.
.
.
sharloc holmez
\
/
ما شاء الله..
من الردود التي تشدك معنى ومبنى
أدامها الله عليك نعمة أخي..
جَزاك ربي جَزاءً وفِيّا.
و حباكِ باللُّطفِ حباءً خفيَّا.
و أنعم عليكِ بالشّفاءِ شفاءً كليَّا.
و جعل كل ذلك في حسناتكِ و أورثكِ مكاناً عليَّا.
وجُزيتَ بالخيراتِ إحسانًا، وبالحسناتِ عفوًا وغفرانًا..
أولا، مباركٌ لكِ تلكَ الألفيّةُ التي آذَنْتِ بدخولها و جعلتِ على بابِهَا هذا الموضوعُ المَاتِعُ
فكانَ خيرَ مفتاحٍ، و أسألُ اللهَ تعالى أنْ يكونَ خيراً ما وراءهُ.
وبارك الله بكَ ونفعَ بعلمكَ وفهمكَ، أنتمْ من بعدي فــمُباركٌ لكَ الألفيةُ قبل وصولها..
إني لأخجلُ إنْ رأيتُ الكثير من أمثالكَ ممنْ تميزوا سريعًا ووصلوا لتلكم الألف سريعًا ^^"
لا شيء قمنا به يستحقُّ شكركِ أخيّتي. بل كل الشُّكْرِ لطيّبِ كلماتِكِ ولطِيفِ عِبَاراتِكِ و شكراً للهِ أنْ منَّ علينَا بمعرفتكِ.
و لا شيءَ قمتِ بهِ أخيتي حتى يحتاج لاعتذارك، بل نحن من يجب عليه الاعتذار إن أزعجناك بكلمة هنا أو هناك.
أما الإهداء فقد أفرحت قلوبنا به، أفرح الله قلبكِ و أسعدَكِ دوماً و أبداً و أجابَ سؤلكِ و لبَّى لكِ مطلبكِ يا ربّ.
و أرجو من العزيز الحكيم أن تكونَ نقطةُ التحوِّلِ تلكَ مِنْ و إلى الأفْضَلِ و ارتِقَاءً في مراتبِ الأدبِ و العلمِ، وفقكِ اللهُ لكلِّ ما تطمَحينَ إليهِ،
أو لعلَّهَا انتقالٌ مِنْ مَجَالسِ العِلْمِ إلى سَاحَاتِ العَمَلْ أو أُخْرَى فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ حققها اللهُ كيْفَمَا شَاءَ.
جزاك الله خيرًا على كلماتك المشجعة،
أما الشكرُ فحقٌّ يجبُ القيامُ به؛ فالأرواحُ تطمحُ لأنْ تُسقى زادًا بين حينٍ وآخرَ..
وأما الاعتذارُ؛ فلأن البشر لا يفتؤون يخطئون، فإذا اعتذروا عاد نقاءٌ سكنهم حين يخطئوا وهكذا، لذا فهو يغسلُ القلوب ويعيدها للنبضِ من جديدٍ..
وأما نقطة التحول، فأرجو أن تكون بتحقيق الفردوس أولًا لنا جميعًا، ثم كما قلتَ ^^
في الحياة العادية قد أكون مثلما ذكرتَ
ودعواتكم
وأشكرُ الله أن عرفتُ أمثالكم من المتميزين والطامحين للعلا، ولم يحصل أن أزعجني منكم شيء فجزاكَ الله كل الخير..
أكملتُ قراءَتَها و لي عودةٌ للتَّعقِيبِ و النَّقْدِ، و إن كنتُ أرى بأنَّني لا أرقى لمستوى المنقودِ ذاك؛ فكيفَ ينقدُ المفضولُ فاضِلَهُ؟! وكيفَ أنقدُ أنا ما لا أرقَى لمستواهُ؟!
