بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنّ إلا و أنتم مسلمون )-
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحامَ إن الله كان عليكم رقيباً )-
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )-
أما بعد:
فيسرني أن أقدم لكم من باب نشر الخير:-[ الأناشيد ]-
محاضرة مهمّة للشيخ محمد صالح المنجّد -- حفظه الله --
.:. بيانات المحاضرة و مصدرها .:.
-- للذهاب إلى الصفحة إضغط على الصورة .
====== :: روابطُ التحميل ( و أعتذر عن جودة الصوت في صيغة RM ، و هو أوضح في صيغة mp3 ) :: ======قالَ الإمامُ الشاطبيّ -- رحمه الله -- في الإعتصام 1/211 :
-[ الجزءُ الأوّل بصيغة RM على البث الإسلامي -- جزى الله خيراً القائمينَ عليه -- ، 6,6 ميغا ]-
-[ الجزءُ الأول بصيغة mp3 على الميديا فير -- 24 , 26 دقيقة -- ،-- 6,26 ميغا -- ]-
-[-]- الـعبـارة التي بينَ الجزء الأول و الجزء الثاني -[-]-
ومنها : أنهم ربما أنشدوا الشعر في الأسفار الجهادية تنشيطاً لكلال النفوس ، وتنبيهاً للرواحل أن تنهض في اثقالها ، وهذا حسن ، لكن العرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم ، بل كانوا ينشدون الشعر مطلقاً من غير أن يتعلموا هذه الترجيعات التي حدثت بعدهم ، بل كانوا يرققون الصوت ويمططونه على وجه لا يليق بأمية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى ، فلم يكن فيه إلذاذ ولا إطراب يلهي ، وإنما كان لهم شيء من النشاط كما كان الحبشة وعبد الله بن رواحة يحدوان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكما كان الأنصار يقولون عند حفر الخندق :
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما حيينا أبداً
فيجيبهم صلى الله عليه وسلم بقوله :
"اللهم لا خير إلا خير الآخرة . فاغفر للأنصار والمهاجرة" .
========================
-[ الجزءُ الثاني بصيغة RM على البث الإسلامي -- جزى الله خيراً القائمين عليه -- ، 2,61 ميغا ]-
-[ الجزءُ الثاني بصيغة mp3 على الميديا فير -- 23 , 14 دقيقة -- ، -- 29, 3 ميغا -- ]-
========================
-[ الجزءُ الثالثُ بصيغة RM على البث الإسلامي -- جزى الله خيراً القائمين عليه -- 12,79 ميغا -- ]-
-[ الجزءُ الثالثُ بصيغة mp3 على الميديا فير -- 51,5 دقيقة ، -- 11,69 ميغا -- ]-
جميعُ الأجزاء الثلاثة على رابط واحد للتحميل بصيغة RM على الميديا فير ( 20.91 م )
^.^ نسألُ اللهَ تعالى أن ينفعَ بالمحاضرة أكبرَ عدد من الناس^.^
.:. عناصر تضمنتها المحاضرة ( تلخيص سريع ) .:.-- الأذن نعمةٌ عظيمة من الله تعالى .
-- الإنسان مسئولُ عنْ ما يسمعه ، كما قال سبحانه ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) -- الآية 36 من سورة الإسراء -- .
-- مِـنْ أنواع السماع :
= سماعُ القرآن ، و قد جعله اللهُ تعالى عبادة عظيمة ، و كان النبيّ صلّى اللهُ عليه و سلّم يحب سماعَ القرآن.
= السماعُ الواجب ، كسماع العلم الذي يحتاجه ( المسلم ) ، و سماعُ الوالدين لطاعتهما ، و سماعِ جوابِ سؤالِهِ ( عن أمرٍ ) ؛ ليعرف كيفَ يعبُدُ ربَّهُ ، و غير ذلك .
= سماعٌ محرّم.
= سماع مكروه .
= سماعٌ مباح .
= سماعُ مستحب.
-- الحاجة الماسة لبيان مسألة النشيد و ما لحقَ به و ما حدثَ لهُ ، خاصّةً مع انتشاره و فتح قنوات خاصة به ، بل مزاحمة الأناشيد للمحاضرات و دروس أهل العلم .
-- لا بدَّ من البحث في موضوع النشيد و معرفة أحكامه ، و حاله من جهة الشرع ، و كلام أهل العلم فيه .
-- النشيدُ ليسَ بشرٍّ كلّه ، و لا بخيرٍ كلّه ، و كذلكَ الشِّعْرُ ، و قالت أم المؤمنين عائشة -- رضي الله عنها -- [ الشِّعرُ منه حسنٌ و منه قبيحٌ ، خذ بالحسنِ و دع القبيحَ ] -- رواه البخاري في الأدب المفرد ، و حَسَّنَهُ الألباني في صحيح الأدب المفرد 1/328 -- .
-- كانَ الشِّعْرُ يُنْشَدْ ( أي يُرفَعْ الصوت به ؛ لأن معنى النشيد لغة : رفع الصوت بالشِّعْر ) عند النبي صلى الله عليه و سلّم و كان الصحابة يتناشدون الشِّعْرَ .
