إخواني الأحباب ! دعونا نعرف بعض الأشياء بالعقل وباختصار شديد ونقيسها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنجده أعظم أسوة وقدوة.

الصفات الشخصية لصاحب الرسالة :
  • ليس من المعقول أن يكون الرسول كذاباً إذ أن الكذاب لا يصدق في الأمور العادية فضلاً عن مثل هذه القضية الكبرى ، فالأخلاقية العالمية سمة لا بد منها لإنسان مرسلمن عند الله ليطهر البشر من كل شر ويدلهم على كل خير .فإذا ما كان شريراً تظهرعليه صفات الأشرار فأنى يجعله الله محل رسالته.
  • كما أنه ليس من المعقول أن يكون أبلها أو غير ذكي إذ المغفل أو عادي الذكاء لا يسلم له الناس عقولهم ولا يستطيع هو أن يقنع هذه العقول ، ومهمة الرسول لا تقوم إلا إذا كان أكبر الناس عقلاً وفطنة كي يستطيع إقامة الحجة على الناس.
  • كما أنه ليس من المعقول أن يدعو الرسول إلى شيء ويكون سلوكه مخالفاً لما إليه يدعو . فهو يدعو إلى طاعة الله فليس من المعقول أن يعصيه ، ويدعو إلى ترك معصيته فلا يعقل ألا يطيعه ، فينبغي إذن أن يكون مظهراً كاملاً للطاعة وترك المعصية .
  • كما أنه ليس من المعقول أن يرسل رسولاً ولا تكون عنده إمكانية تبليغ الرسالة المكلف بها إلى أصحابها . وبدون هذا لا تقوم الحجة على الناس وهذا يحتاج إلى شخصية فذة عظيمة . إذ دعوة الرسل ليس كغيرها من الدعوات التي ترضي شهوات البشر ، بل هي دعوة مهمتها كبح جماح النفس البشرية ، وعلى هذا فأمام عملية التبليغ عقبات ومخاطر وصعوبات واضطهاد لا يصبر عليها إلا صادق مع الله .
  • ثم الرسول هو قدوة البشر في طريقهم إلى الله ، فلا بد أن يكون أرقى البشر في كل جانب من جوانبالحياة وعنده دائماً الحل الأمثل للبشر.