إذاً لا أقولُ أنقُدُ ولكنْ أتَذَوَّقُ و أعبِّرُ عمَّا راقَنِي فيها، فهلا انتظرتِنِي قليلا.ً
و إلى أنْ نَعودَ أو يَحُولَ حَائِلٌ بَيْنَنَا و العَوْدَةُ، أترُكُكِ في أمانِ اللهِ و حفظهِ و رعايتهِ، و لكِ منَّا دعواتٌ مِلؤُها الرَّجاءُ مِنَ اللهِ تعالَى أنْ تَمُرَّ عَليكِ فَتْرَةُ العِلاجِ تلكَ بِيُسرٍ و سُرعَةٍ.
وأهلًا بنقدكَ وتبصرك، ألمْ تسمع قول البارودي:
كم غادر الشعراءُ من متردّمِ
** ولربَّ تـــالٍ بــزَّ شأوَ مقدَّمِ؟
أي لربما كان التالي أفضل من السابق وتفوق عليه
وتكفيكَ خطوةٌ أولى، هي المحاولة وبناء رأي خاص في أمرٍ ما
::
لنبدأ بنقاش نقدك:
كون القصة نصف حقيقية نصف خيالية أضفى عليها قوة و إجادة في وصف المشاعر التي تتملك الإنسان أحيانا ،
مع عدم وضوح أيّ الأجزاء هي الحقيقية أو أيها الخيالية و هنا تظهر متعة القصة القصيرة ، لكنَّ الظاهر و الواضح أن القصة
طغت عليها مشاعرُ الحزنِ و الكآبةِ و صرخةُ ألمٍ مكتومةٍ بين السُّطُور و لعلها أيِ القصَّة كانت مُتنَفَّساً لشيء من هذا كُلّهِ .
جميلٌ جدًا، قلتُ في ردٍ سابقٍ إنها كانتْ تُكتب تحت ضغط نفسي معين، أقرب للحزن،
لكنني لا أحب النهايات الحزينة لذا سأختمها بالسعادة
رأيي الشخصي : شعورُ الحبِّ أو الكُرهِ ... و كلُّ مشاعرِ الإنسان شائكةٌ متداخلةٌ ... لا يمكن فصلها من بعضها البعض ...
فلا يوجد حُبٌّ صَرْفٌ أو كُرهٌ صَرف ... فهي زمنيّة أكثر من كونها دائمة ... فقد تُحبُّ الآنَ وبعدِ لحظةٍ تكرهُ ... و قد يجتمع الشعوران
و هو الأغلب فتحبُّ شخصاً و تكرهُ فيهِ شيئاً ... أو العكسينْ ... فالمشاعرُ كماءِ الغديرِ متحركٌ لا يسكنُ ... تارةَ يُسرعُ و يهيجُ ...
و تارة يَخبو و يَهدأ ... لذا فقد كان العنوانُ مخالفةً لما نَعلمُ ... فشعورُ الحياديّةِ ذاكَ نادراً ما يوجدُ في النفوسِ ... شخصٌ لا تحبُّهُ
و لا تكرههُ ... ربما تحبه لكنَّكَ تكرههُ في نفسِ الوقتِ ... فعادةً يوجدُ المزجُ و لكن نفيُ الأضدادِ ... لا أظنُّ بأنَّ وجودهُ حقيقيٌّ في
النفوس ... و لكن ربما يكونُ عدمُ وجود هذا ولا ذاك دليلاً على وجودِ غيرهما من المشاعر ... فليس كل شخص مقياسُهُ حُبٌّ
أو كُرهْ ... و ما بين الحبِّ و الكرهِ أشياءٌ كثيرةٌ ... أكثرتُ و لم أصل لنتيجةٍ منطقيِّة ... فلربما المشاعرُ تُخالفُ تلكَ المنطقيَّةَ التي
أبحثُ عنها ... و قد وُفِّقتِ في اختيارِ العُنوان ... فهو جذَّابٌ مثيرٌ .
