بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







هلوله


لـي عودهـ بعد التمعــن =)
بـ إنتظار عودتك ..





.


.




كـلـهـم ضـدي




ارأيتِ كيف هو سؤالٌ سخيف : )
استبدل تعبير غسيل الدماغ هذا بـ كلمة فتنة .. وسيتوقف دورانك حول نفسك ..




ولكن الإلحاد لا اعتقد.. الشيء الأكيد ان تلاميذه وزملاءه كانوا ذا افكار إلحادية خطيرة
وإلى الآن الجميع يعتقد انهم.. مثقفون, كتاب لامعون ! : )


لا ..
خذ مثالاً لأشهر تلاميذ محمد عبده .. الشيخ رشيد رضا , لو قرأت كتاباته لـ وجدت الكثير منها أقرب للفكر السلفي ، مع هذا لا تجد هذا الشيء لدى محمد عبده .. مع أنك حين تقرأ مقالات محمد عبده ستجد فيه كل الألوان .. أو للاختصار مجرد شخص موهوب لا يحمل قضية , وبالتالي قد يدافع أو يهاجم أي شيء بـ حسب ما يتلائم مع ظروفه !

لكن لو كنت تقصد جيل العلمانية الأول الذين كان يصفهم كرومر بـ ( أتباع الشيخ محمد عبده ) ، فهم تربية الغرب وليسوا تلاميذه .. دوره معهم فقط أنه كان يضعهم في إطار إسلامي , بـ دليل ما قدمه لـ مصطفى أمين في كتابه تحرير المرأة !

بمكنك أيضاً أن تُقارن بين الشيخ رشيد رضا , وذاك الذي يُسمى الشيخ علي عبد الرازق .. من خلال رد فعل كل منهما بعد سقوط الخلافة عن طريق كتابي : ( الخلافة أو الإمامة العظمى ) للأول , و(الإسلام وأصول الحكم ) للثاني ..

والفارق كبير فآراء الشيخ رشيد ضا , كانت آراء سلفية باستثناء اجتهادات بسيطة أخطأ فيها .. وهو تلميذ لـ محمد عبده ..


أما كتاب علي عبد الرازق , فهو أقرب لـ كتب المستشرقين منه كتاب لـ عالم دين ، وهو يدور في كل الكتاب حول مُحاولة إثبات أن الخلافة ليس لها علاقة بـ الدين ، وأن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيها .. لا تدل على شيء , وهو طبعاً لا يذكر االأسباب التي تدفعه لـ يراها لا تدل على شيء !!

هذا غير ما قاله عن أبي بكر رضي الله عنه , من أنه حارب المرتدين لأجل الدنيا ، وأنهم لم يكونوامرتدين .. وإنما ظلمهم التاريخ ووصفهم بـ ذلك , ويقول :

" كم نشعر بـ ظلمة التاريخ وظلمه , كلما حاولنا أن نبحث جيداً فيما رواه لنا التاريخ عن هؤلاء الذين خرجوا على أبي بكر , فلقبوا بالمرتدين ، وعن حروبهم تلك التي سموها حروب الردة " !



والأول تربية محمد عبده , والثاني يُشبه كلام من ذهبوا في بعثات غربية لـ يتلقوا فيها ... : أصول البحث في التاريخ الإسلامي والفكر الإسلامي !


ما أقصده أن ما رآه الشيخ رشيد رضا من محمد عبده , هو على العكس تماماً مما رآه كرومر منه .. وهذا دليل عن أن الرجل كان يلعب كل أدواره .. ربما بـ صدق !



يمكن أن أعطي مثالاً آخر , وهو عن رجل ايراني يدعى ( ميرزا باقر ) تنصر , كان يُساعد المتأفغن في تحريرجريدة العروى والوثقى ، ومن بعد .. بدأ مع محمد عبده أول مُحاولة حقيقية للتقريب بين الاديان وبـ الأخص بين الإسلام والنصرانية ، وهي المحاولة التي أفشلها السلطان عبد الحميد .. والتفاصيل موجودة في مذكرات بـلنت .. وهو يرويها بـ لسان محمد عبده ..


