طيب!
جميل!
سأعود للرد عليكم أعتذر..ليس الآن
بالمناسبة\ أنا فتاة! ^_^
يعني لا تكلموني بصيغة المذكر اتفقنا؟
اممم..
..الفصل الثـاني..
تفاجئوا بفتاة مرعوبة تركض مسرعة في الممر المقابل لبابهم كانت تلهث عندما توقفت وهي تضع يديها الصغيرتين على ركبتيها حتى تسترجع أنفاسها.
فكر سيّار بسرعة وترك الشطيرة التي في يده ثم لحق بهم
عندما وصل إليها سألها بطريقة طفوليّة خائفة:"ماذا جرى لكِ يا صغيرة؟"
رفعت رأسها إليه وهي تحاول جاهدة أن تنطق الكلمات بدون تلعثم:"أ..إنه...-ثم صرخت قائلة:"غرفة أمي تحترق!"
نظر إليها بجدية وبارتباك ثم قال:"فلتسرعي بي إلى غرفتها!" ثم صرخ على أخيه الصغير يامن:"اطلب مطفأة الحريق من أمي بسـرعة!"
وفي هذه الأثناء لحق بالفتاة داخل بيتهم وكان اللون الأبيض يكسو أثاث البيت بطريقة غريبة لكنه لم يشغل باله كثيرًا بل كان يركض وراءها نحو الغرفة لمّا وصلوا قام بدفع الباب بقوة, عندما دخل تفاجأ بوجود فتاة شابة كانت تغطي وجهها وتقف خلف الباب, كان هذا الذي أدى إلى سقوطها بعد أن دفعه بقوة نظر إليها نظرة سريعة فوجدها تنظر إليه بخوف تشبثت بأمها حتى تغطي وجهها ولكنه نظر بغضب شديد نحو أمها ثم صرخ بأعلى صوته :"ماذا تفعلين هنا؟ أسرعي! يجب عليك أن تخرجي من هنا فورًا!"
لم تتحرك ثم قالت هامسة وهي تضغط على كل كلمة:"لكن هناك شيء أريد أن آخذه.."
وفي هذه اللحظة اقتربت النار من السرير فبدأ الخشب يزداد اشتعالاً, نظر كل من في الغرفة إلى النار فأسرعوا إلى الممر المؤدي للخروج وكان سيّار يريد أن يكون آخر من يخرج, بعدما ذهب الجميع ألقى نظرة أخيرة على الغرفة فوجد أم الفتاة لا تزال واقفة فأمسك بيدها –مجبرًا- وركض بها وهو خائف جدًا.
ولمّا ابتعدوا خلّصت يدها من يده بقسوة ونظرت إليه نظرة حانقة
كان الأطفال قد عادوا إلى نزلهم ومعهم الفتاة ولم يدرِ ما الذي حدث بعد ذلك, كانوا يقفون بجوار المغسلة القديمة المقابلة للمخرج قال لأم الفتاة وهو يغض نظره عن وجهها:"آسف جدًا"
قالت بعد أن تنهدت:"لا بأس يا بني..لا بأس فلنخرج من هنا الآن"
..
عندما دخل سيّار هو وأم الفتاة أغلق الباب وراءه ثم قال وهو يبتعد عنها:"تفضلي, أمي وأختي في الداخل"
كانتا محرجتان تماماً عندما بدأ الصغار يبحلقون بفضول إلى وجهيهما.
رحبت الأم بهما أطيب ترحيب وطلبت منهما أن لا تكونا محرجتين؛ فهي ستعوضهما –حتمًا- عن كل ما فقدتاه .
فجأة دخل سيّار ونظر إلى الجميع وقال بحنق:"أين الغبيّ يامن؟"
أجاب الأطفال معًا:"لا ندري!"
ثم جر محمدًا بيده وخرجا
غضبت أمه غضبًا شديدًا فوجهت نظرات الاعتذار إلى الضيفتين.
..
عندما خلا به في أحد الممرات قال له وهو يوجّه إليه نظرة غريبة:"أين شطيرة الجبن الخاصة بي؟"
قال محمد وهو ينظر إلى الأسفل:"لا أدري! لكن يا سيّار هناك أمر مهم قد نسيته أنت!"
نظر إليه وترك كتفه التي كان ممسكًا بها وقال:"ما هو؟"
رد بسرعة:"غرفتها! لا زالت تحترق!"
أمسك سيّار برأسه ثم قال محدثًا نفسه بصوت ظاهر:"يامن! سأريك أيها الأحمق"
ثم أخذ من جارهم الآخر أحمد مطفأة حريق وأسرع بها.
..
عندما كان يحاول فتح بابهم تفاجأ بوجود تلك الفتاة الصغيرة التي غفل عن وجودها تبكي جالسة على عتبة الباب.
قال لها وهو لا ينظر إليها:"سأعود إليكِ انتظريني هنا إياكِ أن تبتعدي!"
لمّا دخل وجد يامن يحاول عبثًا إطفاء النار وكلما أطفأ جزءًا منها عاد الآخر يشتعل فدفعه سيّار بغضب وقال له:"اخرج سترى كيف سيكون عقابك لاحقًا"
أطفأ النار كلها, ثم استلقى على بقايا الفراش وتنفس بصعوبة وهو يسترجع كل الذي حدث.
..
قالت أم سيّار:"اسمي شفاء واسم ابنتي آلاء, للتو نزلنا في هذا النزل, وأنتما؟ ما اسمكما؟ وهل أنتما جديدتان هنا؟"
أجابت أم الفتاة:"اسمي سارة, آه نعم للتو نزلنا ولم نتعرف على أية أحد بعد.."
ثم نظرت أم سيّار إلى الفتاة تنتظر جوابها
فقالت بحرج مبالغ فيه:"اسمي جميلة"
ردت أم سيّار وهي تبتسم:"أنتِ جميلة فعلاً!"
ثم مرت فترة صمت كانت أم سيّار فيها تتأمل وجه جميلة مما جعلها تنظر إلى الأسفل بخجل شديد.
اعتذرت أم سيّار ثم قالت:"لماذا لا تتعرفين على آلاء؟ أراكما متقاربتين في العمر!"
سمحت هذه الجملة لآلاء وجميلة بالنظر إلى بعضيهما بعد أن كانتا تتحاشان التقاء أعينهن ببعضها!
قالت آلاء وهي تبتسم بعذوبة:"جميلة إذن! في أي صف تدرسين؟"
تفاجأت آلاء بصمت جميلة ثم حاولت تغيير الموضوع فقالت:
"أماه! نسينا أمر الأطفال, ماذا تفعلون هنا؟ لماذا لم تذهبوا إلى المدرسة؟ يا الله! حتى أنا لم أذهب"
قالت أم سيّار ببهجة:"هذا يومكم الأول ولن أسمح لكم بأن تغيبا عن الحضور أبدًا!" ثم ضحكت ضحكة خافتة بعد أن رأت نظراتهم وأعادت قائلة:"أبدًا!"
أعتذر حقًا لقصر الفصل ولكن قلت أن آتي بهذا خير من أن لا آتي أصلاً!
شكرًا على سعة صدوركم وأنا بانتظار آراؤكم وانتقاداتكم التي تهمني.
المفضلات