لديك فلسفةٌ رائعة بلا مجاملة، المشاعر معقّدةٌ جدًا، فبعضهم يعتبر الكره نوعًا من الحب،
وكما قلتَ فهي تخضع لقانون الكون العام: التغير وعدم الاستمرار
ولا أظن أحدًا أحبَّ شخصًا بمجمع شعورهِ بلا نفورٍ من صفةٍ أو أخرى،
فذاك الحبُّ الأعمى، ولا أرى أحدًا كره آخر دون أن يحترم فيه صفةً أو أخرى.. فذاك كرهٌ أناني
الشعور في القصة أو العنوان بالأحرى يعني: الحيرة بين الأمرين،
هناك أنواع من الناس يمكنك أن تضعهم بسرعة في كفة الحب لديك
وأنواع أخرى لكفة الكره سريعًا، لكن هناك نوعٌ يجعلُك لا تفهم نفسك
وهذا هو الشعور داخل القصة، يُفترضُ أن تكره البطلة قريبتها لأجل مواقف حصلتْ
وكذلك يُفترضُ أن تحبها؛ لأجل لحظاتٍ بينهما، لكنها تقرر مع تنازع الشعورين أن تكتفي بالحيـــاد
مع الوقت والمواقف سيتحدد الشعور أو قد لا يتحدد، بحسب قرب الشخص وبعده
أو احتكاكه بكَ أو لا، فهناك أشخاص لا تحاول أن تكرههم ليس لأنهم جيدون
حاليًا بل لأنهم لم يقابلوك مؤخرًا فتشتعل جذوة شعورك الداخلي..
هذا ما قصدته، وإن أقرب مثالٍ لهذا الأمر هو حينما يتردد امرئ حين
يُسأل عن فلان فيجيب: لا أدري حقًا هل أكرهه أم أحبه، لكن في داخله يتنازعه الشعوران
حتى يقع ما يرجح أحدهما أو يظل هكذا، وقد يكون هذا بين الأشخاص الأقرب
للقلب سابقًا كالأصدقاء الذين يفترقون بعد مدة طويلة من العشرة والمصاحبة
فالآخر قد يكره سريعًا والأول قد لا يكره لأنه لا يزالُ تحت شعوره السابق ولم يستطع تخيل الشعور الجديد لذا سيلزم الحياد..
برداً و سلاماً عليكم أيا معشرَ الكُتَّابِ ... و هل كُنتم إلا بشراً ... كُتَّابا !! ... هنيئا لكُم تلكَ المشاعرُ التي تنسكبُ عبرَ الأقلامِ لتصدحَ بأحاديثِ
القلبِ و شجونِ الدواخلِ ... و هل يُحسُّ بمعنى الكتابةِ إلا من كَتَبها حالَ ذلك ... فالكاتِبُ و ما كتبَ تمثيلٌ لأحاسيسه ِو بعضٌ من خيالاتِهِ ... .
ما يصنعُ الكاتبُ سوى أن يسكب،
هل يسكبُ ليُشرب كأس آلامه أم لكي يُشفى من لحظاتٍ تخنقه؟
وبوركَ سعيكَ على الكلمات اللطيفة..
::
بدايةٌ موفقةٌ ، بل رائعةٌ فعلاً ... وصفٌ لموقعِ النِّهايَةِ في البدايةِ ... و كان اختيارُ المَشفى مَهيبَاً ... فحتّى هوائُها المشبَّع برائحةِ المنظفات و المعقمات يبعثُ على
القلقِ ... و لذا يكون الانتظار في المشفى مقيتاً مع ما للمكانِ في النفس من رهبة يبثها ... كم هو مرهقٌ ذلك الشعور بالانتظار و كأنكَ ترقُبُ مريضاً في عمليّة
حَرِجَة ... و تحاول طردَ كل تلك الهواجس التي تتخللك عن طريق [ هزِّ الرُّكبة ] ... كان أجمل ما في الأمر أنكِ جعلت القارىء يبدأ في تخيل حدث لا بد و أنه مر به
في حياته ... أو إن لم يمر به فهو لا يزال ضمن قدرة نسج الخيال ... فما أجمل البساطة و السهولة في تخيل المقدمة ... و ما أروعها من مقدمة ...