أما محمد عبده فقد قام الدكتور محمد محمد حسين ، تقسيم حياته إلى قسمين .. قسم كان فيه تابعاً للمتأفغن ، وآخر كان تابعاً فيه لـ كرومر الذي منحه المناصب والألقاب ..


مع المتأفغن يتضح من رسائله له .. أنهم كانوا أقرب لـ جمعيات الظلام التي تظهر في الأفلام ، فتجد له أقول نشرتها جامعة طهران في كتاب ( مجموعة اسناد ومدارك جاب نشده درباره جمال الدين مشهور به أفغاني ) :

" فتلقيت من الأمر الجديد أن أكون على مقربة من الضوضاء "

" تلقيت أمراً أن أنحو نحو الشرق , حيث مسيل الحادثات "

" صنعتنا بيديك وأفضت على موادنا صورها الكمالية وأنشأتنا في أحسن تقويم "

" فعنك صدرنا وإليك إليك المآب "

" كنا أعدادك وأنت الشاهد , ورسمك الفوتوغرافي الذي أقمته في صلاتي , رقيباً على ما أقدم من أعمالي "


وهي أقوال وجهها محمد عبده للأفغاني , وقد عرضها الشيخ رشيد رضا في كتابه ( تاريخ الأستاذ الإمام ) في الجزء الثاني منه .. واكتفى بـ أن أبدى دهشته منها !



أما الشيخ الجمبيهي فقد اعتبر أن محمد عبده هو الجناح الفكري في دعوته الماسونية , وعرابي هو الجناح العسكري فيها !
ويمكن اثبات ذلك بـ خطبة للأفغاني وهو يضع أساسًا للوطنية , وينزع العروبة والإسلام عن المصريين .. يقول فيها :

" فلو كان في عروقكم دم فيه كريات حية , وفي رءوسكم أعصاب تتأثر وتثير النخوة والحمية .. لما رضيتم بـ هذا الذل والمسكنة ، ولما صبرتم على هذه الضعة والخمول ، ولما قعدتم على الرمضاء وانتم ضاحكون ، تناوبتكم أيدي الرعاة ثم اليونان والرومان والفرس والعرب والاكراد والمماليك والعلويين ( يقصد عائلة محمد علي ) ، وكلهم يشق جلودكم بمبضغ نهمه ويهيض عظامكم بأداة عسفه ، وأنتم كـ الصخرة الملقاة في الفلاة لا حس لكم ولا صوت ، انظروا أهرام مصر وهياكل منفيس وآثار طيبة ومشاهد سيوة وحصون دمياط .. شاهدة بمنعة آبائكم وعزة أجدادكم " !
وأكثر من هذا في المنشورات السرية التي كان ينشرها ..



أما دليل كون عرابي جناحاً في تلك الدعوة , فهي الرسائل التي كان يتبادلها مع بلنت , منها رسالة قال فيها :

" ثم خلع اسماعيل فزال عنا عبء ثقيل ، ولكننا لو كنا نحن قد فعلنا ذلك بـ أنفسنا لكنا قد تخلصنا من اسرة محمد علي بـ أجمعها ، ولم يكن فيها أحد جدير بـ الحكم سوى سعيد ، وكنا عندئذ أعلنا الجمهورية " !



ويسرد الشيخ يوسف النبهاني في كتابه ( العقود اللؤلؤية في المدائح النبوية ) كثير من المواقف التي كان فيها محمد عبده تاركًا للصلاة والحج ، وعن علاقته بـ الماسونية يقول :

" ومما لا يختلف فيه أحد , أنه كان هو وشيخه جمال الدين الأفغاني .. داخلين في الجمعية الماسونية وهي لا تجتمع مع الدين بـ وجه من الوجوه ، بل هي ترفض الأديان كلها , وهي ضد السلطات كلها الدينية وغيرها ، فكيف يُمكن أن يكون قدوة في دين الإسلام ..مع كونه ماسونياً " ؟!



ضع هذا بـ جوار ما قاله بلنت في مذكراته بـ تاريخ 28 \ 1 \1900 :

" وعبده لا يؤمن بـ نهاية سعيدة للجنس البشري ، وأخشى أن اقول : إن محمد عبده بـ الرغم من أنه المفتي الأعظم ليس له من الثقة في الإسلام , أكثر مما لي من الثقة في الكنيسة الكاثوليكية " !



