~ ○♠ & لهـذا يألــم المــــرء..! & ○♠ ~

[ابن الفاتح]

أخيتي ... سنوو ... جزيت كل الخيرات على قطرات الذهب تلك

أقتبس من كلامك

وكأن الامر لايعنيــك..!!

يقول عليه الصلاة والسلام : " من لم يهمه أمر المسلمين فليس منهم "

لا أدري من أين أبدا و لا كيف أبدأ و المحامد كلها لك يا رب ... الحمد لك يا رب أن خلقتني ، الحمد لك يارب أن متعتني بصحة و عافية ، الحمد لك يا رب أن حفظت والداي ، الحمد لك يا رب أن جعلتني مسلما و الحمد لك يا رب أن علمتني ما أجهل ، و الحمد لك يا رب على كل شيء على ما أعلمه و على ما لا أعلمه على ما أدركه و على ما لا أدركه ، الحمد لك يا رب حمدا يليق بجلالك و جاه سلطانك حمدا يليق بذلي و عزتك حمدا يليق بفقري إليك و غناك عني ، يا رب لك الحمد كما ينبغي لك . فالحمد لك أولا و آخرا و الحمد قبل كل شيء و بعد كل شيء هو لك .

فالحمد لله رب العالين .

حمدُ للهِ ثمَّ الحمدُ للهِ، والحمدُ للهِ ، الحمدُ للهِ الواحدِ الأحدِ الفردِ الصمدِ الذي لم يَلِدْ ولم يُولد ولم يكن له كفُوا أحد. أحمدُه وأستعينُهُ وأستهديهِ وأشكُرُهُ. لهُ المِنَّةُ ولهُ الفضلُ ولهُ الثَّناءُ الحسنُ. لكَ الحمدُ ربَّنا على ما أنعمتَ علينا، الحمدُ للهِ الذي هَدانا لِهذا وما كُنَّا لِنَهْتَدِي لولا أنْ هدانا اللهُ.



جميلة هي الكلمات ... معبرة هي المفردات .... و الغرض واضح ... و التطبيق شبه معدوم أو لنقل لا يزال هناك أمل ...

لا تزال كلماتك تحمل بين طياتها ... دموع الآلاف ... و أنات الملايين ... و صياح الجوعى ... و ألمَ من لا يحصى عدده من المسلمين ... و حتى المتعففين قد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ... و الله لا يسألون الناس إلحافا ... و ربي إننا لمسؤلون عنهم ... و الله إننا لموقوفون أمامهم يوم القيامة ... ألم نكن معكم ؟! ... ألم تعلموا ما بنا ؟! ... ألم ترونا في الشوارع و تجاهلتمونا ؟! ... ألم نسألكم من رزقه فمنعتمونا ؟! ... ألم نمد إليكم أيدينا عن ذل و حاجة و رددتمونا وكأننا نسألكم من فضلكم ؟! ... فوالله ما تركنا إسلامنا لحظة و لا تخلينا عن حيائنا لدقيقة ... و لكن ... الحياة وما فعلته بنا ؟! و ما يمكن أن تفعله بكم ؟!



يا إلهي لا أدري ماذا سأقول لهم أمامك !! بعزتك و جلالك إني لمخطيء مذنب كسير ذليل !! كيف ترحمني و أنا لم أرحمهم !! ... كيف تغفر لي و أنا لم أعطف عليهم !! ... و يحي من عذاب يوم عظيم !! ... و يحي من غضب رب حليم !! ... و يحي من غيرة العزيز على عباده !! ... فما بالك بالنساء و الاطفال !! ... ويحي من عجوز بكت من الألم !! ... ويحي من طفلة دمعت حزنا في العراء !! ... ويحي مما أتنعم به و لا أشكرك عليه !!



... و أنا ... آه من كلمة أنا لا أزال أتقلب بنعمة منك و فضل حتى يأتيني الموت بغتة و ما بعد الموت أيا ليته الموت إنما هي لحظات و القبر ... و من ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ... لتسئلن يومئذ عن الإسراف ... لتسئلن يومئذ عن التبذير ... لتسئلن يومئذ عن كفر النعمة و المنع و التضييق دعك من الإساءة و التجريح بكلمات و مفردات لا يرضاها الذليل فما بالك بالكريم ...



أما إن الله لو شاء لقدر علي رزقه ...
أما إن الله لو شاء لمنع مني الماء ...
أم إنه لو شاء لأعمى بصري ... لأبكم لساني ... لأصم أذنى .. و لكنه لطيف رحيم ودود ... يجازي بالحسنة و يتجاوز عن الجريرة ... أما لي إذا أن أتحلى بأخلاق النبلاء ... و سير العلماء ... أين أنا من الأمراء ... عهد علي يا ربِّ أن أعود لما أمرتني به ...أين الزكوات ... أين الصدقات ... أين الأغنياء ... بل دعني منهم ... أين أنا في كل هذه المعمعة ... فأنا أملك الكثير و أفعل القليل ... هناك المحتاج ... وهناك الفقير ... و هناك المسكين ... و هناك المتعفف الذي لا يسأل ... وهناك اليتامى .... و الأرامل ... كلها و رب الكعبة أبواب للجنة ... لمن أراد الجنة ... يا رب أنا أريدها ... فهل لي من سبيل ... أرجوك يا رب أغفر لي ما سبق من ذنوبي و ارحم اسرافي على نفسي و تقبل توبتي و أعدك بتغيير نفسي ...

قال صلى الله عليه و سلم :"ما ءامن بي من بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم به".

و الحمد لله رب العالمين .



معذرة على الإختصار فالموضوع يستحق أكثر من ذلك ... سأعود إن قدر الواحد الأحد ... لِأُكْثِر و أستزيد ...