حقا اننى حمقاء..................
أقتربت من البنات فى المدرسة أقمت صداقات ......وعلاقات ........وأخفيت العذاب......... والآهات......
وخلال ثلاث سنوات تقدم لخطبتى الكثيرون
لم أوافق عليهم لان بهم عيوبا او أى شىء
بل لان قلبى لم يختارهم....................
لقد صببت بداخله كل ما أحس به......ما أريدة...........وما أشعر به..........
كان بداخلى إحساسا يقول لى ان من أبحث عنه هنا وقريب منى...........وسأجدة
كانت رحلة عودتى ............شاقة ..........وطويله
ولكننى فى النهاية وصلت........واستطعت ان اثبت بأننى لازلت أملك قلبا دافئا
ما زلت قوية رغم ما مررت به
ما زال بإمكانى أن احيا ..........
لقد كانت أكثر من معجزة
ان تولد هذه الفتاة بداخلى .........
أن أتغلب على هذه الحياة وحدى.........
أن أمسك قلبى بيدى وأغسلة من الالم..........
أن اجعله ينسى الحزن........................
أن أرجوه ان يعود......
ويسامح.........
يحب.........
ويكمل معى مسيرتى.........
وأن لايتركنى وحدى..........
وفى آخر يوم من ايام إمتحانات الثانوية
كان هناك من يتتبعنى ......
ينظر إالى ....
وفى النهاية.......
نادانى...
هذا الوجه...........
أعرفة ..........رأيتة.......لكن........لا أتذكره
ما الذى تريده منى
خال أمكى يود رؤيتكى
الأن تذكرت......
رأيته فى عزاء أمى انه ابن خالها
ولكن بعد هذه السنوات ما الذى يريدونه منى؟؟؟؟
علمت انه فى المشفى
تتبعته..........
ودخلت..........
كان هو من
رأيته فى عزاء أمى..............
من طلقها من أبى..............
ومن ماتت فى بيته..........
عندما رآنى..........
فزع............
صرخ..............
ثم هدأ...........وقال لى تماما مثل أمكى جميلة كالملاك
نظرت حولى مع من يتحدث؟؟؟
اشرت اليه..هل تقصدنى انا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لى عندما دخلتى الى هنا فزعت وحسبتك امكى قد عادت للدنيا؟؟؟؟؟؟؟
انتى حقا ورثتى منها هذا الجمال.........
وهذه الملامح الدافئة.........
لا اعرف ما الذى قاله بعد ذلك؟؟؟؟؟
لقد كان فكرى هناك حيث تلك الجملة قبل ستة أسطر
وفى النهاية
مات ..................
مات ويدى فى يده ..........ولاول مرة
أبكى على أحد........لا أعلم لماذا بكيت
كانت هذه أول مرة أتحدث معه........ومع ذلك تأثرت لموته
وعدت الى بيتى...هناك حيث احضرت مرأة من غرفة ابى ونظرت لاول مرة الى وجهى ......قد تكون هذه المرة الوحيدة التى أرى فيها وجهى لم تكن لدى مرآة فى غرفتى ولم أكن لأفكر يوما بوضعها
لقد كنت أخاف.........
ان أرى وجهى القبيح كما تقول لى جدتى
كنت أخاف أن ارى دموعى.................ان اواجه نفسى.......ان اكشفها واعرفها......ان تكون لى ملامح....
هل انا حقا جميله ؟؟؟؟؟؟؟
ولكننى لااذكر باننى مثل أمى ...لاننى أصلا لا اذكر كيف كان شكل امى؟؟
تذكرت وقتها ما كان يقال لى فى المدرسة بان كل البنات يحسدننى على شكلى
كانت هذه اول مرة افكر فيها فى هذه الجملة
وعلمت وقتها لماذا كنت أتعرض للمضايقات عندما كنت أمشى فى الشارع بالرغم من اننى كنت امشى مطرقة رأسى
لقد كنت سعيدة جداااااا ليس لاننى أكتشفت جمالى بل لاننى أدركت ان ما كنت تقوله لى جدتى ليس صحيحا
وذهبت ذكرى وفاة خال امى من رأسى كما ذهب غيرها...............وأكملت حياتى
.................................................. ..........................................
رغم ظروفى ............وما عانيت
موت أمى.............وما رأيت
فقر أبى ..........وما تحملت
أنهيت ثانويتى......................
بتفوق غير عادى
تفوق لم تكن لتحصل عليه..............
من لاتملك نقودا لشراء الزى المدرسى بل
كانت تأخذه صدقة من الجيران..........
تفوق لم تكن تحصل عليه من
لم ترى النور فى حياتها............
من لم تذق الحب............
ولم تشعر بالسعادة...........................
تفوق كان نتيجة سهر... وجهد... ورحلة عناء... وقصة ألم بينى وبين كتبى
.فقط كتبى من كنت أسالها ومن كانت تجيبنى
فقط عقلى وما كان يفكر ويبدع ويتخيل...............
