السلام عليكم ورحمة الله وبركآته .. ان نفسي كانت تناقضني في الأمس , تأسريني عن التقدم خطوة للأمام .. وأصبحت في الحاضر تؤرقني جملة مغلقة في العنان , مؤسرة بأغلال من حديد .. تجرح كياني في الليل ,, تصور لي احلامًا لم اتمنى أن أحلم بها .. أصبحت كالصغيّر يتخيل الأمور بسيّطة !! وهي فعلًا بسيطة .. لمن لم يحمل على عاقبيه همومًا يكاد يصرخ بها . .
تلك جملّة احبتي في الله جعلتني أمضي في الزّحام ,, وأنا احلم في المنّام
بعض احلامٍ أستحويها وأخفيها تحت الوسادة المقطنّة .. كي تصبح في الغد ليس لها ثمة وجود . . لا بل تنطوي في مقابّر اللا وجّود . .
لكنّي ذات يومٍ استيقطت من الحلم الذي كان متحيزًا في( ذاكرة الذاكرة )
لا بل كانا ملقًا على عتبة النسيان .. وقد كانت تلك التساؤولات والأحلام المزعجّه تتحدث عن كلمة قالها لي أحد السادة
او أحد الأفاضل الذين كانوا يبحثون عن الحقيقة المبهمة .. كانوا يتمنون تغير العالم بأيدييهم
رغم ان ذاك الأمر صعبًا عليهم الا أنه قد زل منه قولٌ يقول:
( ماذا لو اصبح العالم الذي نقطن به , عالمًا مثاليًا ! ) لا تسود فيه الأخطاء .. ولا يقطنه الجاثمون .. وترى الجميع في القمم
لا بل أصبحت قاعرات الطرّيق المبللة .. لا تليق الا بدنس الأرض (التربة الفاسدة) . . وترى الجميع سعداء .. لا يوجد لديهم ادنى تفكير بالقادم او الذي فات ونتهى . .
واصبح الناس يفهومن بعضهم البّعض .. واصبح ينطبق عليهم قول ( المثالي ) ! ! !
لكّن .. أتعلمون لو اصبح الجميع مثاليين .. لن يكون هناك كّللمة في قواميس ومعاجيم العرب تُسمى (مثاليّة)
لا بل ربما تصبح ( حرفًا ساخرًا ) ليس له تمتمه .
^
تبدو مقدّمة فاشْلة . . لكن دعوها كما تسرّي .. فأنا لستُ معتادًا ان اتحيز الكلمات بالأسر .. بل أحب ان اطلق عنانها كما أحب وأريد .. فتصنع لي ما تصّنع .. لدى عذرًا من توحّلها المزّعج . . لأني أقرب القول روائي أدبي .
نأتي لصّلب هُنا :-
( أحببت ان اوضح الفكرة من المحادثه هّذْه )
ياااااه !!سيّدي الفاضل .. انا شخصٌ مثالي .. أحب ان ادافع عن الناس بطرقي .. لا أرضى بإيذاء الناس .. أحب ان ارى الجميع متفاهميين ومثاليين , فما المشكلة لو اصبحوا جميعهم هكذّا ؟!.. انه حلمٌ اتمناه واتمنى ان يتحقق حتى نبقى قومًا افاضلًا .
عزيزي ,, كن مثاليًا كما تحب .. لكن ان تدمس لياليك تحت مسّمى حلم ,, ان يصبح الجميع مثَالي فلا تبقه رجاءً !!
تخيّل معي الآن ايها الفاضْل .. اصّبح من حولك جميعهم مثاليين .. لا يرضون الا بالقمم وتحققت امنيتك هذه . لكن !
صدقًا مع الأيام ستتمنى العودّة لما كنت عليّه ! أتدري لماذا ؟
الإنسان فطرةٌ فيه قدراها الله له .. ان يتعلم ويعّظ .. لكن نحن او أغلبنا لتعميم ,, ينكر دور الخطأ !
او لا يريد ان يخطيء كي يدعى بالمثالي .. او ذاك المسمى بالأصل .. سترى الناس جميعهم لا يخطؤون او ولن نتذوق طعم النجَاح والإختلاف . . لأننا سنعتبر جميعًا تحت ( وهم النجاح وعدم الأخطاء ) ..
