.
.
ليسَ أنّني لا أؤمِنُ بالموتِ يا ربّ ، وليس أنَّ لا عِلمَ لِي باليومِ الآخرِ والحسابْ ، ولكنَّني أرى الموتَ أينَما ذهبتُ وأينما التفتّ ، حتّى أنّه استحالَ من واعظٍ لهواءْ ، أتنشَّقه في كلِّ شيء ، وكلّ أحدْ! أنّى للموتِ أنْ يتسيَّدَ الكونَ يا ربّ وقد ألِفنا الحياةَ فيه وما ألِفناهُ؟.

إنّ لي أفراحاً مبتُورةً يا ربّ فأكرِمني أقوى على تحريكِ أطرافِها المشلولة ! إنَّ لي أفراحاً يا ربّ لستُ أدرِي لأيِّ وجهةٍ أستديرُ لألتقيها. إنّ بعضَ أفراحي خديجة يا ربّ ، يرعاها حُزني كلَّ مرَّةٍ ، فتموتْ.