//
تم أطلاق سراح موضوعي .. و الفرحه تغمنري و تكاد تخنقني !! ..
و الشيء بشيء يذكر .. ذكرت إطلاق السراح فـ هاجت نفسي لـ تدندن حول السجن و تتحدث ..
و أنها أن هاجت لا تقف و لا ترتاح إلا حينما تنتهي ..
خلق الانسان كائن إجتماعي ينفر من أن يمكث وحيدا و يحب أن يخالط الناس و يستأنس بهذا و يشاركهم في الافراح و حتى بـ الاتراح أيضا ..
و لا غرابه أن كانت من العقوبات الصارمه أن يكون السجين في سجن أنفرادي فـ يعزل عن الباقي صحيح أن لـ السجن لوعه و غم و ضيق لـ الانسان لما فيه من امور عده من ابرزها الحريه إلا أن السجن الانفرادي له أضعاف مضاعفه من مراره السجن الجماعي .. و آدم عليه السلام يوم أن كان في الجنه خلق الله جل علاه حواء من ضلعه و هو نائم و كان من أسباب الخلق أن يأوي إليها أي يستأنس بها و بوجودها معه .. تذكرت و أنا أذكر أدم عليه السلام توفيق الحكيم الذي هو اللا توفيق و اللا حكيم و كما قال الشيخ كشك رحمه الله( هو لا توفيق ولا حكيم ) فقد كان يقول قبحه الله أن من أخرج آدم العبيط هي حواء .. و نظروا إلى وقاحه كلامه كيف يتفوه بهذه الكلام الوقع عن نبي الله الذي أصطفاه الله و ذكره في كتابه و علمه الاسماء كلها و علمه الله جل علاه علم ابلغ الناس به و نتشلهم ن الجهل والضياع الى العلم و النو و يأتي في شخص سفيه و ينعته بكلام قبيح .. و لا غرابه من الوقاحه فـ هي تخرج من بطن الجهل .. فـ هذا الجاهل يقول أن من أخرج أدم عليه السلام هي حواء و المتفيقه لو قرأ القران و كان له قليل من العقل لوقف عند قول الله جل علاه ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما ) فـ اخرجهمآآآ يا أديييب .. ! و هكذا حال الرويبضه الذي ينطق و يتكلم في ما لا يفقه و أي شيء لم يفقهه هذا التوفيق .. شيء مذكور بـ القران صريحا .. و لكنه الجهل و الغفله .. و صدق النبي صلى الله عليه و سلم أن في أخر الزمان ينطق الرويبضه
أعووود بعدما أستطردت ..
لعل ذكر السجن يجعل لـ عقلي أن يجلب من مستودعه بعض ما تم التخزين فيه ..
| كاريل تشيسمان | شخص حكم عليه بـ الاعدام و كان له شهره لم يكن يتوقعها أحد و لم يكن هو بنفسه يحلم به
فـ بسجن تفجرت طاقاته إلى العالم فـ اصبح حديث السآحه و كيف لا يكون حديث الساعه ..
لاحت إرهاصات الذكاء منذ أن كان صغيرا فـ كانت أمه و أباه يفتخرون بذكاءه ..و كان والده يقول عنه انه الاستاذ الصغير .. غير أن أمه توقعت له حياه بـأسه في الغالب و مؤلمه جدا أشد و أكثر من أي شخص تؤلمه الحياه
غير انها ( أي أمه ) توقعت أن تمنحه الحياه مقابل الثمن الغير المرتفع من الالم و البؤس . و كم من شخص يتوقع لـ ابنه شيء و لا يحدث له هذا الشيء بل ورمبا يحدث عكسه فـ الله هو الذي يعلم الغيب
كانت لـ حياه الفقر و قله ذات اليد و تكالب المرض الذي أحكم عليه قبضته وأن أفلته برهه فـ هي تستريح لـ تعيد إحكام قبضتها عليه أثر على حياته أو بمعنى أصح لم يكن ذو سياسه لـ يتعايش مع هذا الوضع
فـ تغير حاله الى الاسوء و بانت إرهاصات الاجرام و القسوه عليه كما أتضح سابق ارهاصات الذكاء .. فـ جعل الذكاء و الاجرام أصحاب يتعاملون مع بعضهم البعض فـ انتجت شاب يسرق السيارات بذكاء
و يجعل السياره تعمل بدون مفتاح .. و بدأ سلسه لحاق الشرطه له فتاره يتم القاء القبض عليه و تاره يفلت و هكذا كان حاله بين كر و فر مع الشرطه و بين المكوث في السجن الاصلاحي و بين المكوث في سجن الحياه الواسع .. الى ان قال له شرطي قد تعب من كثره أعتقاله تابع سرقاتك و سوف تكون نهايتك في حجره الغاز ..
و لم يعتبر بهذا و سار في طريقه الاجرامي لسرقه و ان الحديث عن هذه الشخصيه يطول و لا بد أن أقصر ولا أطول في الحديث عنه لكي لا يمل القارئ
كانت نهايه هذا الفتى في السجن و تم الحكم عليه بالاعدام و بدأ في تأليف كتاب و كان الكتاب هو من يذود عنه و يبعد تنفيذ إعدامه غير مره حتى وصلت 12 مره
أطر أن أقف هنا فقد تعبت من الكتابه و هنا الكثير من الاشخاص الذين ألفوا الكتب بسجون و كان السجن سبب في انتاج كتاب يستفيد منه الكثير على مرور الزمن و منهم العلماء و الوقت ضاق ولا بد من قليل من ترطيب الجو بشعر و ايضا لن يخرج عن إطار السجن
هشام الرفاعي .. له قصيده في السجن قويه تنضح منها البلاغه و الوصف المبهر .. ولا أعلم كيف ستخرج الابيات لولا انه قابع بسجن .. خرجت الابيات من قلبه و لامست قلوب من يقرأ هذه القصيده ..
هي طويله و سوف أضع مطلعها ..
بتاه ماذا قد يخط بناني ** و الحبل و الجلاد منتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة ** مقرورة صخرية الجدران
لم تبق إلا ليلة أحيا بها ** وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمر يا أبتاه لست أشك في ** هذا وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هدوء قاتل ** والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي فأنشد راحتي ** في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة ** دبَّ الخشوع بها فهز كياني
قد عشت أومن بالإله ولم أذق ** إلا أخيرا لذة الإيمان
شكرا لهم أنا لا أريد طعامهم ** فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لي ** أمي و لا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا أبتي معي ** أخوان لي جاءاه يستبقان
مدوا إلي به يدا مصبوغة ** بدمي و هذي غاية الإحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل ** عبثت بهن أصابع السجان
ما بين آونة تمر وأختها ** يرنو إلى بمقلتي شيـــطان
Wait next

رد مع اقتباس

المفضلات