أشكركَ على ذلك، الانتظار في المشفى -خصوصًا الطويل- يجعل المرء متوترًا
بلا سبب، فهو لا يتوقع اللحظة التي يحين فيها دوره أو التي سيجيء
فيها خبر أو شخص ما، ولي معه قصصٌ وآهات وضحكات..
رحلة العودة إلى الماضي ... عودة للسباحة في بحر الذكريات بكل ما يحمل من مشاعر ... حب ... كره ... سخط ... تمرد ... تفكر ... و كل ذلك
عسى أن تستطيع البطلة أن تتذكر شكل تلك التي تود أن تقابلها أو تستحضر كيف كانت بداية الأمر ... مع شبه إلقاء اللوم على أمها و جدتها اللتان
حذرتاها أيما تحذير ... من القرب منها فغرسا فيها مشاعر غريبة لم تألفها و لكنها اعتادتها بالرغم منها ... فلم تعد تدري بمَ تشعر حقا ... أو إن كان هذا
الشعور نابعا من قلبها أو من ما يمليه عليها غيرها ...
هناك مواقف تُغرس فيك لكنك تأباها، ثم تجرّب مواقفًا يعزز ما غُرس فيك
فتطفو المشاعر الأخرى سريعًا، فمثلًا حين تكره جهازًا ما؛ لأن أحدًا قد حذّرك منه
يبقى في داخلك رغبةٌ للتجربة، وحين يحصل ما قاله يعزز هذا شعورك الداخلي،
لكن قد تُقاوم الشعور وحينها ستكون محتارًا بين شعورين..
محاولة للتعرض لكل النظريات و الأسباب التي عاشت وفقا لها... و أخرى لمراجعة أحداث الماضي و ربطها ببعضها البعض ... علّها تخرج منها
ببعض ما يجيب عن تساؤلها القديم ... هل نُجزى نحن الصغار بما فعل الكبار ؟! ... لم تعرف جواب هذا السؤال إلا بعد عاشت في الحياة أعواما كثيرة ...
بعد أن علَّمَها الزمانُ درساً ... لم تكن لتتعلمه في أفضل المدارس و أرقى الجامعات ... و هل هناك معلم خيرٌ من الحياةِ و هل هناك علمٍ أفضل من التجربةِ ...
عاشت كل تلك الذكريات مع أمها و جدتها و خالتها و ابنة خالتها ... ترقبهم من بعيد من غير أن تتخذ قرارا معينا فقد كانت مجرد متفرجة حتى الآن ...
مزيج من الألم و الحزن على عدم التصرف يرافقه سؤال يدور في الخاطر : هل كانت تستحق رحمتي أم لا ؟! ... فبالرغم من كل تلك الفرقة الجافية بين
أمي و أخيها ... أو ذلك العداء بين أمي و من تكرهها ... إلا أنها لم تكن سوى طفلة و لم أكن أكبرها ... فجوة زمنية و ينزل خبر الخطبة بعد أعوام نالت
فيها أمها من البكاء و النحيب كفايتها ... أعجبني مشهد المشفى الذي قطع كل هذه الذكريات و أعادها من خيالها السارح إلى بعض من واقعية الموقف الذي تعيشه ...
ما تُحسنُ المدارسُ ولا الجامعات تعليمَ المرء كما الحياةِ، لكنها تهذّبه ليواجه ويقف،
ذكرتَ أمرًا جيدًا وهو أن البطلة قد ترى الأخرى بمثل نفسها، أي أنها تراها أيضًا صغيرةً على أن تُكره
لكن هناك الكثير من الصغار الذين يحصدون كره الكبار لهم بفعلٍ منهم، وهذا جزءٌ من القصة،
حين تدعو الجدة على الطفلة فليس على ابنها بل لأفعال الطفلة التي أقرّها الابن وكذلك
الحال مع العمة أو الخالة وجميع الأهل..