أنهيتها وقد حصلت على مجموع يؤهلنى لتحقيق حلمى
الحلم الذى حلمت به
ليس من أجل المال..أو الشهرة ..أو من أجل حبى له
بل حلمت به لان العمل فى مجاله أكثر المهن إنسانية.....ورحمة....وإزالة لآلم كل من يتألم
حلمت....
أن أصبح طبيبة..........
وسافرت لتقديم أوراقى........
وعند عودتى............
كانت النهاية ...........والتى كنت احسبها البداية
كانت بداية الالم والشقاء
وحسبتها بداية السعادة والحب
حقا كم انا حمقاء........؟؟؟؟؟؟
.................................................. ..........
كنت أعبر طريقى...حين صدمتنى إحدى السيارات
وأطاحت بى هناك حيث لايوجد سوى الآهات
لم أكن أستطيع أن أتحرك......كان جسدى يؤلمنى
وهرب السائق وتركنى
لا أدرى كم بقيت؟؟؟ وكم نمت؟؟ وكيف عشت؟؟
أدركت انها النهايه
واننى ذاهبه الى ربى.........
وبعد وقت لم أشعر به
كانت هناك يد
دافئة...............؟؟؟؟؟؟
تمسكنى..........شعرت بطمأنينه بداخلى لا ادرى سببها؟؟؟؟؟؟؟
فتحت عينى ........ولكن لا استطيع أن أرى شيئا؟؟؟؟؟؟
سمعت صوت رجل
حاولت أن اسحب يدى من يده....
أمسك بها ثانية.........
ما الذى يفعله؟؟؟؟
انه......... يقيس نبضى؟؟؟
حملنى على ذراعيه..........
واسند رأسى على صدره..............
كانت أول مرة اسمعها...........؟؟؟؟؟؟؟
دقات قلب غير قلبى........
وذلك لاننى لم يضمنى احد فى حياتى ولم أسند راسى وأبكى على صدر أحد حتى لو كانت ..........أمى
أفقت فإذا انا
مربوطة فى أحدالأسرة فى المشفى ومن
أنقذنى هو طبيب من المشفى
ولكن ما الذى اسمعه إنها دقات قلب.......
ولكن ليس قلبى .........
إنها........ دقات قلبه
ما زالت تدق ولكن هذه المرة ليست فى أذنى بل .......بداخل صدرى
أدركت وقتها أن قلبى قد اختار
لقد كان
ناجحا......... وسيما ..................طيب القلب.........محترما وفوق ذلك ........كان هو من اختارة قلبى
كان هو الطبيب المسئول عنى
يدخل كل يوم يكتفى بابتسامة والسؤال عن حالى
واجيبه بابتسامة وبالجواب عن سؤاله؟
لم يتطور الأمر أكثر من ذلك
فلم أكن لاسمح لنفسى او له بغير ذلك
ورأيت فى عينه مثل ما فى عينى
فعلمت ان قلبه يحمل ما يحمله قلبى
مكثت فى المستشفى ثلاثة اشهر حتى شفيت تماما وخلالها تعذبت وعانيت من العلاج ولكن ما كان يهدأ نفسى هو إرادتى ووعدى لقلبى بأننى سأعود
لم تترك تلك الحادثة اى أثر فى جسمى والحمد لله ولكنها تركت فى قلبى
تركت دقات قلب .......ليس قلبى..............
وبعد اسبوع... كان يطرق بابنا ويطلبنى
وكان الصمت** جوابى وعقدوا قرانى
يومها سجدت شكرا لله
لقد عادت نفسى وحيا قلبى .........لقد ولدت من جديد
كانت الجنة الموعودة .........تنتظرنى
ودفء الأسرة التى أحلم بها........... أمام عينى
والحب والسعادة .........فى قلبى
وإنتقالى لبيت زوجى
وكانت هديتى قبول اوراقى وتسجيل جامعتى
وكان يومى المنتظر بعد شهرين
كان كما تمنيت..........
لولا ان امه تعارض زواجى
لاننى فقيرة........
يتيمة ........
ولكننى قررت ان احبها لتحبنى ساتغلب على قسوة قلبها فلن تكون اقسى من دنيتى التى تغلبت عليها.........
ولكن اين هى حاجياتى ومستلزماتى واغراض بيتى ؟؟؟
لن أقبل أن يشترى لى أغراضى فكرامتى لن تسمح لى أبداا...
وهنا كانت خالتى
التى عادت من سفرها بعد غربة عشرين عاما
عادت وكانت تنتظرنى على أول شارعنا لم أعرفها ولكن عندما حدثتنى تذكرتها
باركت لى زواجى؟؟؟؟؟؟؟
كيف عرفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كان أولاد خال امى يتتبعوننى منذ وفاة امى
لسبب لا اعرفة حتى الان؟؟؟؟؟؟؟
وضعت بيدى مبلغا من المال وقالت لى هذا مالكى وذهبت
لم أفهم؟؟؟؟
اردت ان اعيده لها
فقالت لى ستفهمين كل شىء لاحقا
اشتريت كل ما اريد
كان المبلغ الذى معى يعتبر خيالى بالنسبة لى
فأنا لم أمسك نقودا فى حياتى
وكاننى وجدت مصباحا سحريا
اخفيت اغراضى عند صديقاتى وعدت لبيتى
وامام بيتى كان هناك عويل وصراخ
وفهمت ان احدهم مات
ترى هل هى جدتى؟؟؟؟؟؟؟
ولكن هاهى جدتى تصرخ هى الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
اذن من الذى توفى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه............................................... ............................ أبى
مات قبل زفافى بشهرين
مات ابى قبل ان يدرك اننى ابنته..............
