السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
هكذا نحن !!
يغزو الإلهام فكرنا ..طارحاً مئات العبارات ، ملوناً آفاق خيالنا بشتى الكلمات ،لكن ما إن نمسك قلماً حتى يتلاشى كل هذا ، وتتلبد الغيوم الرمادية في أفق الروح حاجبة ماكان
قبل لحظة فقط ينبوعا يكتنز بخواطر الوجدان ،،
لكن ببث القليل من همسات الروح ، وتنسم وحي خلجاتها، فلازال بإمكاننا مواصلة نثر حروف القلم على بضع وريقات بيضاء ،،
الهتان !! الكلمة التي تغنى بها الشعراء ، وزينوا بها القوافي مذ القديم القديم ،،
سيلٌ عذب ، وصوت تقافز قطرات على ينابيع أوجدتها لذاتها ، وكأنما شاءت السماء مشاركتنا عبراتها ، فانطلقت تغمر العالم بها ، وتلمس وجوه لطختها الأحزان ، وتروي عيون
أطفأ الدهر بريقٌ كان ذات يوم يشع من بين ثناياها ،،
إنما الأكثر عذوبة ورقة ، حينما تكتفي ذرفاً للدموع ، وتترك حبات الندى تنسكب بخفة من فم بتلات الورود،وترحل بهدوء مبقية هواء مشبعاً بذكراها،،
تصنع وتظاهر واختلاق كاذب ،،
أتدرين ،ما أغبى تلك الطائفة حقاً؟!!
حين يظن كل فرد أنه الأدهى والأذكى ، غافلاً عن وجود أولئك الذين حظوا بحكمة تغنيهم عن تراهاتهم التي بلا معنى ،أولئك الذين يشفقون عليهم ، ويحمدون الله تعالى أن أنجدهم من براثن وحل كهذا ،..!!
بحق التخبط في هكذا ظلمة ، شر أمنية هي لكل إمرئ أن ينجو منه ،فحمداً لله ، حمداً لله ..
تناثر كلماتكِ غاليتي بالفعل أكثر من رائع ، فاعذريني إن لم أتمكن من التعقيب على قاطبتها ،،
يكفيني أن اكتنزتُ عصارة حكمتها بداخل الكيان ،،
وبإذن الله تعالى مامن شخص يمكن له أن يكن ولو أقل القليل من أي بغض لزهرة رقيقة مثلكِ رائعتي ،،
لكن حقاً ، لا يدري المرء متى هي اللحظة التي سيتوقف فيها نبضه ، ويخلو بعالم آخر وحده ، ويغدو مجرد ذكرى عابرة في دنيا طوته بين أحضانها حيناً،،
أطال الله عمركِ عزيزتي ، ورزقكِ بخيري الدارين ، وبخير أناس ترزقين بصحبتهم ،،
وإلى أن نرى خويطرات قلب أخرى ،،
أدامكم الله ذخراً لقلمكم،،
في حفظ الرحمن ،،
المفضلات