وذكرتُ في القصة أن الفراق حصل لأن صغيراتٍ كُنّ السبب وليس الكبار من كان، لكن من حمل راية الفراق هم الكبار..
تجهيز من نوع آخر قبل اللقاء تجهيز ذهني لكيف و لماذا و هل ... إجابات من كل حدب و صوب حتى على أسئلة لم تكن قد طرحت و لكنها الأقاويل و ما تفعل ...
و النساء و ما يتناقلنه ... قُطعت بأن جاء ذاك اليوم الذي يعتبره الناس يوم سعادة ... ابتسامات أبت أن تُرسم على الوجوه ... و دموع فرح لأهداف أخرى أو لأسباب أخرى ...
كان يوما ليس كأي يوم لكنه كان عاديا في النهاية ... فلم يلتئم الجرح كما كان ينبغي له ... مع أنها لم تستطع أن تتخيل كيف كان ينبغي للشق أن يلتحم ... و تبدأ
فلسفات تحليل كتابات القلم و ضرب الأمثال و الحكم التي لا يُعمل بها ... و أغلب الظن أنها محاولة للتسلية و الاابتعاد عن ذكريات أخرى كانت تأتي و تروح ...
على أمل اللقاء بها مرة أخرى أو عدمه ...
جزءُ الخيال أصبح حقيقة، نتمنى دومًا حين يحصل موقفٌ مشحون، أن الموقف
إما أن يُطوى سريعًا فنتخيل أن الشهور مرت وأننا عدنا من جديد، أو نتمنى أننا لم نُوجد في
ذات الموقف، وبالطبع سنتراجع عن الثاني لأنه حصل وهو قضاءٌ فينا،
لكن النفوسَ تعلمُ أنها لا تستطيع العودة للصفرِ في كل حينٍ، فلن يعودَ الجميع كما كانوا بالضبط قبل
المواقف المنهِكة لهم..
تمهيد للقاء يبدأ بمحاولات من هنا و هناك لِلَمِّ الشمل ... و تكلل المحاولات بنجاح غير متوقع ... رسالة منها إليها و دعوة لتقابلها ... فجأة و من غير سابق إنذار ...
كان كل ذلك تمهيداً لمقابلتها ... كانت كل تلك الذكريات محاولة لرسم شكل من المشاعر على وجهها ... أو تجهيزا لكيف يجب أن تكون مشاعرها أثناء تحيتها ... خوفٌ و ترقب ...
حذرٌ و تأهب ... و لكن ... كل ذلك راح هباءً منثورا ... فقد كانت عفويتها أسرع من عقلها في حساب التصرفات و التفكير في العواقب ... فقط أسلمت نفسها لسجيتها فامتدت الأيدي ...
بدون أن تكون هنالك مشاعر مصطنعة ... ربما عدم ظهور تلك المشاعر دليل على بدء ولادة مشاعرٍ أخرى ... ولربما تطول فترة الحمل فيها أو لعله يصيبها العقم ... عموما فقد كان
الموقف كمن قابل شخصا لأول مرة ... لا يعرف عنه شيئا ... فهو لا يحبه و لا يكرهه إنما يحاول أن يتعرف عليه فقط لا أكثر ...
هنا، قد تكون أصبت عين الحقيقة، فبعد وقتٍ ما وبعد كون الصورة ضبابية
لشخصٍ من الماضي، لم يبقَ إلا أن تنتظر لمعرفة كيف أصبح أو تكون مستعدًا لتقابل شخصًا آخر مختلفًا عما توقعت
تتخيل شكله، تتخيل صفاته بناءً على معرفتك القديمة تلك، وكلها في كفة
وما ستجده في أخرى، وعندها ربما تحدد موقفك منه، لنقُل إن خاتمة القصة هي للحب أقرب منها للكره لكنها تظل
حيادًا فالحب يستلزم أمورًا عدة أولها تكوين المواقف، وفي حالة صفاء وقريبتها فلا مواقف منذ سنوات. لذا ظل الحياد قائمًا إلا إن تكرر اللقاء.
