شكراً لأجل الافتتاحية التي تشرح الصدر ^^
(الإنسان الحكيم هو الذي يستطيع معرفة أفضل عمل يمكنه أن يقوم به في اللحظة التي هو فيها)
إذا فات عليك عمل مهم لم تنجزه.. في الغالب تستطيع أن تقضيه.. هذا أفضل وقت لذلك
(على الشخص الطامح أن يسعى إلى القناعة أكثر من السعي إلى آمال المعقدة.. إذا أراد السعادة)
العالم مكان واسع لتفعل ما تريد..
أخيرا.. قد حان الوقت لتقتنع بما أُعطِيت وترضى بما قسمه الله لك
حقيقةً.. تحمل أفكاراً جذابة جميلة تروقني كثيراً..
فكرتي عن الانسان الناجح تقول:
أنه يعمل في حاضره بجد.. ويتفاءل بمستقبله.. ولا ينشغل برسم صورة محددة وحلم معين يريد الوصول إليه في المستقبل.. جميل أن يحلم الانسان.. ولكن بعض الأحلام.. كورود في طريق المرء .. قد ينشغل بها وبجمالها عن المسير والمضي قدماً في درب الحياة -وقد عرفتها وتخلصت منها أخيراً.. لأنني بت أعرف ذاتي جيداً الآن ومن أنا- فالأشخاص في درب الحياة نوعان:
سائرون ومتعثرون..
فـ"المتعثرون":
هم أشخاص توقفوا عن المسير أو أنهم لم يسيروا أساساً.:
# إما لأنهم كئيبون يرون درب الحياة متصحراً سيموتون قبل أن يقطعوه.. فيفضلون البقاء والراحة في حاضرهم.. حتى تجف أجسادهم في انتظار الموت.. وهم ليسوا إلا عراقيل في طريق من أتى خلفهم.. وهؤلاء هم الفارغون المترفون وقد كتبت موضوعاً عنهم هنا إلا أنه لم ير النور ويبدو أنه لن يفعل..!
# وإما لأنهم متفائلون يرسمون أحلامهم وأمنياتهم.. ولكن أحلامهم (قد) تشغلهم كما ذكرت سابقاً عن المضي قدماً.. كرسام ينشغل بـ"أي الأحمرين أجمل؟!" عن شكل الصورة النهائية وهل فكرة الرسم تستحق أم لا..؟!
هؤلاء لن يتجاوزوا أحلامهم إلى واقعهم أبداً..
أما "السائرون" فهم:
# إما متفائلون يرسمون أحلامهم وأمنياتهم.. ولكنها ورود تحثهم على المسير.. تزفهم إلى غاياتهم.. فيصلون.. وهذا شيء جميل.. إلا أنهم يجب أن يأخذوا في حسبانهم أنهم قد لا يصلون لما رسموه تماماً.. عندها يجب أن يكون المرء متسلحاً بالقناعة والرضا.. وإلا أصبح عالة على مجتمعه.. ومنهم يكثر المنتحرون.. كما أنهم قد يصلون.. إلى أحلامهم أو إلى أجمل منها.. فهنا.. هنيئاً لهم ولمجتمعاتهم.. وأملي كبير أن تكون هذه الأحلام (تستحق المسير)..
# وهم إما واقعيون عمليون.. لم ينشغلوا بالأحلام عن رؤية الحاضر.. لذا.. فهم يعرفون تماما مالذي يريدونه (الآن).. فيعملون في هذا الحاضر حتى لا يندموا في المستقبل.. متفائلون ذووا رؤية بعيدة سديدة.. لا يرون الغايات فحسب.. وإنما يرون الصورة الكاملة.. العوائق والمحفزات.. فــلهذا هم يسيرون بحذر وبروية.. لا يضرهم إن تعثروا.. فهم سينهضون من جديد.. لأنهم وببساطة.. روضوا حاضرهم.. وقنعوا بما أراده الله لهم.. ويعلمون تماماً أن ما أوصلهم لهذا الطريق هو مشيئة الله وإرادته.. لا أحلامهم ولا آمالهم.. ولا حتى لو اجتمعت أمتهم لينفعوهم.. ما كانوا ليفعلوا إلا أن يشاء الله..
على الأقل.. هذا الصنف.. وإن لم يوفق في النهاية.. إلا أن الرضا سيكون هو عزاؤه.. ولن يجدوا ما يندموا عليه في النهاية: لماذا لم أقطف زهرة من طريقي.. لأنه وببساطة لم يكن هنالك ورود في الطريق.. فقط.. عملٌ دؤوب..!
أعلم أنني أطلت.. وأطلت كثيراً.. إلا إن هذه الأفكار كانت تعتمل في داخلي منذ زمن.. إلا أنني كنت أخشى الصدام.. هذه رؤيتي.. وأنا أحترم رؤية الآخرين ماداموا (متفائلين) لأنني أمقت اليأس ولا أتحاور مع أصحابه.. لذا.. أرجو أن يحترم الآخرون رؤيتي.. وأتقبل تصحيح أفكاري إن كنت مخطئة.. مادمت أخاطب احترام ^^..
.
.
المفضلات