و لك أيضاً تحية..!
[ للذكرى حنين ]
فالغالب يقول: عند الكتابة بالفصحى قد تخطئ أكثر من العامية بينما تقولُ: أنه العكس!
أتستطيعُ أن توضح رأيك بصورةٍ أكبر؟ بأمثلة..
وأظن أن الأميّ ليس بالضرورة لا يفهم الفصحى، أجل لا يقرأ ولا يكتب لكنه يفهم، وخصوصًا آل الخليج الذين تقترب لهجاتهم كثيرًا من الفصحى..
لا أنكرُ أن نسبة الأمية منتشرة في الوطن العربي لكن أيضًا التعليم بدأ يؤتي ثماره فعلى الأقل هناك من درس الابتدائية على الأقل وهناك من درس في محو الأمية..
هل تقصد أن الحديث بالفصحى كممارسة تبين ثقافتك بها لا يصلح لكل الفئات؟ هذه أوافقك عليها..
هذا يقودنا لطرح سؤال: هل بتنا لا نفهم الفصحى؟
[ للذكرى حنين ]
مقصدي أن العامية عند كتابتها تجد كلمات تصعب عليك كتابتها فتضطر لتشويه كلماتك بكلمة مغايرة للغة العربية..!
فمثلاً:
إذا أردتي كتابة جملة (أريد أنا أخبرك) بالعامية المصرية فستكتبي(عاوز ءأولك) , و هكذا..!
فهذا زلل و ليس خطأ و هذا ما أعنيه..!
^**^**^**^**^**^**^**^
أحسنت أسكاتي..فها أنا أجد رأيي يتراجع أمام رجاحة عقلك..!
فالفصحى و العامية تفهم , لكن هناك كلمات (مجعلصة شوية ) زي ما في الموضوع الأصلي:
[ للذكرى حنين ]
ومن الطريف أن أخي حين بدأ الحديث لم يتحدث ولم ينطق بكلمة عامية واحدة، بل كانيتحدث الفصحى سليقةً، فاستبشرنا خيرًا.. ثم أدركنا أنه يقلّد ما يشاهد في
التلفاز، وشيئًا فشيئًا بدأت البيئة تصعّب عليه الأمر، فلو كانت عائلتهتساعده وتتحدث الفصحى فأصدقاء المدرسة يضحكون أو لا يفهمون جلّ كلامه؛ لاستعمالهكلمات
صعبة قليلًا للأطفال كـ: الشمطاء، الخَرِفْ، أقداح...إلخ وفي نهايةالمطاف كانت الغلبة للهجة العامية، فإما أن يُفهم أو أن لا يُفهم، فاختار أن يُفهمواختار العامية، وأضحت
مادة القواعد من أشد المواد على فؤاده!
[ للذكرى حنين ]
فتجد الأطفال و حتى الكبار لا يفهمون هذه الكلمات و لن يجدوا الوقت للرجوع إلى معجم لأيضاح معناها..!
[ للذكرى حنين ]
استغربتُ ردك، وهذا مما يدلل أن المرء لا يتوقعُ نتائج شيء كاملةً قبل تجربته ،
عمومًا أخالفك الرأي، فأنتَ حين تقول -مشكورًا- أن العامية أفضل من الفصحى في الصحف؛ لوجود الأميين، فأنت تقرّ أن الأمي يقرأ !
أم أنك تقصد بالأمي قليل المعرفة باللغة؟
وشيءٌ آخر، حين تقول أنك ستعتمد العامية لغةً في المجلات والصحف فأنت تلغي الصلة الوحيدة تقريبًا بالفصحى، وكذا تلغي رأي شريحةٍ كبيرة هي شريحة المثقفين والأدباء ونحوهم..
لغة الصحف والمجلات لها شروطها وضوابطها، والحديث عنها حديثٌ ذو شجونٍ، لكن كما قلتَ من شروطها أن تكون مفهومة لا يُتَتبّعُ فيها المجاز ولا نحاول فيها أن نظهر معرفتنا على حساب فهم القاريء العادي
وهذا الكلام لا أقوله من فراغ، فقد درستُ الصحافة مرتين وسأدرسها ثالثة ومن بين الذين درسوني مدراء صحف، وصحفيات، وهم جميعًا أكدوا أنه لابد للصحفي أن يكون ملمًا بقواعد وشروط معينة..
أما الواقع فمختلفٌ جدًا
ذكرني كلامك عن الطلاسم بمقالٍ قرأته للبابة أبو صالح في مجلة حياة، وتحدثت فيه أن عدم الفهم للكلمات ربما لا يعود للكاتب نفسه..
بل للقاريء، وفي كلامها نسبة كبيرة من الصحة، فسابقًا كنتُ أعتقدُ أن المذهب الرومانسي يعني الحديث عن الحب فقط، فأضحى الحديث عن الآلام أكثر، وكنتُ أظن نظرتهم متفاءلة رائعة، فعلمتُ أنهم متشائمون بالدرجة الأولى..
وكنتُ أعتقدُ أن من يكتبُ بشكل رمزي غالبًا فهو رمزي، فعلمتُ أن شرط الرمزية أن تتخذ مبدأ في كل الأعمال لنسمي الشاعر أو الأديب رمزيًا..
وهكذا دواليك، فلا نستطيع أن نقول أن جميع الكتب لغتها صعبة؛ لأنها فصيحة، و أن غيرها أسهل؛ لأنها عامية فقط..
لو تركنا الأمر للعامية لاحتجنا لوضع قاموس موحد لجميع لهجات الوطن العربي، وماذا نفعلُ مع الكلمات العسيرة الصعبة؟
أو التي تختص بمنطقة دون أخرى؟
وماذا نفعلُ مع الكلمات التي تختلف دلالتها من لهجة لأخرى؟
المعلقات أيضًا ليست صعبة جدًا وهي في نظرنا من أصعب الألفاظ، أجل فيها كلماتٌ تحتاج معها للمعجم لكن فور معرفة المعنى يضحي الأمر سهلًا..
والأمر الأخير هنا هو أن القرآن لن يصبح مفهومًا؛ لهجرنا الفصحى في كل شيء.. مع أن الأمي يقرؤه والعالم يقرؤه دونما مشاكل..
[ للذكرى حنين ]
أنا لم أحسن قراءة سؤالك..!
فحسبتك تتكلمين عن الفصحى و ليس العامية..!
ربما خطأ في خصائص العرض عندي..!
أنا ضد فكرة وضع العامية على صفحات صحفنا أو كتبنا أو غيرهما..!
شكراً لك..!
و أظن أصلاح غلطتي القرائية تجيب عن باقي تساؤلاتك..!
و عن علامة التعجب المكررة فهذا مجرد أسلوب لا أكثر..!
نقطتين و علامة تعجب في الجمل العادية [ ..! ]
و نقطتين و علامة أستفهام في الأسئلة [..؟ ]
[ غريب ] ساما
رد مع اقتباس


المفضلات