عليكم من الرب سلام منزل ورحمة منه تحفكم وبركات !!
فأما قبل :
فحين يحين اسمي أتوه في فضاء وحشتي ..
وأدرك بأني مجرد شيء آخر شاحب ومليء بالصمت..
مجرد أحرف تناثرت بقاعدة بيانات في فضاء الأثير !!
أكون هنالك مهجوراً ومحاطاً بالأسرار..
فتجرني تلك الأيدي لطوفان الحياة من جديد
أبتسم هنا،أهز رأسي هناك، وأدَّعي المبالاة بشكرٍ ثم أمضي في سلام..
ولكنها كانت حروفاً صغيرة بكتاب أكبر !! كغرابة الوصف يأتي.. فيدهش ..ويخدع ..
وها أنا ذا مندهش جداً.. فشكراً لكِ !!
و أما بعد :
تلك الكلمات المرسلة تستعمر وعيي.. أسمعها وهي تهذي في أذني.. أشعر وكأنها سر مخيف تم تفكيكه وتفريقه
بين الأشياء البريئة..تقول لي حين تدرك أنك لا تستطيع بناء أي شيء ستدرك أيضاً قدرتك الهائلة على تحطيم كل شيء ،
تقول لي بأن شيئاً بشعاً يجب أن يحدث ليدرك المغفلون الحقيقة..وهي محاولات لإشعال عود الثقاب والذي بدوره سيشعل فتيل الحياة..ونسب من نجاح و فشل تنتظر, و انتصارات شبه صعلوكية بائسة هي طور آخر لأفضلية التلاشي ! بل هي أشبه بمصفوفة معقدة أعطيت نواتجها لطفل ، قرر بعدها أن يغتال عالم الكبار وأراد أن يعالج الأشياء بقانون " أيبالي..أم لا يبالي !" ولكني تذكرت بأن الكثير من الأشياء لا تحكمها قوانين فلسفتي ،و أنها هنا قد نخرت بكينونتها الفريدة ثباتي المتمرد
ببضع ذكريات وحنين !!
ظللت جاثماً..بعدها كغباء سخي تجاهل سطوة الموت المحتم أفكر ،ما فائدة الأشياء التي تأخذ حيزا من الذاكرة
إن لم نحبها.. وما فائدة الأشياء التي نحبها إن لم نقتنع بها..! فكان الجواب حاضرا بكل ما للحياد من حيادية محدودة...
"لا أحبها ولا أكرهها !!" ..
وحيٌ لقلمْ !
كان هنا..
رد مع اقتباس

المفضلات