وعندما يصطدم شخص كـ هذا مع الإسلام سينتج عنه تلاميذ .. اختصر الشيخ يوسف النبهاني فكرهم بـ عبارة بليغة قال فيها :

" إن هؤلاء المفتونين الضالين قد مشوا بـ بدعتهم على اثر البروتستانت من النصارى ، الذين يدعون إصلاح دين النصرانية .. بـ تركهم العمل بـ أقوال أءمتهم السابقين ، والإقتصار على ما في التوراة والإنجيل من أحكام الدين ، وقد أخطأ هؤلاء الطغام بـ تقليدهم أولئك الأقزام ، لأن ما زاده أئمتهم على التوارة والإنجيل ليس له أصل فيها ، وإنما هو من ترتيب مجامعهم , أما أئمة الإسلام فلم يزيدوا على الكتاب والسنة شيئاً من عند أنفسهم ، بل جميع أحكام المذاهب الأربعة مأخوذة من صريح الكتاب والسنة "



هذا قصدي من أن تلاميذ محمد عبده لم يصلوا إلى بشاعته ..




خذ الآن هؤلاء العلماء الذين تشبهوا بـ البروتستانت، وستجدهم لم يختلفوا عن المثقفين الآخرين الذي تأثروا بـ مثقفي الغرب أيضاً .. مثل مل وديكارت وسبينوزا ، فتجد مثلاً طه حسين يقول عن نفسه مفتخراً بـ ثقافته الديكارتية التي لو صرح بها في فرنسا :

" لاندكت لها السربون واضطربت لها الكوليج دي فرانس ولأعلن لها المجمع العلمي الفرنسي إفلاسه " !!


ولأنه بـ هذه العبقرية فقد أتحف المسلمين بـ كتابه ( في الشعر الجاهلي ) , الذي طبق فيه المذهب الديكارتي .. فرأينا العجب ..

ومثال على هذا .. وهو يُحاول إثبات أن القرآن ليس من كلام العرب ، فيبدأ أولاً بـ فرضية سخيفة وهي أن ابن عباس ( ربما ) كان استشهادة بـ الشعر الجاهلي مجرد خدعة وأنه هو نفسه الذي اخترع هذا الشعر الجاهلي لـ يُثبت للعرب أن ألفاظ القرآن مطابقة لـ لغة العرب ..

وبعد هذا الفرض الذي لم يُبنى على أي دليل سوى ( ربما وأظن ) .. يضع استنتاجاً لا يقبل فيه مناقشة .. وهو أن القرآن ليس من كلام العرب ، ولا وجود لـ شيء اسمه الشعر الجاهلي وانما اخترعه الصحابة !!


وكما هو واضع فهذا المذهب الأجدر به أن يُسميه المذهب الأعمى .. أكثر من أي شيء آخر !!




والآن .. عند تتبع أثار المدرسة البروتستانتية أعني مدرسة محمد عبدة ، ستجد فتاوى مثل : من حق المرأة أن ترث مثل الرجل ..

وحين تُحاول أن تجد سبباً لـ تلك الفتوى , تجد أنهم وضعوا لـ كل حكم في الإسلام ( سبب أوحكمة ) وحين تتلاشى .. يتلاشى معها الحكم ، وطبعاً هذا السبب يضعوه من عندهم على الأغلب !!


فـ في الفتوى السابقة , يرى صاحبها أن سبب ميراث الرجل المضاعف عن المرأة هو أنه يعمل ، وبما أن المرأة الآن يُمكنها أن تعمل ( ولا تدري كيف افترضوا أن المرأة لم تكن تعمل قبل زمنهم هذا !! ) .. إذا يحق لها أن ترث مثل الرجل !
بـ شكل شخصي لن أتعجب لو جاء أحدهم وقال ( وربما يكون أحدهم قد قالها فعلاً ) بـ أن ليس على الفقراء الصوم , لأن الصوم هو أن يُحس الغني بـ الفقير .. والفقير غير محتاج لأن يشعر بـ نفسه .. إذا لا صوم على الفقراء !!








.


.







كان هذا أكثر من اللازم , عموماً لم أقصد الرد على أحد ..
كنت فقط .. أثرثر مع نفسي ..