-- نشيدُ اليوم فيه : ألحانٌ و تطريبٌ و مؤثرات بل و آلآت موسيقية ، و قنوات تُبَثُّ 24 ساعة للنشيد .
-- يَصْعُبُ على المكلّف أن يَتبيّنَ الأمرَ إذا كانَ هناكَ حقٌ شِيبَ ( اختلط ) بباطل ، أو مباحٌ شيبَ بمحرّم ، أو صوابٌ شيبَ بخطأ.
-- الفرقُ بينَ النشيد في زمن النبيّ صلّى اللهُ عليه و سلّم ، و بينَ النشيد في هذا الزمان .
-- تعريفُ الغناء ( و ليسَ له علاقةٌ بالموسيقى ، و إنما هو تطريب و تلحين الكلام بالشعر ) ، و أقسامه :
أ)- قسمٌ اتّفقَ العلماءُ على تحريمه ، فإنه يدخلُ فيما يلي :
1)- الغناءُ الّذي يؤدّي إلى الفتنة و هيجانِ الشهوة ؛ لأن الله نهى عن الزنا و أسبابه و الطرق الموصلة إليه .
2)- الغناء الّذي صدَّ عن ذكر الله أو تركِ واجب .
3)- الغناءُ الّذي اشتملَ على كلماتٍ مُنكَرةٍ أو فاحشة ( كالغزل و ذكر محاسن النساء ).
ب)- قسمٌ مباحٌ باتّـفـاق العلماء ( الّذي لا خلافَ بينَ العلماءِ في جوازِ الـتّـغـنّـي به و الإستماع إليه ) و هو ما يُـسـمّـى : الحُـداءُ و الـنَّـطْـبُ .
-- معرفةُ هذا القسمِ مهمٌ للتفريق بينَ الغناءِ المباح و غيره .
-- تعريفُ الحداء ، و بيان اشتقاقه ، و أدلّة إباحته .
-- يُـشـترطُ في هذا القسم سلامة الغناء من الفحش و الخنا .
-- تعريفُ الـنّّـطْـب ، و أدلّة إباحته .
-- المواضع التي استعمل فيها الحداءُ و الـنَّـصْب :
1)- عندَ أداءِ الأعمالِ الـشّـاقّة ( و مثالُ ذلكَ حداءُ الصحابة عند حفر الخندق ، و عند بناء المسجد ).
2)- في السفر لطرد التعبِ و الملل.
3)- لدفع المفسدة و تسلية النفس .
4)- عندَ العيدِ و الـعُـرْسِ و قدومِ الغائبِ .
ج)- قسمٌ مُختَلَفٌ فيه ( الغناءُ الّذي اختلفَ العلماءُ في حكم الـتّـغـنّـي به و الإستماع إليه ) و تندرجُ تحته العناصر التالية :
-- تعريفه و وَصْفُه .
-- إختلافُ هذا الغناء عن غناء العرب ( الحداء و النّطب) .
-- تاريخه و المراحل التي مرَّ بها .
-- حكمُهُ ، و فيه ثلاثة أقوال :
القولُ بالتحريم .
القولُ بالكراهة .
القول بالإباحة ، و هو قول شاذ عند العلماء [ و لم يقل به إلا العنبري و نصره أبو حامد الغزالي -- رحمه الله -- ] .
-- فلا يخلو هذا القسمُ في أقلّ أحواله ( من حيث الحُكم ) من الكراهة .
-- عدمُ قَـبُـولِ شهادة مَنْ اتّخذ هذا النوع حِـرْفةً و صناعةً ، كما بيّنه الإمامُ ابنُ قُدامة رحمه الله .
-- هذا النوعُ لا دخل و لا علاقة له بالغناء المحرّم و لا بالموسيقى .
-- تعريفُ النشيد لغةً ( الشعرُ برفعُ الصوت ، و إذا دخل فيه تلحين صارَ غناءً ، فمِنَ الأخطاءِ الكبيرة تسميةُ المُلحّناتِ نشيداً ) .
-- الأشياءُ التي دخلت على النشيد في الوقت الحاضر .
-- أنواعُ النشيد :
1)- النّشيدُ المجرّد الّذي يعتمدُ على الصوت البشري المجرّد فقط ، كما كان حال الغناء عند العرب في العهد النبوي سواء كان حُداءً أو نطباً ، و كان على السّجيّة و أصل الخِلقة دون تعنّت و تكلّف ، فما كان منه على على هذا الوصف يحثّ على مكارم الأخلاق و التنزّه عن الرذائل و الحث على الشجاعة و العمل للآخرة ، و لم يشتمل على منكر أو الصد عن ذكر الله ، فهو جائز .
مثاله : إنشاد المتون العلميّة .
-- ذكرُ كلام العلماء في هذا النوع ، و بعض محترزاته.
-- اتّخاذ قنوات خاصة لهذا النوع على مدى 24 ساعة ، و حُكم ذلك.