اختيارك للشخصيات كان ممتازا ... أم و أخ و ابنة كل منهما ... خالةٌ و ابنتها ... و جدة كانت على رأسهم ... و تلك المرأة في المشفى و كانت البطلة هي الذكريات ... و مزيج من
المشاعر و الأحاسيس ... أما الحبكة فقد نسجها الخيال بشكلٍ يسهل إمعان الفكر فيه ... و كانت الخاتمة موقفا يطرح نفسه سواء للبدء بشيء أو إنهائه ... قصة قصيرة جميلة بكل ما للجمال
من معنى ... أوتيت رونقا من واقعية ... أضفت عليه مخيلتك و ذائقتك اللغوية ... شيئا من حسنٍ و بهاء ... لتتضح الصورة جليّةً لكل من يقرأ ... و ليشعر ببعض ما جال بخواطر تلك البطلة كل
من يستمتع بها ... شيءٌ من واقعية ... و شيءٌ من خيال ... و السؤال هو ما الواقع و ما الخيال ... و الجواب بين جنحي كاتبة القصة ... و سر دفين لا ينبغي أن يعرفه أحد ... ولكن ...
للكل أن يتخيل و للكل أن يصدق ما شاء ...
ربما كان جزء من أهداف القصة هو أن تصدّق أن هذا يحصل حقًا،
ومن الجميل أنها أعجبتكم إذ يشرفني ذاك ويدفعني للمزيد..
وجزيت الخيرات على تفصيلك الماتِع..
جميل انتقاء اللقب ( ابنة زوجة خالي ) بدلا من ( ابنة خالي ) فهو بعد في قرب
محاولة التشبث بما نعلمه هربا مما لا نعلمه ( تقليص الخيارات )
ما أجمل الدعوة و ما أغربه من شعور أن تدعو من غير أن تشعر بمن تدعو له
أمل أمل ... أمل أمل ... نظرة إلى الحياة بعد سبات طالت فترته و رجاءٌ ربما يتحقق
سأعقّب بالترتيب :
- لأنها ستقول إنها تهاب زوجة خالها، ثم إنها تتحدث عن الشبه في الشكل فحين تقول عن فلان: هو فعلًا ابن أبيه بمعنى أنه يشبهه.
- ربما ليست بتوأم في نواحي عدة، لكن قد تجد نفسك الأخرى (ربما التي تحرضك من حين لآخر) في أحدهم ممن لا تكنّ له شعور مودة.
- الدعاء هو السبيل لترويض النفس لئلا تؤذن بالكره سريعًا -برأيي-
- وهل نحنُ إلا آملـــون
ذلك الأمل هو الصميم في القصة كلها وهو محور شخصية البطلة..
شهادة أعتز بها ... من أختٍ أحترمها جدا ... فجزاك الله عنا خير الجزاء و أوفاك خير المثوبة ...
جزيل الشكر على إهدائك اللطيف ... أتم الله الشفاء و كتب السلامة لكم من كل سوء ...
(ملاحظة: تجنب وضع الثلاث نقاط (...) علامة الحذف، وحاول الاكتفاء بنقطتين أو نقطة)
ما قلتُ إلا ما شعرتُ به، جزاك الله خيرًا وأحترم رأيك وأعده شهادةً في حقي..
وأشكركَ كثيرًا على وقتكَ الذي أمضيته تكتب هنا، فحتمًا الرد المختلف يجلب شعورًا مختلفًا ويشعرك بالجهد فيه..
وسأقوم بوضع الإهداء اللطيف -بإذن الله- ..
ولم تُطِل بغير ما فائدة، جزاك الله كل الخير وأعانكَ ووفقكَ ورزقكَ ما تتمنى..
وكل الشكر على حضورك ثانيةً
مع التحية
.
.
.
المفضلات