وقبل ان ادرك انه ابى............
قبل ان اقول له ابى..............
ويقول لى ابنتى...............
قبل ان اطبع صورته بداخلى .............
بل مات قبل ان يكون ابى..........
لم يمضى على وفاته اربعة ايام حتى رميت خارج بيتى
رمونى اهل ابى توسلت وبكيت لهم حتى يبقونى الى ان اتزوج
ولكن.......
ذهبت الى بيت زوجى حيث ترك لى غرفته لانام فيها
لم يرحمنى احد كانت النظرات وحركات العيون كانت كفيلة بتمزيق علم شرفى
اين اذهب؟؟؟؟؟؟
لم يبقى لى من اهل امى سوى خالتى
لم يوافق زوجى على مكوثى عندها فهى لديها رجال فى بيتها
كان هناك صوت ضميرى يصرخ بداخلى
لقد دمرت حياتى
كنت اموت فى اليوم مائة مرة
ماتت امى
تعذبت..واهنت..وضربت...وشردت...عشت حياتى رقيبة نفسى
لم يكن احد سيسالنى ان اخطات او يحاسبنى ان ذللت
ومع ذلك لم اسقط
لم انحرف ولم اضحى بكرامتى وشرفى ولو لثانية واحدة
واليوم بعد ا اصبحت زوجة....وطبيبة
اطعن بنظرات اهل زوجى وجيرانهم
لماذا لاننى لا املك مأوى
لا املك ابا....ولا ام ...ولا قريب؟؟؟؟؟؟؟
وهم لايملكون رحمة
لم اجلس فى بيتهم هكذا..لقد عاملتنى امه واخواته على اننى خادمة اعمل من الصباح حتى المساء يتخلل العمل بعض من الإهانات وتجريح للكرامات
لقد كانت خطيئتى الوحيدة اننى فقيرة ........ولو لم اظهر لكان زوجى تزوج من ابنه خالته الغنية ...........
الحقيقة انه لم يكن يعلم ذلك........... وانا لم اخبره
اعلم انه خطأ ان ابقى فى بيته فهذه تقاليدنا وعادتنا لاننى عربية افهم ما يشعرون به
ولكن هذه دنيتى ايضا وهذه قلوبهم القاسية
تأجل زفافى اربعة اشهر اخرى
وكفلتنى إحدى الجارات حتى ذلك اليوم
ارتديت فستانى ووضعوا لى مساحيق التجميل على وجهى
كنت بحق اجمل عروس
دخلت غرفتى وحدى حتى تبدأ مراسم زفافى نظرت الى المرآة فيها
تخيلت امى خلفى تعدل لى طرحتى
وابى يقبلنى على رأسى
فى ذلك اليوم..........
بكيت ..........وبكيت كما لم ابكى فى حياتى بكيت حقا من اعماق قلبى
لم ابكى على امى وابى عند وفاتهما كما بكيت عليهما اليوم لا اذكر كم مضى من الوقت وانا ابكى ربما ثلث او نصف ساعة او اكثر لم اتوقف عن البكاء لحظة
لم انتبه الا على صوت طرقات باب غرفتى لقد وصل زوجى وحان وقت نقلى حيث مراسم زفافى
ولكن ما هذا
لقد اختلطت دموعى مع الاصباغ التى على وجهى واحدثت لونا لا ادرى لما انقبض قلبى عندما رايته خلطته باصبعى ورسمت به قلبا على منديلى
دخلت صديقتى واعادت تزينى وذهبت
ما زالت دقات قلبه بداخل صدرى
اما قلبى فقد كان يخفق بشدة ..........انه اليوم الذى انتظرته لسنوات
دخلت بيتى وسرح فكرى قليلا نظرت الى زوجى وقررت
اجل قررت ؟؟
قررت ان أضع خجلى جانبا لوقت مؤقت...وأن أتجرأ وأنطقها
وفى تلك الحظات الثمينة .......وذلك الوقت العصيب
نطقتها؟؟؟؟
نطقت تلك الجمله التى حاولت ان انطقها منذ ان عرفته؟؟؟
وقلت له؟؟
هناك اشياء يجب ان تعلمها عنى اولا؟؟
اشار الى وقال لا اريد ان اعلم شيئا عن ماضيكى
اريدكى كما انتى منذ ان عرفتك
الحقيقة ان كل ما كان يعرفه عنى ان امى وابى تطلقا وماتت امى ثم مات ابى
قلت له لا لا بد ان تعرف؟؟؟
كاد يكرر جملته ولكن النظرة الجادة فى عينى جعلته يجلس مصغيا الى ما ساقول
لقد اخبرته
اخبرته عن كل شىء
لم اترك شيئا لم اخبره عنه
اردت ان يعلم ان تلك الفتاة التى امامه ولدت من فتاة ضائعة مدمرة
وان ذلك القلب الذى احبه ولد من قلب محطم
كانت الصدمة شديدة عليه والدهشة كبيرة فى عينيه
كيف يمكن لفتاة مرت بظروفى وعانت معاناتى ان تصبح زوجة وان تتفوق فى دراستها بهذه الطريقة
اخبرته باننى كنت اتعس شخص فى هذه الدنيا بقدر ما انا اسعد شخص الان
واننى بارادتى فقط وتمسكى بشهاب من الامل قد اصبحت ما انا عليه الان
طلبت منه ان يحمينى..يحمينى من نفسى اولا ومن الدنيا ثانيا.......... ان يضم قلبى الحزين الى قلبه الدافىء وان يكون لى الاب الذى لم اعرفه والام التى لم اجدها
والحبيب الذى يعلمنى كيف هو الحب حقا....