لحظّة !! كلامك رغم انه صحيح .. لكن لماذا تريد ان تهرب من المثالية .. اليس ايضًا من فطرة الإنسان انه يحب المثالية ؟
جميعنا نريد المثالية !لا داعي للأختباء .. كلنا كذلك .. لكن ان يصبح عالمك مثاليًا بأكلمه فلا .. صدقني ستتكرر رواية (الجنّس الآخرْ )
لكّاتبْها القادم (لبلور ليتتون )
حيّن أخبر المتلاحقّين خلّفْ العّوالم المثّالية , انا حيّن تجد من قاطنوا معّك بلا اخطْاء , مهما كنت ستهّرب من عالمّك الى عّالم الأخطاء والطبيّعة والمنطقيّات , لا لعالّم يسكنه أتراف من الأحلام المورعه ( لمن لم يقرأ الرواية فهذا اختصار لما حدّث بها .. انه طويل فعلًا لكنه من اختصاري حتى كادت يدي تحّطم بسّببه .. لكن كي استطيع وصّف الفكرة بتداخّل أكبْر :
لدى كفوا عن التعمق بالأحلام السخيفه ( التي تنص على العالم المثَالّي فقط )
فهي لن تصل لشيء !!
ولن يصلكم العالم المثالي , فقد كانت تلك الرواية اكبر دليل
نشر حقائق الجنس الآخر !! جربوا التمرر بالحياة فذلك سيصنع لكم محطة جديدة تسمى محطة " الحياة القادمة "
التي ستنصنعوها أنتم بأنفسّكم !! لا بتخيل انكم مثاليين . .
(وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) النساء : 32كل هذا الكّم .. ولم تعطني دليلًا يجعلني أتحيز عن هذا الحّلم .. أريد ان اصبح مثاليًا كما ارى المثاليين .. واتمنى ان امتلك خصائّصهم .. رغم ان الرواية جميلة .. وجميع كلامك حمل معّنى خبّرة .. لكن ياسيّدي أني ارى المثاليين رائعين !
اتمنى ان املتكهم واصبح مثلّهم
وفي النّهاية .. انا اطلت الحديث فعلًا , لأنه اول موضوع اجرّبه لنقّاش او كما يسمى ( مفتوح )
ليس به ردود جانية او تعزّيزات . . كل ما أردته ان انثر حقيقة ربما تكون ( مُرّة) للأغلب لكن صدقوني اصنعوا من أنفسكم مثالية
لاتشبّه أحد . . وكونوا قدوة حسّنة لمن خلفّكم . . لكن لاتنظروا لما فضل الله ذاك على ذاك
وتبعوا خطى الحبيب محّمد .. فأن خطاه كانت لنا وابلًا صنع من نور على نور . .
- مشكلّتي تكّمن بأني قرأت فرّضية كانت بعنوان ( المدينة الفَاضلة ) وكانت تستحوز بعض أفكار لا . . بل تشبكها بالخيوط معًا
وكانا هما [ افلاطون / الفارابي )
كانتا تحملان بعض التخيّلات او الأمور التي لن يتقبلّها أي زمن .. لكن ربما سيتقّبلها الزمن الذي يسري على فرّضية لأحد الكتاب التي تقول (اجعل الأيام تفعل مايحلو لها
فلذي فات مات والحاضر ماهو الا تفاحة استمر بأكلها وان انهيتهااسترح على آريكة الا ان تسقط تلك التفاحة وتعفن ومن ثما
انت ستصبح مثلها وتنقرض )
نرجوا ان لا نكون يومًا ما من هذا الشّعب . . وأحب ان انص بشيء ما ,, من دخل الموضوع وقرء كما يقال بالعامية (زبدة الموضوع) فأنصحه ان لايرّد .. لأن الموضوع حلقات مكملة لبعّض .. لكن هذا لا يلزّم ان يكون كاملًا .. فلكل نقص كمال
وانّي كتبته قبل المنام
انه أقرب لنثّر .. عن موضوع كان يشغل بالي كما قلّتْ . .
لكن لدي سؤال فقّط .. وهو ماكررته في البداية .. الذي قاله احد الساده :
(ماذا لو اصبح العالم الذي نقطن به , عالمًا مثاليًا ؟! )
بعد ان تقرأ ماكتبت , وتعّظ منها .. يمكنك الأضافة فوقها .. ونتذّكر انه مهما كان العالم مثالي او الشخص
فسبقى به ثغّر .. فأن الله اتصف بالكمال وحّده !!
وبارك الله فيّكم . . والموضوع متاح لكم .. وأشعر اني اخفقت بطرّحه : )
لكن سقط مني هُنا .. فاتمنى ان يّصل ما أريده . والموضوع متاح لكم
و " تصبحون على طاعة الله "
على الهامش:
احترت في العنوان كثيرًا . . لكن لم اجد الا العنوان "التقليّدي" كما يسمى . .
وصدقًا انه من أول المواضيع التي انثر بها وأجلعها مناقشّة .. رغم اني أميّل الى " النظّر من خلف الأسوار وقراءتها , دون اقتحامها "
وها انا اليوم اقتحمت .. فهل نجّحت ياترّى !!
المفضلات