وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
0
الحمد لله أنني وجدت متنفسا ألقي فيه شيئا من حزن قلب..
نعم تلك هي العزة التي نبتغي ماخافت تلك المسلمة من بغي ظالم ولا جور سلطان..
بل ظلت متشبثة بحجابها شامخة بإسلامها فأين نحن من ذاك الصمود؟
وعلى النقيض نجد أن الكثير من المسلمات لا يعتززن بإسلامهن بل يرينه عبأ أعاق مسيرة التقدم!
وهذا ما دائما يهذي به أعداء ديننا في كل مكان!
لن أقول عشت وسمعت بل أقول عشت وشاهدت!
ففي إحدى الرحلات لي شاهدت إمرأة مرت من جواري وكانت متحجبة نوعا ما كحجاب معظم المسلمات اليوم
وبعد فترة عادت من جواري إمرأة بشكل جديد وقد أبدت معظم مفاتنها ولم تدخر حجابا إلا على القليل!
ورائحة العطر تفوح منها حتى أنني أقسم بالله سددت بيدي على أنفي من قوة الرائحة!
وتهبط الطائرة منتظرا أن تعود تلك المحجبة لأكتشف فيما بعد أنها هي نفسها نلك المتبرجة!
فهل تظنون أن أعداء الدين سيكفون عن أذاهم وهذه هي حال معظم أبناءه وبناته؟!
تبعية للغرب وأيما تبعية ( ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)!
لم نعد نعرف من الإسلام إلا اسما، ولا من العقيدة إلا رسما!
إبتعدنا عن نهج الله في حياتنا وألتهينا بدنيانا..
فتكالبت علينا الأعداء من كل جانب..
نعم قد نكون كثيرين ولكننا كغثاء السيل حقا..
نشهد الشهادة لفظا وما طبقنا من أحكامها شيئا..
أكثر الأديان تعرضا للعداء هو الإسلام فلماذا كل هذا؟!
لقد مرت أزمان على الإسلام تخاف منه عظماء ملوك الدنيا ككسرى وقيصر..
ذلّت دول على أيدي مسلمين عظام، وأسلمت أخرى، وأخرى دفعت الجزية..
مهابة وعزة وأيما عزة!
ولكن كان المسلمين حينها يعرفون الله حقا ليس كما نعرفه نحن، وليس كما نعبده
بل هي عبادة لا يخشون بها في الله لومة لائم!
رسالة الإسلام ستبقى في أعناقنا فهل بلغناها كما يجب؟
هل نحن ممن يفخر الإسلام بوجوده؟
هل أخلاقنا ومعاملاتنا ستشد أعدائنا للتعرف على ديننا ووقف عدائهم المستمر علينا؟
سأدع الإجابة لكم فأنتم تعرفون الإجابة فلا تغالطوا أنفسكم فيها!
النظرة للإسلام لن تتغير مادامت هذه هي حالنا
والإساءة للمسلمين لن تتوقف مالم نعد لكتاب ربنا
وتحسين صورة الإسلام المشوهة في كثير من بقاع الأرض هي أمانة ثقيلة على كاهل كل منا
فلا تلومو أعدائنا لإهانتهم المستمرة لنا
فلقد ألتمسوا فينا ضعفا وبديننا جهلا..
نعم ما جرى لتلك المسلمة ولزوجها يبكي والله العيون ويشعل الغيرة في النفوس ولكن..
هذه هي الحال الإسلام في كثير من بقاع الأرض..
ونحن المسلمين السبب والله فيما يجري..

وكما قلت أخي أنت قد يحدث شغب واستنكار وتحدث تهدئة مؤقتة ولكن
سيعود الحال كما كان كما حدث عندما أساءت الدنمارك بالرسوم الكاريكاتيرية
غضب المسلمين وشذبوا واستنكروا وقاطعوا ثم..
عادت الحال كما كانت والمقاطعة ألغاها البعض وكأنه لم يحدث شيء بتاتا
والسبب أننا لم نعالج الأمور من جذورها بل نظرنا للأفرع مستنكرين ماقد جرى ولم نحاول التفكير حتى مجرد تفكير أننا السبب..
ولن تكون هناك عزة مالم نعد للدين كما يجب..
0
وختاما أقول:
الإسلام كلوحة مرسام، وأنت رسامها
تستطيع الإبداع في رسمه وتستطيع التشويه في ذلك
فلاتكن ممن يشوه دينك ويسيء رسمه.. فكل حركة وكلمة عليك والله محسوبة
0
أسأل الله أن يرحم حالنا ويتجاوز عنا ويهدينا سواء الصراط وأن ينصر الدين في كل مكان ويعيننا عل نصرته..
0
جزاك الله خيرا أخي الحبيب لما قدمته ونفع بك الإسلام والمسلمين وجعلك ممن يذود دفاعا عن عقيدته ويرفع راية دينه
بارك الله فيك وسلمك من كل سوء
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
0
0
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا )