مرّحبًا ياعشّاق الكّلمات !! اعتّذر عن ثمة غيّابي عن ركنيّتكم المحيّطة بأوضاء الخيّر والنّور
اشرّفت كأس العيّد .. وأتيّت هنا لأبارّك لكّم بهِ ؛ حتى ولو كّنت تأخرّت
فالعيّد بهجّة ينيّرها الضيّاء والضحكّات .. وأتمنى ان تبقى تغاريّد الأطفّال لا تفّارق اذن من عرّف قسوة الحيّاة !!
ظلّيْ المدمس , مغّلْق العنّانِ يقلّبِنْي ذّات اليّميِن وذّات الشّمَال
يصعّد منّابِرْ السّمَاء فيحدقْ فِي اكّوام السّمَاء فيّرَى النجّوم مندثرةً حّول مقبّرة عسّعسة الليّلْ
فيسّأل نفسّه " السّاذجّة " أيّن يقطّنْ البّزوُغ ؟ أيّن يعيّش القّمر ؟ من أيّن يأتِي الضيّاء
فمّا زلال ما رأيّتْ يومًا شمسًا تسبّح في أُفقّ السّماء ؟
فيقرّر الرحيل الى مواطن الماضي ليسّألْ ذّاتهُ الذي كَان يقطّن هآمات السّحاب ؛ فَيسّل السلامُ عليّه
ويطأ فوق الصّحيِفة المُمزرّقة ؛ فيّقول له ذّاتُه أتدّري ماذا فعلّت يا ظّلِ المدمسّ ؟
أتدّري ماتلّك التي وطأتهّا وانت غيّر مبّالِي !!
عّدْ الى مّواطن الظّلامْ؛ ولا تسّل السّلامْ الا وأنت متقشّعر بالإعتّذِار
" وعّادت الميّاه الى مجّاريّها "
فقرّر ظلّ ذاتي الرجّوع الى ماقبّل المّاضي ؛ الا طفلٍ كانْ يرثّ في الأرّضْ .. يسّقيِهَا من شظّايا حصّى القَمّحْ
فيّراه ويسّل السلام وهُو مزّلزّل بأوتّار الخَوفِ
" السّلام عليّكْ يامواطّن الأمّس .. ويا ذّاتِ المبّلَج .. ويا صغّيري المتّفائل بالحّياة ,
يا مّن ان رأيّتْك ابكّي وأتّمنى ان أعوّد اليّك , فأنا منّك وفيّكْ , وظلّك وأخيّك "
فمّا لطفلِ الّى يرى الظّلْ يشّكي ويصّرخ ؛ فقّالْ لهُ منّ أنّتَ يَاعْم !؟
مّن أينّ جئّت , لمَ أرّى فيِك الظّلام محيطًا ؛ كأنهُ ما لمسّلكٍ لهُ بالفرّار !!
أ نّت مغلّق العنّانْ , ومغلّق الضيّاء !!
فحّكي لي يَاعّم , ماذّا جرّى ماذا حصّل ؟
لِمَ غاب القّمر , لمَ غاب السنا , لمَ غابت نجوم السّماء السرّمدِيّة ؟
يّابنّي ؛ ان عنّان شفّتاي عّاجزّه , نّال مني الظّلام
قطّنت في عالمٍ ليس بضيّاء ليّس بهِ بزوغٌ مَاترى فيّه الا الدّمار والهّلاكْ
فأوطّيتْ أزحّف علّى ثّمة مقّابرِ الماضّي
علّني أجد جثّمانْ الوّاقّع ؛ فّما انا الا ظلّك المدمس وأصبحْ أدمسَ من الأمّسْ
ورّباهُ أنّي ما بقّي مني شظيٌ الا مسّه دنّس الدّيجور
صعدّت منّابر السّماء ولّم أجّد حيّاة الا وشّحها الظّلام !
فقلّت أن من الجّنونِ ان أرّتدي وشّاح الموّت في مّكانٍ يضج بالحيّاة
لكّن !
أيّ حيّاة هذِه !!!
قُلّت ان ما ثّمة هنّاك حيّاة ؛ لّكن هُنّاكْ بشرٌ يقطّنون بالحّاضر الذّي كنّتُ فيّه
لكّنّهم أقرّب لفحّماميّة الليّل حين يسّود القّمر ويغيّب السّنَا ويغّيب القّمرْ من ظلّمهم
يابنّي ؛ أتيّتُ الى ذّاتي القدّيم فألقّانِي مجرّمًا لوطئي صحيّفته الممّزقه
وعدّت اليّك أنّت !! ثُم أنّت مّن عشتُ بهِ قبّل أنّ أعرّف حقيقّة هذه الحيّاة
التّي اصبّح الخمُول بهِا عادةً يمّارِسها قادتنا , ما رأيّنا الا الدهّور أعمّق من 50 عامًا و القدّس تحّت الإحتّلال , والبّغداد اصّبحت ركامًا يابنّي
والنّاس اصبحُ جياعًا يهتّفون ويبكّون الدمّوع ثم الدّم سائلٌ منّهم !!
بنّي انا لا أشّتمُ حاضرنّا ؛كّما قالّ (أحمد مطّر) لكّني اشتّم ذّاتي أنّا !!
وأتيّتُ لكّ لأخبرّك بأنهُ الحّاضر ممزّق من رشّفات المستّحيل اصّلاحهُ
فصّنعْ عملًا وارّتحْ ؛ وأدخلّني برّوحكَ النقيّة
فا الحّاضر لا يسّتحق " أن يعيش شخصٌ نقيٌ بين طيّاتهِ " !!!
وأسّلّمني النّوم في قلّبكَ الرنّين , والّواقعْ يبقّى
أننّا نتّمنى العّودة لزّمن مضّى ووطِئ بالحّذاء حيّن كبرّنا
لكن صدقّنِي !!! إني لا أبكي الليّالي لأعود صغيرًا بريءً من أدنّاسهِم
لكّن مامّنا سيغّير الوّاقِع ؛ فدّعني وشأني أنّم في وسّادّة حيّاتكِ ولا تيّقظّني !!
فأني أنتّظر حين " نصّبح على مّوطِنٍ لا جاثّمين بهِ "
وما أقسّاهُ من حِلّم . . . . . أمضيّت الدهّور وانا اتمنى حلّوله
فبقيّت مخمنًا ؛ لا فرّق بيني وبيّن زمرّة شعبي
,
آهٍ لو طارت الطيّور ولم تعّد .
وهكّذا اعدّكمْ اني سأطيّر في السّماء وأبهر النجوم يومًا ما
وحيّنها حيوني بتحيّة الأديّب
وليّس كما انا الآن في عمّر الحمّاقة ..
وهذا مانثره عمر حماقتي , فعذرًا للذّي يسري بعكازة ويّظن الحيّاة كما هي في السّابق
وعذرًا لظّل ذاتي على اهانته بين سطور هذه القصه التي تذّكرني ( بصندوق اللعب ) - لأحمد مطّر كذلّك
,
وهنّا نحيّ السلام عليّكُم
دمّتم أنقيّاء
المفضلات