سلاماً وحتراماً . .
على دوران الساعة اليوم اقف في ليلتي اللمساء
أعرض مسرحياتي وعروضي وحياتي على المشاهدين
اعرض بساتين الآلام حين تبزغ من خلف الماضي الدفين
تشجعت اليوم على ضغت زناد اضافة الموضوع , ولا ادري
ان كان بقراري حكيماً او كان قراراً خائباً يرد الي , كل مارته
ان اعرض على هذه الساعات الصاخبة لوناً من الهدوء يلمسه
بعضٌ من السعادة , بدل ان كانت تلك الساعات اشبه بالكوابيس
مصبغةً بلون السواد المعتم , لون الحياة القاسية , لون الماضي
الذي اصبح حاضر يلاحق خطايا في كل سويعاتٍ امضي بها لطريق
الصحيح , اصبح كالعتبة لاصقةً في حنجرتي , لااستطيع منه مضغ
ما سالهُ فكاي , بين جثمانات الصباح ارى هناك ذاك الفتى يقف على
جنبات النوافذ , يتأمل في اقصى الأفق السحيق , ينظر كأنه طيرٌ يريد
الأنشاد مع الجو العالي الذي يحيط به , يسأل العابرين بين الشمال
والجناب , يرى في كل جنبةٍ صورةً تصف جزءاً من حياته , اصبح كـ
"المجنونبي الخائب" يصرخ على جدران الحيرة , ويدعي انه بطلٌ
سحيق ,ضجر الكون بأصوات الحق , ضجر المستمعين فبدأُ يذرفون
الدموع دون سببٍ يقنع ضميرهم , كلما سألوا عن السبب بدأ كبرياءهم
بالتعالي على حقيقتهم الكاذبة , هم جماهيرٌ لم يعرفوا انهم يقفوا فوق حلبة
"المجانين" وسحقاً لكل من ظنهم بعاقلين , بل "دماااااراً" لزوايا اقنعتهم الكاذبة
لم يعد بتلك الدوائر التي تدور وتسمى عقارب ساعة , ساعةً يطمئن بها القلب
وينسرح البال بها , فقد اصبحت الكوابيس جزءاً من شظايا الحياة , خدعتم ايها الجماهير
لكن لاتخدعوا ايها المنصتين لي , فأنا "ذاتي" هو "ذاتي" ويبقى ذاك الفتى "هو اشبه بذاتي" ! ! !
المفضلات