طلبت منه ان ينسينى الامى واحزانى
وسأهبه قلبى وروحى وكل ما املك
بكيت وجلست عند قدميه اتوسل له ان لايجعلنى أرى نفسى حزينة مرة أخرى
رجوته ان لايسيئنى فى نفسى مرة اخرى .......ان لايجرحنى ولا يهيننى...و أن لايجعلنى ابكى فى الظلام مرة اخرى وحدى
وهنا قالها زجى حين قال لى.............أعدك بذلك
ووعدته ان لا اتركه ابدااااااااااااااااااااا شرط أن لايخلف وعده معى
وختمت كلامى بجمله نطقها لسانى بترجمة مباشرة من قلبى دون ان تمر بعقلى
حين قلت له تذكر
ان القلب المجروح اذا احب بصدق كره بكل صدق
ومنذ ذلك اليوم بدأت حياتى بدأت كزوجة قررت ان تضحى وان تبذل كل ما تملك فقط من اجل إسعاد زوجها من أجل أن تنجب طفلا تعوض فيه ما ذاقته وما عانته
كانت هدية زوجى لى تذكرة عمرة الى بيت الله الحرام
لقد كانت هذه أغلى وأكبر أمنية لدى
لقد بكيت عندما رأيتها وجلست هناك 3 اشهر كانو بحياتى كلها الماضية والقادمة
كانت رؤية الكعبة يوميا هى أجمل شىء رأيته فى حياتى
كان زوجى حنونا جداااااا معى
شعرت ان زمن الألم والحزن قد ولى ومضى
وان الدنيا أخيرا قد قررت أن تبتسم لى
لقد ضحكت فى هذه الثلاثة أشهر من قلبى لأول مرة فى حياتى...............ولأخر مرة ايضا
وعند عودتى ...............
فتحت على أبواب جهنم الحمراء
أتهمتنى أمه باننى أحاول أن أسرق أبنها منها
وأننى أحاول أن أجعله يبتعد أن أهله
وأننى خبيثة داهيه مثل الحية
بالرغم من أننى لست من قرر السفر ولم اطلبه منه ابداااااا
وهو أقسم لها بذلك................
جلست على الارض أبكى وأستسمحها أن تسامحنى عن ذنب لم اقترفه ........ بل لا أدرى ما هو هذا الذنب
ركلتنى بكل قوتها فى وجهى وقعت أرضا أتحسس ألم ضربتها ونزلت دموعى حارة على وجهى لتزيد من ألمى
قالت لابنها
عدت الى بيتى اجر حزنى خلفى
وعند عودة زوجى
اخبرنى أن أمه لن تسامحه على غيابه عنها إلا إذا ذهب وجلس معها يومين لانها أشتاقت له
كنت من جهز له حقيبته وودعته باجمل ابتسامة واخبرته اننى لست حزينه ابدا فرضا أمة أهم من أى شىء
ومضى يومين وثلاثة وعشرة
وكل يوم يتصل بى زوجى ليخبرنى ان امه تريدة ان يجلس معها أكثر
وبعد. 12 يوما جاءت خالتى ووضعت فى يدى
ورقة ميراثى...............؟؟؟؟؟؟؟
لقد كان لى ميراث كبيييييييير جدا من جد أمى وقد وصى خال امى أن لاأعلم عن هذا الميراث الا عند زواجى بشخص يصوننى حقا ولا يخاف على مالى معه
وبعد 12 يوما كنت قد بدأت بدراستى فى الجامعة
الا اننى لم استطع ان اداوم على الذهاب
لقد مرضت فجأة وكنت أحتاج حتى من يناولنى كوبا من الماء
كنت كلما قمت من سريرى أصابنى الدوار ووقعت ارضا
لم أستطع أن اقوم من سريرى لأعد لى طعام
وجلست أربعة ايام من دون طعام
ومع ذلك لم أخبر زوجى بذلك ابداااااااوتحملت فى سبيل أن اراه راضيا سعيدا
لقد كنت أبكى وحيدا
وبعد عشرين يوما عاد زوجى .......