2)- النشيدُ مع الآلآت الموسيقية ، و مما يؤسَفُ له اليوم أن تطوّر وضع النشيد إلى درجة استعمال الآلات المويسقية ، و هذا مناقض لإجماع السلف و الخلف على تحريم آلات اللهو و الطرب ( كالطبل و العود و الأورج و الكمنجة و البيانو و القانون و غيرها ، سواءً كانت مما يُنفَخُ فيه كالمزمار ، أو مما يُقرعُ فيه كالطبل و الدُّرْبَكّة ، أو مما يُعزَف عليه من الآلات الوترية كالعود و غيرها ).
-- هشاشة كلام و أطروحات مَنْ أباحَ هذا النوعَ من النشيد .
-- التضليل بتسيمة بعض القنوات [ قنوات إسلاميّة ] .
3)- النشيدُ الملحّن وفقَ ألحان أهل الفن ( الـنَّـشـيـدُ المحكوم بالتلحين الغنائي الموزون على النغماتِ المرتّبة على النِّسَبِ ) ، و هذا حالُ الأناشيد اليوم و صارَ عامّاً غالباً فيها ، و هي تطربُ و يَـنْـتَـشي بها السامع ، بدون أن يلتفتَ إلى المعاني غالباً ، بل يلتهي عن المعاني بالألحان ، و هذا يأخذ حُكمَ الغناءِ الملحّن .
-- ذكرَ الإمامُ ابنُ القيِّم رحمه الله أن التطريبَ و التغنّي على وجهين :
أ)- ما اقتضته الطبيعة ( طبيعة النفس) و سمحت به من غير تكلّف و لا تمرين و لا تعليم ، بل إذا خُـلِّـيَ الإنسانُ و طبعَهُ و ارسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب و التلحين ، فذلك جائز .
ب)- ما كانَ مِنْ ذلك صناعة مِنَ الصنائع و ليسَ في الطّبع السماحة به ، بل لا يحصلُ إلاّ بتكلّف و تصنّع و تَـمَـرُّس ، و تَـعَـلُّـم أنواع الألحان البسيطة و المركّبة على إيقاعاتٍ مخصوصة و أوزانٍ مُختَرعَة لا تحصل إلاّ بالتعلّم و التكلّف ، و هذا الّي كرهَهُ السلفُ و عابوهُ و ذمّوهُ -- المصدر : زاد المعاد --.
-- حُكم تعلّم القرآن لقراءة المقامات ( عدم الجواز ).
-- حُكم قراءة القرآن على ألحان أهل الفسق ( عدم الجواز ).
-- النشيدُ الملحّن الّذي المطرب الّي يسيرُ وفقَ الألحانِ الموسيقية المتكلّفةِ هو نوع من الغناء المذموم .
-- سرقة بعض المنشدين ألحانَ المغنين و الفسّاق و جعلها كلمات إسلاميّة ، بل بلغ الأمر إلى إدخال بعض كلمات الكهنة و النصارى في الأناشيد .
4)- النشيدُ مع الدّف ( دون مصاحبة غير الدف من آلآت المعازف ) ، و قد حصلَ فيه خلاف بينَ العلماء قديماً و حديثاً .
و الّذي ثبتَ في الـسُّـنّةِ :
= الضربُ بالدّفِّ في العيد ، و في العُرس ، و عند قدوم غائب ، و عند الختان في رواية عن عمرَ بسند فيه مقالٌ .
-- أقوالُ العلماءِ في هذه المسألة .
-- الإختلاف في تخصيص النساء بالضرب بالدّف ، و مذاهبُ الفقهاء في ذلكَ .
5)- النشيدُ مع الأصوات أو المؤثّراتِ .
-- تعريفُ المؤثّرات .
-- حُكمُ النشيدِ مع الأصوات أو المؤثّراتِ [ هذا العنصر مهمٌ جداً ].
-- لا بدَّ مِنَ التفريق بين الأصواتِ الطبيعيّة ( كـ صوت العصافير ، صهيل الخيل ، بكاء طفل ، سقوط شيء ، خرير أنهار ، دويّ رياح ، تكسير زجاج ، صوت الرعد ، فاستعمالها مباح ) و بينَ الأصواتِ الموسيقيّة .
6)- الأناشيدُ معَ البدائل الصوتيّة مع آلآت اللهو .
-- حقيقة جهاز السامبلر [ مهم جداً ].
-- حقيقة البدائل المعروضة في عالم الأناشيد الإسلاميّة [ مهم جداً ].
-- إذا تمَّ إدخالُ مؤثراتٍ في النشيد بحيث تصير النتيجة نشوة و لذّة و طرب و صوت مثل الأصوات الموسيقيّة فإذاً يكون محرّماً ، و إذا كانت نتيجة الصوت تقوم مقام آلآت اللهو فهو محرّم .
-- نسألُ اللهَ أن نكون ممّن يستمعُ القولَ فيتّبعُ أحسنَهُ ،،،
و آخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين .
المفضلات