لا بأس فهو المحور نفسه
عندما يدرس العلماء مسألة فنتاج حوارهم آراء أما ما يتفق عليه الأغلبية فهو الإجماع وهو من الشرع.والمسألة ليست هي مسألة رأي وإنما هي مسألة شرع.
كثيرا...باستثناء نقاط...همممم، وكيف كانت هذه النكهة هل أعجبتك.
ليسوا كلهم يسعون للمال ولا الشهرة...هناك من يلعن الشهرة وكتب مقالين يتكلم فيها عن خوفه من الشهرة والرياء...
أيضا من بينهم من انتهى عن فعله ولكن بقيت لديه أخرى,وهذا إن دل دل على أنهم لا يسعون للدنيا بل أنهم أخطؤوا الفهم...
دائما في الشرع الحكم في الأعيان بخلاف الحكم في الأوصاف فلا يجوز أبدا الحكم على الأعيان...أما بالنسبة لقولك عن وصف الأشخاص ، فلا أدري هل تريدنا أن نترك أهل البدع يبثون بدعهم وضلالهم دون تحذير ، إن كنت تقصد ذلك فلو رأيت سارقا يرافقك فلن أحذرك منه سأدعه يسرقك على حسب قولك ولن أحذرك منه فكيف إذا تعلق الأمر بشريعة الرحمان مالكم كيف تحكمون.
أما السارق فهذا مثال غريب...الدنيا أحكامها غير أحكام الشريعة التي نتحدث عنها...فتلك غيبة وقذف وأما هذه فخبر عن حاضر...
وقد سبق وقلت أنه كان في حوارنا ذاك...مع أني لم أصف شخصا بعينه في موضوعي هذا ،
أنا معك لو كانت طريقتك مثل ما كتبت هنا -باستثناء بعض النقاط- ولكنك وصفت أعيانا هناك ومن واجبي أن أدافع عنهم خصوصا أنه معذور بما ذكرت لك...كما أنك ذكرت رأي العلماء كنقطة عارضة وكان النصيب الأكبر لرأيك,ولن أنسى أنك مسست عرضه بكلمات.أما بالنسبة للنقاش السابق فأنت تحدثت معي عن شخص فقلت لك رأي العلماء فيه بكل صراحة وليس رأيي، ولن نسكت عن المفسدين الذين يخربون عقيدة المسلمين ويشيعون المنكرات باسم الدين.
لبس الجينز ليس حراما...المسألة عائدة للنية...عن أي إنجازات تتحدث ، هل تتحدث عن إباحة الموسيقى، أم عن التبرج باسم الدين ، أم عن لبس الشيخ للجينز ، أم عن مصافحة النساء والإختلاط ، أم عن إباحة التمثيل والرقص من هؤلاء الدعاة ، ناهيك عن نشر عقائد أهل البدع من شرك وغير ذلك ، هل هذه إنجازات .
الشيء الذي أستغربه أنك بالفعل تتجاهل تلك الإنجازات...لا أدري إنصاف هذا...هل لم تشهدها فأنكرتها؟ ليس هذا بعدل,فالغائب لا شهادة له...أم أنك تتغاضى عنها على حساب باقي الأخطاء؟,وهذا ليس بعدل أبدا...
الكل يقر لهم بإنجازاتهم وقد سبق وقلت أن لهم إنجازات ولكن لهم أخطاء فلماذا تدخل الاثنين معا؟...لا تجعل العاطفة تدخل في دينك وحكمك وإلا لضاع منك الفقه...
{{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}} [التوبة109]....أما بالنسبة للشباب الذين تقول عنهم قد تأثروا بهؤلاء ، فما هو إلا تأثير مؤقت وسرعان ما ينقلب على صاحبه ، فما بني على أساس باطل فاسد لا شك أنه سينقلب على صاحبه، ولا يدوم إلا ما بني على أصل صحيح وأخذ الدين من منبعه الأصلي.
معك في خطأ الأساس...ولكن لا تنسى أني جزء من أولئك الشباب...ويعلم الله أني مازلت على خير وأسأل الله أن يزيدني ويحفظ لي ما في...
