أكثرنا الحديث عنه..
لكنه كل مرةٍ يزهو ويحلو ..
وكأنَّا نراه للمرة الأولى ..
لكنَّا نفزع الجلوس تحته لدقائق..
لتبدأ موشحات شكوانا التي لا تنتهي..
وتمرُّ الدقائق معه .. كأنها ساعات ..
لا نملُّ نظره ..
لكنَّا نكره الجلوس أسفله ..
يا لنا من ... مجانين !!

وهُناك ..
كان فراغٌ يملأ المكان..
أنظره .. وأعلم أنَّ هناك شيءٌ قد اختفى ...
ومرَّت الأيام .. والأشهر ...
لم أعلمه .. ولم أذكره .. إلا حين احتجته ..
كانت هُناك مأوىً...

تلك الشجرة .. بورودها الصفراء الغريبة ..
لم أفتقدها من المكان ..
إلا حينما هربتُ من حبَّات المطر..
لأتذكر ..
أنها يومًا ما ... كانت هُنا ..

وكلُّنا سيقال عنَّا يومًا ..

بأنَّا ..


.................... كُنَّا .. هُنا ...