وفوجىء بحالتى فأخذنى للطبيب
لقد كنت مصابة بفقر دم شديد
إضافة الى ............اننى كنت حاملا فى شهرى الأول
لقد كانت مفاجأة كبيرة لى لقد بكيت عند سماع هذا الخبر بكاء شديدا من شدة سعادتى
شعرت وكأننى اريد ان يعلم العالم بأسرة اننى سأصبح اما
أننى قهرت حزنى وألمى وتفوقت على قسوة دنيتى
سجدت شكراا لله على هذه النعمة
وأتصل زوجى بأهله وأخبرهم بهذا الخبر
فى تلك اليلة لم أنم أبدا ظللت مستيقظة أنظر إلى بطنى وأضع يدى عليها أريد ان ألمسة أن أحس به فى يدى
وفى الصباح أخبرت زوجى بأننى سأذهب إلأى امه
الأن أنا أحمل بداخلى ٌقطعة منها
أحمل حفيدها ........ربما سيلين قلبها لى وتحبنى
يالى من حمقاء حقا....................
طلب منى الذهاب وأنه سيلحق بى
أستقبلتنى أمة وبنات خالاته على درجات البيت
حولت بنات خالته مشاكستى ومنعى من الصعود
وأكملت أم زوجى
حين قالت لى .......ما الذى تريدينه منا؟؟؟
رجوتها أن تسمح لى بالصعود
فماذا فعلت بى دفعتنى بكل قوتها وصرخت بى أذهبى من هنا؟؟؟؟؟؟
فقدت توازنى و..................
سقطت .....سقطت من الدور الثانى نزلت على رأسى
كان زمن سقوطى لآيتجاوز عشر ثوانى
ولكننى شعرت أنها عشر سنوات
فى خلال هذه العشر ثوانى
شعرت بطفلى يتحرك بداخلى
إنه يستنجد بى
يريدنى أن احميه ..........أن أنقذة
لقد كان هذا أقسى شعور شعرته فى حياتى ...........
حين لم أستطع أن أحمى طفلى.........................
وعندما أفقت ؟؟؟؟
كنت فى المشفى؟؟؟؟
كنت؟؟؟ قد فقدت ذاكرتى لم أتعرف على زوجى ولم أذكر أسمى
أصابنى إنهيار عصبى وظللت أصرخ
لم يخبرنى أحد بالحقيقة كل ما أخبرونى به أننى تعرضت لحادث
ظللت فاقدة لذاكرتى ثلاثة اسابيع
ذقت خلالها المر من كأسه
كنت أتعرض لجلسات مؤلمة
آخذ فى اليوم أكثر من7 حقن
ممنوع على الأسئلة أو الحركة
عندما كنت اسألهم لماذا أنزف هكذا؟؟؟؟؟؟
أين أهلى ؟؟أين أمى ؟؟؟وأين أبى؟؟؟ وما الذى حدث لى؟؟؟
كان جوابهم هو الصمت**
كنت أعلم أنهم يخبئون عنى شيئا
وذات يوما أستيقظت فلم أجد خالتى او زوجى او الممرضة بجانبى
أصابتنى هستيريا خوف شديدة
تسللت من المشفى وخرجت فى الشارع نصف *************** وأنا التى كنت أخجل أن يرانى أبى كاشفة ذراعى ...وانا التى كان يقسم كل من يعرفنى بحيائى وخجلى
اصرخ فى الناس من يعرفنى ؟؟من منكم امى؟؟ومن منكم أبى؟؟؟
كان الناس يفرون منى ويقولون
مجنونة...مجنونة
تم إعادتى الى المشفى وأنا فى حالة اشبة بالجنون
وتكرر هذا الأمر كثيرا
كان زوجى قد ضاق ذرعا كان يصرخ بى يهددنى إن هربت مرة من المشفى
كان يقول لى لقد اصبحتى مجنونة حقا
وبعد ثلاثة أسابيع أستعدت ذاكرتى ..............وليتنى لم أستعدها ابدا
لقد تذكرت كل شىء تذكرت
كيف رمونى وكيف سقطت
تذكرت طفلى
فرحتى الأولى التى لم أهنأ بها أكثر من ساعات معدودة
تذكرت طفلى وقد مات فى بطنى
وكيف كان يستنجد بى
تذكرت ما حدث لى عند فقدان ذاكرتى
بكيت بحرقة من داخلى لقد كان قلبى يؤلمنى حقا
كلمات زوجى القاسية كانت تتردد فى أذنى
ولكننى التمست له العذر كما فى كل مرة
لقد كنت أقول لنفسى لقد كان قلقا على
يالى من حمقاء خقا.........................
