لستُ غآضبة ولستُ منحآزة لفئة وأنآ أكتب هذآ الموضوع
بل من منطلق البحث عن الحقيقة أو بمعنى أصح التعرف على أفكآر غيري سوآء كآنت إيجآبية أو سلبيه !
الأمرُ لايحتمل مقدمة ولهذآ سأدخلُ في الموضوع مُبآشرة:
الممرضة .. المسآعدة .. الصيدلآنية .. الطبيبة ..
مسميآت مختلفة لوظيفة وآحده !
هذه المسميآت مظلومة في مجتمعنآ وخآصة المجتمع -السعودي-!
الكثير هُنآ أو هُنآك عند سمآعهم لكلمة ممرضة أو طبيبة يتبآدر إلى ذهنهم أنهآ تختلط بالرجآل وأن لايتزوجون منهآ !
بل أصبح البعض يقذف بالشرف والعيآذ بالله !!
أليسَ الإختلآط في كل مكآن ..؟ في الأسوآق والمجمعآت !
حتى الفتنة تجدها في قعر دآرك وبين أهلك !
لاأدعوا هُنا للإختلآط بل بالنظر إلى الموضوع بمنظآر العقل بعيدآ عن منظآر العآدآت والتقآليد !
الطب أشرف مهنة في -نظري- بل أصعب التخصصات التي يوآجهها المرء فيكفي أن لآرآحة له إلآ أيآم معدودة بخلآف التخصصآت الأخرى (:
ياإلهي يبدو أنني خرجتُ عن الموضوع كالعآدة
سأرتبُ النقآط المهمة والتي تسآعدنآ على فهم الموضوع أكثر:
نبذ المجآل الصحي من البعض :
المجآل الطبي في نظر البعض مهنة -غير شريفة- أو مهنة -خطيرة- على الفتيآت ..
وأكثر مايغيضني عبآرآتهم التي تم نقلهآ إلي من بعض الصديقآت :
يآرب سترك ! يآرب استرنآ ! أستغفرالله وأتــــــــوبُ إليه !!
وعندمآ يدخل إلى الطبيب ولآيجد طبيبة أو ممرضة لتكشف على وليته , تجد صوتهُ يتعآلى في الأرجآء قآئلاً:
ليييه مافي طبيبة أو ممرضة..؟ ليه تكشفون حُرمتنا..؟ الحكومة ترضى بكذاااا ؟!!
عجباً لك !
للتو تسمعهن عبآرآت مسمومة وكأنهن عـ......... ومن ثم تصرخ مستنجداً بهن !
هُنآك نقطة أخرى لِمن ينبذون المجآل الصحي !
أليست فتآة بلدكم أفضل وأولى من الممرضة أو الطبيبة الأجنبية !؟
أليست فتآة بلدكم هي من توآسي وتتفهم شعور كل مريضة أو مرآجعة من نفس جنسيتهآ !؟
حقيقة تعآني الممرضة كثيراً من لغة التخآطب بين المريضة والممرضة الأجنبية حيثُ تظطر إلى الترجمة في بعض الأحيآن ..
المضآيقآت :
آآآه لن أطول الحديث في هذهِ النقطة لأن الوضع يعود على التربية والأخلآق التي يتمتع بهآ بعض الشبآب ..!
كنتُ أعتقد في السآبق بأن الغير محتشمة هي التي تتعرض لمضآيقة الشبآب بل الحقيقة رأيتُ خِلآف ذلك !
محتشمة أو غير محتشمة لايهم !
بمآ أنهآ تعملُ في المستشفى فهي فتآة غير شريفة وكأنها تعرض نفسهآ للرجآل !!
لكي أكونَ منصفة من جميع النوآحي أقولُ لكم :
ليسَ من يعمل في المجآل الصحي صآلحاً .. ولكن:
من منطلق بأننا جيل وآعي ومثقف .. لا للتعمــــــــيم !
فالتعميم لُغة الجهـآل !
