السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأخيرًا وصلت إلى حيث أضع ردي الخاص بعد أن قرأت كل الردود السابقة - على فكرة : اكتشفت أن من الأفضل أن تضع ردك الخاص ثم تقرأ بقية الردود .. ( اكتشاف مذهل .. أليس كذلك ؟؟!!! ) ..

باسم الله وعلى بركة الله وعونه - سبحانه - !!! ..

المراهقة هي فترة عندما يعيشها الإنسان فهو يكون في حالة شبوة واشتعال دائم أو يكون على استعداد للاشتعال دائمًا .. والمراهق - وأخص المراهق المبكر - عندما يطلع على الجنس الآخر تتفجر في داخله العواطف والمشاعر .. فخلاصة المراهقة أيضًا - وهذا مما أُلهمتُ به ( وبكل تواضع ) مثال : وهو أن الإنسان عندما يولد يكون تحت سطح بحر الحياة - انظر إلى الفلسفة !!! - .. ثم هو ينمو وينمو إلى أن يخرج رأسه إلى بقية العالم .. فيرى أشياء لم يكن يراها من قبل فتهيج نفسه لكل ما رآه ؛ لأنه - بالنسبة إليه - جديد .. وترى المراهقين يودون لو أن كل الناس يعلمون بالذي في أذهانهم وخواطرهم لأنهم يحسبون أنهم هو الذين رأوه فقط ..

ونعود إلى " حكاية " الحب والإعجاب عند المراهقين .. فكما قلنا المراهق في حالة انعطاف ثورة شديدة في هذا الحب - أو على الأقل يكون كذلك في المراهقة المبكرة ( 12-13 سنة ) .. ولكن هذا لا يمنع المراهقين - أو على الأقل الأسوياء منهم - أن يحاولوا منعه لأنهم علموا أنه يجلب الهم والتعب لهم .. ولربما تجد المراهق يرتاح لمحبوب واحد وينفر من أن يكون له محبوب آخر فهذا يعني مزيدًا من التعب .. أما الحبيب الأول فقد تعب وربما انتهى الأمر !!! وأصبح الحب مستقرًّا في القلب .. وهنا لا أطيق إلا أن أقول أنه يجب على المراهق أن يحتفظ بحبه هذا لنفسه ولا يبوح به إلا لواحد .. لواحد لا يبوح بالسر أبدًا وهو خير من استودعت عنده الأسرار .. ألا وهو ربنا وعالم سرنا وعلانيتنا - سبحانه جل في علاه - !!! ..

ولقد أعجبني من قال :

هناك فرق بين الحب والعلاقة ..

فالحب قد يكون مصيره النجاح .. أما العلاقة فلا!

لأن الحب لا يريد منه المحب من المحبوب إلا الظفر به - وعلى فكرة : الظفر به يكون عند المراهقين هو ظفر من الجهتين .. فهم يتمنون أن يسعدوا بالمحبوب ويسعد المحبوب بهم - يالرومنسية هؤلاء المراهقين !!! - والظفر بالمحبوب لا يكون إلا أن يشاء الله - تبارك وتعالى - .. فلم لا ينطرح المراهق ويلجأ إلى الله - عز وجل - ويسكب كل ما يجول بخاطره من هذا الحب .. ويسأله من فضله ؟؟!!!!.. وهنيئًا للمراهق المشبوب الذي جعل حبه بوابة إلى ربه - تبارك وتعالى - .. وواخوفاه على المراهق الذي أعلى المحبوب على الذي ضل من لم يحببه وكفر - ربنا - جل جلاله - !!! .. ولله في هذا الحب شؤوووون !!! ..


والذي أراه أن الوالدِين عليهم أن يصادقوا مراهقيهم ويضعوا أنفسهم في أماكنهم حتى يفهموا انفعالاتهم وتصرفاتهم .. فعقل المراهق ليس كأي عقل !!! ..

والمراهقة فعلاً كما قيل : فترة قاسية ولكنها عظيمة - بكل معاني هذه الكلمة - .. قاسية لأن المراهق يمر فيها بتجارب جديدة ثقيلة .. وعظيمة لمن أخذها من حيث ينبغي أن تؤخذ بأن يتعرف على الله - تبارك وتعالى - وعظيم لطفه ورحمته - أقول لطفه لأن المراهقين لديهم نزعة عاطفية قوية .. وهذا معلوم لدى كل من دخل المراهقة من الذكور والإناث - وأيضًا بأن يتعلم من الكم من الأخطاء الذي يقع فيه في تلك المرحلة ..

وأما أنا فقد كانت المرحلة القاسية والعظيمة في نفس الوقت من المراهقة هي المرحلة المبكرة .. أعني سنتي 12-13 .. أما ما بعدها فأرى أنه يختلف كثيييييييرًا فيصبح المراهق أقل " اشتعالاً " وشبوة ..

وبالمناسبة : أظن أنه لو كتب المراهقون كل ما في أذهانهم وخواطرهم لربما كان لدينا أثمن كنز إنساني واجتماعي على المستوى البشري - فيما عدا الذين أوحي إليهم وعلى رأسهم سيد البرية وحبيب الفئة السوية محمد - صلى الله - تعالى - عليه وآله وصحبة وسلم - ..

وقد أعجبتني " مراهَقَات " من راهق ممن شارك في موضوع لما فيها من القوة وعدم الانصياع للمحيط ..

ولا أدري هل هناك ما أريد أن أقوله أيضًا ( وهل تركتُ شيئًا ؟؟؟!!!! ) ..

جزاك الله خير الجزاء أخانا kh sh على طرح هذا الموضوع الذي يُحس منه أن من ورائه " إنسانًا " هو الذي كتبه .. وكذلك كانت كل تجارب " المراهقين " أو الذين كانوا كذلك من المشاركين .. وأنا أرى أن الذي جرب - وكل الناس جرب - ليس كالذي درس حول هذا الموضوع .. واسمح لي أن أبدي إعجابي ببساطة بحثك حسبما قلت : " من طلاب فصلي " .. .. ولو سُمحَ لي بأن أضغط على " شكرًا " أكثر من مرة لفعلت !!! ..

ومن لم يرد أبدًا أن يتكلم في هذه المراهقة ؟؟!!!!

وتقبلوا مراهقَ .. أقصد : عميقَ تحيتي .. أخوكم ومحبكم في الله - سبحانه - / ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..