب وهو فشلى فى كل ما يتعلق بالتحكم فى اليد ..
وهاهو ألبوم صورى فى كافة مراحل عمرى ومع صديقاتى ووجدت فيها الصورة التى التقطت لنا بعد أن خبأنا الكنز مباشرة ونحن نشبه عمال المناجم فى أوروبا لقد كانت أياما سعيدة حقا ..
جاءت أمى لمناداتى و أخبرتنى أنه يجب أن نغادر الان فقمت بوضع بعض ألعابى فى حقيبة المدرسة
وغادرت ...
نظرت الى السلم وأنا أغادر نظرة الوداع ثم ركبت السيارة وقد خذلتنى عيناى وانزلت الدمع على خدى
مررت بمكان بيتنا القديم منذ فترة فعادت الى كل هذه الذكريات لقد تم هدمه ولكنه لن يبرح ذاكرتى طالما حييت ففيه قضيت أسعد أيام حياتى ..
.................................................. .................................................. .......................................
أتمنى أن تكون قد أعجبتكم وانتظر الآراء بفارغ الصبر
دمتم بود
ميميسا
المفضلات