السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً ما كنت اتسائل لماذا انا الوحيد الذي يعاني من اصدقائي
تحملت هموم لا اظن انها مرت على اي احد من اصدقائي
كنت اظن انني الوحيد الذي يحمل هموم بهذا الكم من بين اصدقائي
كنت افرح بقدر ما اتألم عندما ارى اصدقائي يضحكون وهم بدون هموم
ليس حقد او غيرة ولكن مجرد معاناة لابد منها
فابدأ بمقارنة نفسي مع اصدقائي فتنتهي المقارنة بزيادة حزني
اضعاف فاقوم بالتفكير في شيء اخر
الى ان قرر صديقي ان يشكي لي همومه المؤلمة .
هموم لم تخطر في بالي لانها اشبه بالمستحيل ان تحصل لصديقي
و لانه كان يكتم على نفسه جيداً بحيث حتى انا اقرب اصدقائة لم الاحظ
والغريب ان همه مضى عليه سنتان وانا لم الاحظ
فكبر في عيني هذا الصديق كيف له ان يخفي هم مثل هذا الهم
طوال سنتان فكيف يظهر لنا انه يستمتع بتذوق الطعام
وهو في الحقيقة فاقد لحاسة التذوق منذ حادثة السيارة
كيف يقول ان رائحة الاشجار في الصباح رائعة ومنعشة
وهو فاقد حاسة الشم . فاحسست بأني مقصر جداً في حقه
كيف سنتان وانا لم الاحظ انه لا يستمتع بالطعام
لا يحس بالذي يشمه هل هو بعيد عني الى هذه الدرجة
لكي لا احس بهمومه فصغرت في عيني همومي
وانا اراه يعاني بأشد مني فتحولة نظرتي كثيراً للأمور
فبدأت ارى الكثير من الاشياء التي فيي لم اكن اراها من قبل
ليست موجودة في اصدقائي بسبب حجاب حجب عني رؤية محاسني
خنقتني العبرة وانا اسمعه يتكلم ويحكي كيف يعاني
وكم من الوقت يأخذه في التردد لأعطاء جواب على سؤال
وجه له عن مدى حسن الطعام الذي تذوقه
وكيف سيختار الكلمة التي تصف العطر الذي يشمه
لم ارد ان اضعف امامه لاكي لا يشتد حزنه
فضللت متماسكاً والعبرة تخنقني حتى بانت على وجهي ملامح الضعف
ولما انتهى من حديثه حمد الله على النعم التي هو فيها .
لاتنسى ياعزيزي القارئ انظر في نفسك قبل ان تنظر للأخرين
واعلم ان الله يأخذ ويعطي ان لم يعطيك في الدنيا
فاكيد جزاك في الاخرة كبير جداً بسبب صبرك
المفضلات