أتقآرن فتآة مُحتشمة بحجآبهآ ولبآسهآ بفتآة ركنت الحجآب جآنبا ؟!
أتقآرن فتآة تتجنب مُخآلطة الرجآل ورفع الصوت أمآمهم بفتآة جُلَّ وقتهآ مع الطبيب !؟
ليســــــوا سواء !
هُنآك الصآلحُ والطآلح .. الأعمى والبصير !
عدم الزوآج من الممرضة أو الطبيبة :
وكأن هُنآك آية قرآنية أو حديث شريف أو وحي أنزل على البعض يمنعهم من الزوآج بمن تعمل في المجآل الصحي !
مالعيبُ في الممرضة أو الطبيبة..؟!
البعض لايعيبُ على أخلآقهآ ولكن يقول بأنهآ تعمل كثيراً خآرج المنزل والرجل يودُ لو يرى زوجتهُ متوآجده حين عودته !
هذآ من حقكم لاأعآرض عليه
لكن بإمكآنك الطلب منهآ أن تترك وظيفتهآ إذآ كآنت الحالة المآدية مستقرة لديكم !
أو .. أو .. هُنآك حلول كثيرة لدى البعض ولكن ترسخت فكرة العمل خآرج المنزل فكرة غير إيجآبية !!
انتهيتُ من النقآط الأسآسية ولكن تبقى هنآك بعض الملاحظآت التي تدور في رأسي ربما تكون مكملة للموضوع:
1- اختلاف المنآطق وإختلآف العآدآت والتقآليد عند البعض .. لهذآ قد تجدون طبيبة أو ممرضة لاتردتي الحجآب وهذآ نآبع من بيئتها التي تربت بها .. الخُلآصة هنآ .. لالتعميــم ! فكل منا قد تربى ببيئة معينة ولهذآ نجد الوضع يختلف في بعض المنآطق ! (:
2- تفسير الآية: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى).. وما مناسبة نزولها؟؟ وفيمن نزلت؟؟؟
إليكم الإجآبة :
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تضمنت هذه الآية آدابا أمر الله بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء أمته تبعا لهن.
قال ابن كثير في تفسيره: هذه آداب أمر الله بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء الأمة تبع لهن في ذلك.
وقد جاءت هذه الآية ضمن مجموعة من الآيات نزلت في تخيير النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه، فلما اخترنه أدبهن بهذه الآداب الكريمة الرفيعة،
فقال: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب: 33] أي الْزَمْنَ بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة، فيجوز لهن الخروج للصلاة في المسجد بشرط الحجاب وعدم
التعطر، كما في الحديث: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات . رواه أحمد وصححه الأرناؤوط .
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسودة: قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن . وأما قوله تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ
الْأُولَى [الأحزاب: 33] فمعناه: لا تظهرن زينتكن مثل فعل الجاهلية الأولى، فقد نقل ابن كثير أقوال العلماء في تفسير تبرج الجاهلية الأولى، فقال:
قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال، فذلك تبرج الجاهلية.
وقال قتادة: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب: 33] يقول إذا خرجتن من بيوتكن، وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج فنهى الله عن ذلك.
وقال مقاتل بن حيان: التبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها ..والله أعلم.
.
.
هذه الآية وآضحة جداً ! وخآصة ماحددتهً باللون الأحمر !
كثير من زميلآتي في العمل اقتحمن المجآال الطبي لإعآلة أسرهن .. فهذهِ حآجة !
واللهً أذن لهن أن يخرجن لقضآء حوآئجهن
.
.
أخيراً .. العقل ينآديكم !
وأعتقد بأنني لم أعطي الموضوع حقه أو ربمآ أخطأتُ بشيء .. ولهذآ آرآئكم مهمة فلنرتقي بنقآشآتنا !
وهل تخليتُ عن لوني المفضل ! ربما! قالحآجة تقتضي ذلك !
تيمــآ ..
المفضلات