عندما كانو يسألوننى من فعل بى ذلك كنت أقول بأننى فقدت توازنى ووقعت
لم أرد أن ارى نظرة حزن واحدة فى عين زوجى
فتحت المشفى محضرا
فى قسم الشرطة بأن سقوطى كان متعمدا
الحقيقة ان زوجى قال لى لكى الخيار فيما ستقولين
ولكننى لزمت الصمت** فقط من أجله
عدت لدراستى وعاد لعمله
الذى كان مهووسا به
أردت أن أسعدة فقط
حول بيتى الى مجلسا لاصدقائه كان يأتى بهم كل ليلة يسهر معهم حتى الصباح
وطبعا كنت الخادمة التى تخدمهم
ثم يذهب لعمله فى الصباح ويأتى لينام حتى الليل
لم أتذمر يوما ولم أشكوا
كل ما كان يهمنى أن يكون سعيدا
رأيته مهموما يوما لقد كان حلمة فتح عيادة خاصة به
فأتيتة بميراثى ووضعته بين يديه
رفض كثيرا فى البداية
وفى النهاية اخذهم
ظل ليومين او ثلاثة بعدها معى يغرقنى فى حنانه
وبعد ذلك اصبحت لا اراه بالايام لقد كان مشغولا بتجهيز عيادته
كنت أجلس طوال الليل اكتب له أبحاثة وأطبعها له
بدأت صحتى تتدهور كثيرا
فأنا اعمل فى البيت طوول النهار وأذهب للجامعة فى الصباح وأذاكر دروسى فى المساء وأجلس لانهى له اعماله طوال الليل
كنت أدور فى حر الشمس على المكتبات أبحث له عن الكتب والمراجع التى يحتاجها
وربما جلست طوال اليوم ناسية بأننى لم ااكل شيئا ابدا
كنت حريصة أن أعد له كل ما يحب......
أن أتأكد من نظافة ملابسة ..........
أن يكون سعيدا يبتسم.........رغم حزن قلبى
أن ينام فى اليوم عشر ساعات فى الوقت الذى كنت أجلس فيه انا أياما لا أنام أبدا
كنت أضع يدى على فمى وأنفى عندما يكون نائما فقد كنت أخاف أن يزعجة صوت أنفاسى
كنت أتسلل من جانبه عندما ينام لأسهر أكمل له أبحاثه
مرت سنة كاملة
وزوجى قد أفتتح عيادتة وترقى فى عمله بفضل أبحاثى
أنا أيضا تفوقت فى سنتى الأولى فى الجامعة
وتدهورت صحتى كثيرا
مؤخرا أصبحت أصاب بدوار مفاجىء وأسقط مغشيا على
تكرر هذا الأمر كثيرا وفى كل مرة كانت الجامعة تتصل بزوجى
تعالى وخذ زوجتك؟؟
وبعد عدة مرات لم يتحمل زوجى
الحقيقة اننى عولجت من فقر الدم إذا ماذا بى؟؟؟
ذات مرة عندما أحضرنى صرخ فى قائلا؟؟؟
لا أدرى أى غبية هذه التى تقع يوميا بينما تمشى أو تدخل فى الحائط الذى أمامها دون أن تراه
اى غبية تنام فى الشارع؟؟؟
انا رجل مشغول ليس عندى وقت لدلالك هذا؟؟
انا اعلم جيدا انكى تحاولين جذب انتباهى ؟؟
ولكن هذه الطريقة تجعلنى أنفر منكى؟؟
أنا أعمل من أجل أن اصرف عليكى وعلى دراستكى ولست متفرغا لاتسلى معكى بهذه التصرفات السخيفة؟؟؟
تركنى زوجى اغلق الباب خلفة بقوة
وقعت لا اشعر بشىء حولى
كنت مستيقظة...لكن
لا استطيع أن أتكلم أو حتى أوقف دموع عينى
شعرت بالم يجتاح صدرى
وصراخ ياتى من قلبى
وحزنا تترجمة نفسى بهمهمات ينطقها فمى
الان يقول لى أصرف عليكى وعلى دراستكى ولو ظل يصرف على مائة عام لما استطاع أن يرد لى نصف ميراثى الذى وهبته له
ومرة اخرى التمست له العذر وقلت لنفسى انه محق اى موقف سخيف هذا أضعة فيه كل يوم عندما يأتى لأخذى غارقة فى دمائى رأسى قد شج وشفتاى قد شقت
وربما كسرت ذراعى أو التوت ساقى
أستمر هذا الامر لأكثر من شهرين وفى كل مرة كنت اتلقى توبيخا شديدا من زوجى
كانت كلماتة سكين يقطع قلبى
لم يكلف نفسه بعرضى على طبيب او التحدث معى عن ما يحصل لى
كان موقنا اننى اصطنع هذه التصرفات
الحقيقة اننى كنت اخر امرأة فى العالم يمكنها ان تدلل
لاننى لا اعرف معنى الدلال اصلا
قررت أن أذهب ال طبيب على أجد مخرجا لهمى أو جوابا لمرضى
وكانت صدمتى ...........
