مدخل
منذ أسابيع قالت أستاذة (إذا قرأت عمل أدبي, وخرجت منه بفكرة واحدة, و بمعنى واحد, فاعلم أنه عمل أدبي فاشل).
احترتُ حينها... فأنا أخرج بأمر واحد من أي عمل اقرأه, ولكن لماذا لا أجرب ثانية, فتحتُ أول قصة وقعت عيني عليها, في القراءة الأولى خرجتُ بمعنى واحد كعادتي, ولكن عدتُ إليها من البداية, فهالني ما وجدتُ, وجدتُ أن القصة عبارة عن لغز مثير, الشخصيات, الملابس, الأماكن, الأزمنة, الكلمات... كلها واحدة تدل على معنى مختلف عن الآخر, وكل معنى يشير إلى واقع نعايشه... ويستمر اللغز دون حل.
عندها تذوقتُ لذة الأدب لأول مرة, عندها أحسستُ بالرقي والسمو, عندها فهمت معنى مقولتهم (أن قراءة الأدب تحسن أداء وفكر الكاتب).
لا. أنا لا أقصد تلك التحليلات المملة الظاهرة للأعمال الأدبية – كالتي كنا ندرسها في المدارس – أنا أقصد التحليلات التي تنبع من النفس, التحليلات التي لا تظهر إلى عند سبر أغوار نصها.
أنتم الأساس
لأني أحب مشاركتكم إياي, ولأني أعرف أنكم أفضل مني, ولأني أريد أن أنهل منكم, أريد وبكل فخر أن تنضموا إلى هذا الموضوع.
الفكرة
في هذا الموضوع, نحاول فيه سبر أغوار الأعمال الأدبية القديرة, فيعرض كل منا ما فاضت به القصة له , ما اكتشف واستنبط, ما تخيل وتصور... وسنناقش بعضنا في الأفكار والوقائع, وفي كيفية الاستنباط...
سأبدأ بوضع قصة قصيرة من روائع الأدب – أظنها مليئة بالدرر- كبداية لمشروعنا الصغير, ثم نبدأ صيدنا منها وعرضه.
ختامًا
بالود ألقاكم
و
بالشوق أنتظر
ردودكم
تعليقاتكم
اقتراحاتكم
أكيمي
المفضلات