.
.
.
غريب الأندلس
/
\

مرحبًا بك،

أظن أن غريب إن دخل المحكمة سيكون بلا شك في صف الدفاع عن القراءة

::
يدخل الحاجب من أقصى يمين قاعة المحاكم أو من أقصى الشمال ، لا أدري فلم أكن موجود حينها صائحاً بأقصى ما تسمح به حباله الصوتية أن محكمة و بعدها تدخل القاضية
( للذكرى حنين )
تتقدم بخطى واثقة نحو مكانها المميز في تلك القاعة و على عديسات بلورية تلصق عيناها كما البقية و عبر أحدث تقنيات التكبير حينها نشاهد أوراق ميكروسكابية دقيقة و يبدأ صراع من نوع خاص ، صراع أقلام ، تحت المجهر ، و لم لا نقرأ..؟
بدا التصوير دراميًا مهيبًا،

^^ لا أحسنُ العمل كقاضية لكن ربما في الخيال قد يصلح ذلك..

* ما مفهومك عن الشخص القارئ؟
شخص دائماً في معركة أدبية بين صفحات الكتب و أوراق الجرائد

أنتَ تخصص معركة القارئ بالأدب، رغم أنني أرى أنها ليست مختصةً فقط بالأدب..

أحيانًا وبشكل لا إرادي تتجه أذهاننا للقاريء للكتب العلمية أو الأدبية حين نقولُ: قاريء ..


وأنتَ تجعلُ الكتب والجرائد مادة القراءة للقاريء، بمعنى لا يوجدُ شيء معين أو نوع محدد يصِمُ (يصف) القاريء بقراءته

بل كل مادةٍ مكتوبة هي مادة صالحةٌ للقراءة، أليس كذلك؟

*هل تقرأ/ تقرئين؟ ومتى و ما طريقتك في القراءة؟
نعم , في أي فرصة أو فلنقل في أي لحظة ، أتمدد على فراشي الوثير و أغوص في أعماق ما بيدي و كم يحز في نفسي أن يردد أحدهم أسمي منادياً أياي
إذن أنت تقرأ، بلا وقتٍ معين وعلى فراشك الوثير ..

أشاركك الرأي فيما يحز في نفسك، خصوصًا إن كنتَ في منتصف جزء مشوّق في الكتاب..

جميلٌ جدًا أن نجد من يقرأ بهكذا نهم..

* ما السبب -برأيك- وراء قلة القرّاء عندنا؟
لا أجد سبب شديد الإقناع ، لكن يكفيني أن أقول أنها مشاغل العضر
مشاغل العصر كثيرة لكنها لا تمنعُ من القراءة، بعض المشائخ يقرأ الكثير رغم مشاغله..

ربما بجعلها عادة ستجد نفسك ما إن تجد فراغًا حتى تقرأ..

* هل تحب عادة التلخيص بعد القراءة؟
أحياناً

جميل، هناك من يلخص ولو أحيانًا..

* ما مقترحاتك لشخصٍ: لا يحب القراءة؟
أبحث عن إهتماماته و قدم له ما هو مكتوب في هذا الشأن
اهتماماته بلا همزة قطع..

وجميلٌ مقترحك، ترى أن نبدأ بما يحب الإنسان وما يفضّله، فهو أقرب لتلقيه وقبوله..

وعمومًا القصص من أكثر الموضوعات تقبلًا لدى الصغار والكبار..

* كيف أحببتَ القراءة؟ وهل تم تدريبك عليها؟
لقد نشأت و أنا ألتهم أي شيء حتى ملصقات الإعلانات ، أنا اقرأ حتى في نومي

ما شاء الله، أدامها الله عليك نعمة..

* أي الكتب الأقرب لقلبك (موضوعاتها كالدينية أو السياسية، الرومانسية، الثقافية والعلمية...إلخ)؟
الثقافية و الأدبية بأنواعها و العلمية و أيضاً الترفيهية

إذن فأنت قاريء يريد الاستفادة وحينًا يريد الترفيه..

وكيف تنتقي مواد كتبك؟

* رشــّحـ/ـي عددًا من الكتاب والأدباء تقرأ لهم باستمرار مع وصفٍ موجزٍ لأساليبهم ووضع عناوين إن أمكن.
د.نبيل فاروق و د.أحمد خالد توفيق و أظنهما في غنى عن التعريف خاصة د.نبيل
أجل أعرف د.نبيل فاروق..

لا أعرف ما الذي ذكرني حين قراءة اسمه بالأخوين موفق سليمة وأخيه كاتبي قصص الأطفال..


* ألديكَ إضافاتٌ لما سبق؟
لا مانع إن أعتبرت القراءة هواية في بادئ الأمر و من ثم ثم تتحول تدريجياً إلى أمر مسلم به كما الطعام و الشراب فأنا أن لم اقرأ يوماً ما -بغض النظر عما سأقرائه- أجد نفسي و قد أصابها الضيق و جسدي يتهاوى بملل و تصبح الحياة كئيبة بالمعنى الحرفي للكلمة.
هذا لأن القراءة بالنسبة لك زادٌ لا ينقطع معينه..

الجيد أنك اعترضت وبينتَ أنك ترى ألا مانع من اعتبارها كهواية.. باعتبار تكرارها ثم تتحول إلى عادة

إذن هي في النهاية لن تبقى هواية فقط..




* ما رأيك بأسلوب طرح القضية؟
أسلوب مميز و طرح رائع أحسن من سابقه بسيط و يصيب الهدف
شكرًا على التشجيع، لم أتوقع أن يكون أفضل من السابق؛ لأن الأول كُتب في يوم بينا الثاني كُتب في يومين..

و أخيراً ينصرف الكل بعيداً عن العديسات و تضع المعركة -لا الحرب- أوزارها لكن يبدو أنه يلوح في الأفق رائحة إستئناف القضية و أستدعاء المجهر الرقمي النفاذ -دارسو الأحياء و الثانويين سيعرفون ما أقصد- و حتى هذه اللحظة ينصرف الحضور و تنصرف القاضية المبجلة و يتجه المحامون إلى باب الخروج و تترك أوراق القضية في حوزة القاضية لحين النظر في أمرها و تغلق أبواب المحكمة الأثرية العتيقة مع تحياتي و تحيات نقراتي على لوحة المفاتيح
[ غـــ}ـــر يـــــ[ـبـ ]ــــ ] ســآ مـــآ
e067" class="inlineimg" />
وحييت يا غريب أينما ذهبتَ،

شكرًا لتفاعلك الدائم مع القسم..


وشكرًا لمرورك هنا..

ولك كل التحية..
.
.
.