عدت إليكم كما وعدتكم بصاعقة عظمى وطامة كبرى على أدعاءات الرافضة بأنهم لم يحرفوا القرآن الكريم


لقد أدعى الرافضي الكريم "كونان المتحري" بأنهم لم يحرفوا القرآن الكريم في هذه المشاركة..
وأظن أن في إجابتي على سؤالك دليلاً واضحاً على قراءتنا للقرآن وتأملنا لآياته وذلك ما تشكك أنت فيه ونحن لا نحرفه كما تدعون فهل قرأت في قرآننا ما كتبته باختصار القرآن الذي يقرأه الشيعة هو نفسه القرآن الذي يقرأه السنة ولكن ما كتبته أنت هو تفسير للآية وليس آية بحد ذاتها
وها أنا أضع بين أيديكم أعترافات علمائهم من كتبهم وتأكيدهم لوجود التحريف بالقرآن الكريم..


النوري الطبرسي - مؤلف كتاب المستدرك أحد الأصول الحديثية الثمانية لدى الشيعة الاثني عشرية - والذي ألفّ كتاباً باسم (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) يقول فيه عن القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه: (ومن الأدلة على تحريفه: فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر) ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ، ص:211)



والسيد عدنان البحراني قال: (الأخبار التي لا تحصى كثرت وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين، وكونه من المُسَلّمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم) (مشارق الشموس الدرية ، ص:126).



ويوسف البحراني قال: (لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلنا، ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها، كما لا يخفى؛ إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة، ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الإمامة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرراً على الدين) (الدرر النجفية ليوسف البحراني؛ مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ص:298)




و يعتذر علماء الشيعة الاثني عشرية ويقولون أنهم (أخطأوا)، (اجتهدوا وتأولوا ولا نوافقهم على ما ذهبوا إليه)، ومتى صارت مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطاً للاجتهاد؟! وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن (في القرآن آيات سخيفة)! والله إنها لطامة كبرى.





يزعم الشيعة أن علياً رضي الله عنه عنده نسخة من القرآن مرتبة حسب ترتيب النزول! فنقول: قد تولى علي رضي الله عنه الخلافة بعد عثمان رضي الله عنه فلماذا لم يخرج هذا المصحف الكامل السليم؟!

يلزمكم للإجابة أمران:

(1)- إما أن يكون هذا المصحف لا وجود له، وأنكم تكذبون على علي.

(2)- أو أن يكون علي رضي الله عنه قد أخفى الحق وكتمه وغش المسلمين طوال مدة خلافته! - وحاشاه عن ذلك-.



يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرت آيات من قِـبَل أبي بكر وعمر رضي الله عنهم!

ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له: لماذا سمي - علي - أمير المؤمنين؟

قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمدًا رسولي وأن عليًا أمير المؤمنين) ( أصول الكافي) (1/412).


وعن أبي جعفر قال: نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا (إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم) ثم قال (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولاية علي فإن لله ما في السماوات وما في الأرض) (لسابق 1/424).

فهذه الآيات يزعم الشيعة أنها تدل صراحة على إمامة علي رضي الله عنه ، ولكن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما حرفوها كما تزعم الشيعة.


وهنا سؤالان للشيعة:

الأول:مادام أن أبابكر وعمر رضي الله عنهما قد حرفا هذه الآيات فلماذا لم يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمين بتوضيح هذا الأمر؟! أو على الأقل إعادة هذه الآيات في القرآن كما أنزلت؟!

لم نجده رضي الله عنه فعل هذا، بل بقي القرآن في عهده كما كان في عهد الخلفاء من قبله، وكما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه محفوظ بحفظ الله القائل: ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) [الحجر:9]، ولكن الشيعة لا يعلمون.

السؤال الثاني: أن بعض هذه الآيات التي حرفوها لكي يثبتوا لعلي ولايته وإمامته وخلافته تخبرنا صراحة بأن هذا لن يكون!!

فتأملوا في الآية التي حرفوها وهي تتكلم عن اليهود ونسبوها للمسلمين!:

((فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون)).

فحسب تحريفهم هذه الآية تتكلم عن أمر سيحدث مستقبلاً، وأن عليًا يعرف ذلك.

و بأي حق يطالب علي وأهل البيت بحقهم الذي اغتصب منهم والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع؟ وأنه لن يقبل المسلمون من علي ولاية ولا وصاية ولن يكون الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم؟!

ثم متى وقع الرجز الذي أنزله الله على الذين ظلموا آل محمد حقهم في الخلافة؟!

الكل يعلم بأن هذا لم يحدث أبدًا، ولكنه التحريف الساذج المكشوف.




أيها الشيعي
إلى متى هذه المكابرة والإستكبار عن الحق..
كن عاقلا وحكم عقلك فيما يقول علمائك
ولا تنجرف تحت أكاذيبهم..فلن يغنوا عنك من الله شيئا..
ولن ينفعوك يوم الحشر..

قال تعالى: (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب * وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)

وأدع لنفسك دائما بالهداية ومعرفة الحق..فإن معرفة الحق هو أول طريق للوصول إليه..