إن أسر القلوب أعظم من أسر الابدان ، واستعباد القلوب أعظم من استعباد الابدان فإن من استُعبد بدنُه، واستُرق، وأُسر لا يبالي إذا كان قلبه مستريحاً من ذلك ، مطمئناً، بل يمكنه الاحتيال في الخلاص وأما إذا كان القلب الذي هو ملك الجسم رقيقا مستعبداً متيّماً لغير الله فهذا هو الذل والأسر المحض والعبودية الذليلة لما استعبد القلب فعبودية القلب هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب فالحرية حرية القلب كما أن الغنى غنى النفس...
ففك أسرك ، وأكسر قيودك ، فإلى متى تنتظر ؟
فكم أسيرًا للهوى قد سجن بعيدًا عن ربه




المفضلات