سألنى إن كنت قد تعرضت لحادث فأخبرته بما حدث لى
طلب أمى او أبى أو زوجى
ألححت عليه
فأخبرنى أننى أعانى من مرض نادر يأتى لبعض من يفقدون ذاكرتهم وهو ان تاتينى إغماءة مفاجأة تجعلنى لا أشعر بشىء حولنى
كان الامر خطيرا جدا
ماذا لو جاءتنى وأنا أعبر الطريق أو فوق مبنى عال
لقد منع عنى
أن أمشى وحدى
أو أنزل درجات السلم وحدى
أن أفكر أن أحمل جنينا فى بطنى..
أن أتوتر أو أحزن.....
خرجت من عندة
أتخبطت فى كل شىء أمامى
عدت منزلى وجلست فى زاوية غرفتى تلك الزاوية التى شهدت وعد زوجى لى فى أول يوم من زواجنا.....
كان الظلام فى غرفتى يلفنى .........
وخفقان قلبى يؤلمنى ..........
إنسابت دموعى حارة على خدى
رن هاتفى؟؟؟
كان زوجى
أخبرنى بأن لديه سهره عند اصدقائه؟؟؟
ترى أين حلمى... وأين جنتى الموعودة... وسعادتى... أين طفلتى ... وضحكتى أين إرادتى وعزيمتى
بل أين .................................أنا
شعرت بنفسى تذوب بداخلى......
ومرة أخرى ألتمس لك العذر يا زوجى ......
ولكننى الأن أدفع نفسى دفعا لتصديقه فى الوقت التى تأبى فيه حتى أن تسمعه
بعت كل ذهبى وما أملك حتى أعالج نفسى
لم أخبرك بحقيقة مرضى
لقد خفت عليك
خفت أن تتألم أو تحزن خفت أن أرى القلق فى عينيك.............
ويالى من حمقاء حقا..............
استجاب رأسى للعلاج بنسبة 70% فقط وظللت احمل 30% من المرض بقية عمرى
وبعد عام كنت فى المشفى فى ساعاتى الأخيرة قبل أن أضع طفلى
لكم تمنيت أن تكون بجوارى فى ذلك الوقت
ولكن انت اين كنت لقد نسيت أن زوجتك فى شهرها التاسع وحجزت تذكرة وسافرت لحضور مؤتمر مهم أكثر منى
وبعد سفرك أتصلت بى لتقول لى اسف لقد نسيت موعد ولادتك؟؟
هل كنت تشعر بى يا زوجى وانا اصرخ فى غرفة العمليات
هل تدرى كم عانيت هناك؟؟؟؟؟؟
رغم كل سنين عمرى السابقة وما قاسيت فيها
كانت هذه اول مرة فى حياتى أتمنى فيها الموت بحق
لم أكن أول من رأى أطفالى بعد ولادتهم
فبعد ولادتى دخلت فى غيبوبة أسبوعين وأدخلونى قسم ال
إن عاش
ود
لقد أخفت أمك عنك هذا كانت تنتظر موتى حتى تزف لك الخبر كبيرا
خافت أمك أن تتألم لاجلى او تشعر بالحزن على ..................وما أحسبك كنت ستفعل يا زوجى
وعند ما افقت قال لى الطبيب............
السبب كان قلبكى
لقد كنت مصابة بضعف فى قلبى منذ فترة لا اعلمها
حتى قلبى لم يسلم يا زوجى
احتضنت طفلى كانا يشبهانك كثيرا
واخيرا تذكرت ان لك زوجة واطفالا تعود اليهم
حذرنى الطبيب من القيام بأى مجهود لان ذلك خطر على صحة قلبى
تركت دراستى ....ودست على حلمى بقدمى ومزقت اوراقى و دفاترى بيدى
قررت ان أوفر مجهودى لك ولاطفالى
تحسنت معاملتك معى قليلا
ربما قد تكون شفقة على مرضى
ولكننى كنت سعيدة
أشتعلت الغيرة فى قلب أمك فدخلت لك من باب ثانى
بدأت تثير فيك اكثر شىء يغضبك
كانت تعلم نقطة ضعفك
غيرتك وعصبيتك الشديدة
تارة تخبرك انها راتنى اتحدث مع ابن جيراننا
وبالصدفة تعلم انه مسافر منذ أسبوعين
وتارة تخبرك أننى أستضيف ابن خالتى فى منزلى عندما تكون فى عملك
أننى أخرج الى الشارع كاشفة أجزاء من جسمى
و..................... إلخ
تحملت كثيرا والله
وبعد عام قرر زوجى السفر لمناقشة بحث مهم قد أعده
وقبل سفره بعشرة أيام اكتشفت أننى حاملا ......
