السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
موضوعكِ هذا غاليتي "ران" من أكثر المواضيع التي كنت أتوق حقاً للحديث عنها ..
فأنا هنا وبعد أن لم يمضي على انتقالي وأسرتي إلى مصر أكثر من ثلاثة أشهر ، رأيتُ والله العجب بعينه ..
وإن من أكثر الأمور التي استرعت شديد انتباهي هو موضوعنا هذا ،، فقد بات ستر المرأة وجهها جريمة يُحسب لها ألف حساب ،ويُحتاط منها كل الحيطة والحذر .. سبحان الله !!
فأي منقبة أصبحت لها معاملات تختص بها دون غيرها من الفتيات ، وعليها أن تتعدى أولاً إجراء يتبعه آخر حتى تتمكن -فقط- من الدخول لجامعتها أو مدرستها .. بل إنها أول من تُلام إذا ما ضجَّ المكان بمشكلةٍ ما ، وما لها من ذنب سوى أنها تواجدت في تلك البقعة حينها ..
باختصار وبكل بساطة اُعتبرت من حرصت على دينها ، واتباع تعليمات خالقها جل جلاله ، أحق أن تُلام وتُثار فيها الشكوك ممن تركت هذا ..!! والأعجب أن النَّصارى - وهم نصارى - يُعاملوا بكل طيبة ، وود خاطر ، بل وبمحبة أيضاً..!!
والله إنه لأمرٌ يثير الضحك في نفسي ، وشر البلية ما يضحك .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..!!
في اليوم الأول لي في المدرسة هنا ، اُضطررتُ إلى لرفع الغطاء عن وجهي لكل معلمة ، واستمعتُ لتوبيخ قاسي ، لأنني أتيتُ -ولأول مرة ، ولمكان لا أعرt حتى أبسط قواعد المعاملة فيه - بنقاب أسود اللون لا أبيض ، !!
واليوم كتبتُ بخط يدي إقراراً بأن أنزعه عن وجهي إذا ما كنتُ أجلس بين صديقاتي أو كانت الحاضرة معنا معلمة ، هذا وفصلنا به نافذة كبيرة تطل على ممر الفصول بجوارنا والذي يعجُّ بالمدرسين ..
والله بتُّ أتجرَّعُ المرارة مع كل حرفٍ أخطه ، وغادرتُ والغضب يعصف بي .. لكن الحمدلله في كل حال ومآل ..
وكما في كل بقعة على وجه هذا الأرض يتناثر الأحقاد ، فهناك أيضاً محبوا الخير يسكنون ..
فصديقاتي -وإن كانوا لا يرتدونه- لكنهم يحببن ارتدائي له .. ومعلم الرياضيات من أكثر الناس التزاماً ، وأشعر دائماً بأنه عز وجل قد كافأه بحب الناس له ، وقد شجعي وغيري على التمسك بحجابي ..
وصبراً جميلاً فصبراً جميلا ..،،
هدى الله شيخ الأزهر هذا ، فلا يلبث برهة تنقضي حتى يخترع لنا حكماً جديداً _ أولاً أحل للاعبي الكرة الإفطار في رمضان بسبب مباراة هامة انتظرتهم ، وثانياً تحريمه للخمار والنقاب_ جرثومة أدخلت بسبب تفريطنا في ديننا إلى مجتمعاتنا .. هكذا هو ..!!
بقي لي أن أشكركِ أخيتي الحبيبة "ران" على أطروحتكِ المميزة والرائعة ..
جزاكِ الله تعالى عني كل الخير والخير حقاً.. بوركتِ وبوركتْ يمناكِ زهرتي .
وفي حفظ من لا تضيع ودائعه ...
_


المفضلات