كتمت الخبر بداخلى خفت عليه ان يقلق او يشغل باله وهو على أهبه خطوة مهمة فى تاريخ عمله
كانت رحلتك ستستغرق شهرا كاملا
كان على تحمل الكثير والكثير وحدى
وكان ما يخفف همى انك ستعود الى
لم يسأل عنى أحد من أهلك منذ سفرك
أتصلت بهم وأخبرتهم أننى حاملا وأخاف ان يتعبنى قلبى يوما فأموت بين أطفالى
كان كل ما اريده منهم هو التأكد يوميا اننى بخير
لم يكن من أجلى بل من أجل طفلى
ولكن ................لاحياة لمن تنادى
وفى يوم عودتك على الرغم من ألمى وتعبى
قررت ان أعد لك كل ما تحبه أن أقوم بكل شىء بنفسى عملت طوال اليوم حتى أرى ابتسامة على شفتيك
أتصلت بى من المطار تخبرنى بأنك ستتأخر قليلا لأن أمك تريدك أن تذهب اليها اولا
جلست أنتظرك بفارغ صبرى
وعندما فتحت الباب يا زوجى
كان وجهك عابسا محمرا وعيناك لا تبشران بخير أبدا
وقبل ان تسألنى كيف حالك
سألتنى ما الذى كان يفعله ابن خالتك هنا كل يوم حتى بعد منتصف الليل؟؟؟
امى رأته أكثر من مرة؟؟
ترنحت قليلا واستندت على الحائط ذاهبة لغرفتى
أردت أن أصل الى سريرى
لم ترحمنى.........
أمسكت بيدى وصرخت فى
تعيد سؤالك المنكوب هذا يا زوجى؟؟؟؟؟؟؟
لم أستطع أن أتحمل أكثر
لأول مرة فى حياتى قررت أن أخرج عن صمتى**
لأول مرة أصرخ فيك يا زوجى ............أرفع صوتى عليك .........وأقول لك
أنت لست إنسانا ابداااااااااا بل انت أحط أن تكون حيوانا
رفعت يدك عاليا وهويت بها على وجهى.............قذفت بى الضربة مترين فى غرفتى هناك حيث سقطت فى الزاوية
نفس الزاوية التى تعاهدنا فيها وهى نفسها من كنت ابكى فيها
رحلتى اليها....... لم تكن لثانية ........او اثنتين بل كانت رحلة سنين للوراء
خلالها مرت 24 عاما امام عينى كشريط يحكى لى قصة حياتى........ بل قصة مماتى
للوراء.......... حيث ضربت أمى أمام عينى....... لتلقى حتفها بعد شهرين
للوراء ......حيث سنين عذابى وآلامى معك
للوراء ........حيث فقدت عقلى ومرض راسى وضعف قلبى
للوراء........ حيث كنت أعتقد أننى أستعيد نفسى وما كنت إلا أذيبها أكثر وأكثر
للوراء.......... حيث أعتقد أن قلبى دافئا وطلبت منه أن يختار لى حبى
وما كان إلا قلبا غبيا أختار من قتلنى
وقعت فى زاويتى حيث فقدت للمرة الثانية طفلى
عندها تذكرت كلمة نسيتها منذ زمن
كلمة لم أذكرها لاننى لم أعرفها
تذكرت أننى...........
نسيت................ أننى أنثى
لان الانثى عبارة عن حنان ورحمة وحب
الحنان................ كان لابد أن أستمدة من أمى التى لم أعرفها
والرحمة..........كان لابد أن استمدها من أبى الذى لم أجدة
والحب..............كان لابد أن استمده من زوجى الذى أحرق قلبى ونثر رمادة فى ماء مالح
عندما تزوجت زوجى كان قلبى محطما.................فأحرقة بدلا من أن يصلحه ..........
نسيت اننى انثى
لان الانثى لايستنجد بها اطفالها وتقف عاجزة عن حمايتهم ابداااااااااا
لقد فقدت طفلين حتى الان
ودمرت حياة اثنين اخرين
وبعد كل ذلك اتيتنى يا زوجى لتقول لى كلمة وددت لو رميت فى نار ملتهبة قبل ان اسمعها
وددت لو قطعوا من جسدى قطعة قطعة قبل ان تنطقها
لقد أتيت لتقول لى :.
وقتها علمت كم انك حقير فعلا يا زوجى
لو تعلم كم أكرهك الان كيف ينقبض لمجرد ان أتذكرك ؟؟
وتشمئز نفسى عند رؤيتك؟؟
وينتفض جسدى حين يسمع صوتك؟؟؟
لقد دمرتنى قسوة الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن أمى ايضا دمرتنى وهى ليست رجل؟؟؟؟؟؟؟؟
وأم زوجى أيضا دمرتنى وهى ليست رجل؟؟؟؟؟؟؟؟
والدنيا دمرتنى وهى ليست رجل؟؟؟؟
إذا فما دمرنى ليس قسوة الرجل بل قسوة الإنسان حين يقرر ان يدمر أخاه الإنسان؟؟؟؟
إننى اليوم أعيش مع طفلى بعد ان تطلقت من زوجى
ربما أى فتاة أخرى كانت تستطيع أن تتحمل ذلك وأكثر ولكن ليس زوجى فقط هو من دمر قلبى .........
أعيش أحاول أن أجمع شتات نفسى
أحاول أن أتذكر............. أننى أنثى؟؟
هنا مسحت المعالجة النفسية دموعها وخرجت دون ان تنبس بنبت شفه...
************************************************** *********
المفضلات