فهذا التأثير لم ينقلب...فالنية الصحيحة التي بدأ بها أولئك الدعاة هي التي تجعل التأثير,ولو لم يكن لديهم إخلاص لكان التأثير عكسيا منذ البداية...
لا أدري ما قصدك بالسطرين الأخيرين...لكن دعنا من الأشخاص...نعم أصبت فيما ذكرته عن يومياتك مع التلفاز ، فيبدأ الشاب ينظر إلى المرأة يعتقد أنها محجبة وهي أشد فتنة من المتبرجة، تلك هي خطوات الشيطان التي يدعو إليها أدعياء العلم ، حتى يظن الشاب أنه ملتزم ، لكن في حقيقة الأمر هو يبتعد شيئا فشيئا حتى ينقلب خاسرا، تلك هي خطوات الشيطان .
التعميم ليس منهجا سليما,فلم يجعلوا كل حرام حلالا...وأنا أعرف أناسا ليسوا بملتزمين لكنهم أفضل حالا بكثير من هؤلاء ، فلو أنهم اتبعوا هؤلاء الذين يدعون أنهم دعاة لأفسدوهم ، لأنهم جعلوا كل حرام حلالا، وحتى من كان لا يدخن ولا يسمع موسيقى وهو غير ملتزم قالوا له تعال يا حبيبي لتلتزم معنا وتهتدي للحق وتشرب الدخان وتسمع الموسيقى .
أحد التابعين سأل رجلا سِكِّيرا:لم لا تسلم؟...قال:الخمر محرمة في دينكم...قال:فأسلم واشرب الخمر...فأسلم,وقال له الآخر,,الآن وقد أسلمت...فإن شربتها جلدناك وإن ارتددت قتلناك...فأسلم وحسن إسلامه...هذه القصة كما أذكرها ولا أذكر نصها...
الشاهد منها أنه من القرون الخيرة...واستخدم هذا الأسلوب,فهو مجرد دعوة,,ففي قلب الرجل خير ولكنه يأبى ترك الخمر,فهذا سبيل لدعوته....
كن عادلا مع الناس وانصف في حكمك...حتى تجد من يدافع عنك إذا احتجت لدفاعهم...أما بالنسبة لحديثك عن الإيجابيات ، فلا أرى إلا السلبيات وتضليل الناس،
هذا العين قد دعاه أكثر من عالم لينتهي وما انتهى,وهو معروف بطريقته المتصوفة...وهو يمس العقيدة بشكل واضح بل يخل بها كلها,,,لذا من الواجب التحذير من مثله بالعين...الحبيب زين العابدين علي الجفري..أحدهم يأتي في القنوات يدعو إلى الشرك بالله والكفر به سبحانه، إيش قال قال عليكم أن تطوفوا بقبور الصالحين ،
أما الآخرين فإن كان مساسهم بمنكر أو محرم وجب التحذير من هذا المنكر أو المحرم ونسبه لمجهول كأن تقول:قال أحدهم بأن الموسيقى حلال وهذا خطأ...
هو مصلح شئنا أم أبينا لأن أعماله تشهد له...وما فعله من نفس فعل التابعي الذي ذكرت أعلاه فلا يلام عليه...وآخر ظن نفسه مصلحا فأخذ يكذب في برنامجه على الناس ويخدعهم ليتوصل إلى مصلحة على حد زعمه
لم يحرج أحدا ولم يرغم أحدا على الظهور...لاحظ أن أناسا منهم لم يظهرهم...بل أوصل رسالته,بطريقة صحيحة...ولو فرضنا جدلا أن هذا منهاجه لطلبنا منه الكف ولكنها حلقة عابرة وتلك الطريقة كانت الوحيدة لإثبات موضوع الحلقة...ويخرج إلى الشارع مع الفتيات المتبرجات في جولة ثم يقوم بإحراج الناس أمام التلفاز وتلك ليست بنصيحة وإنما فضيحة فلينصح نفسه أولا ،
بالنسبة للفتيات,فقد افتريت والله على الرجل ونسبت إليه زورا وبهتانا ومسست عرضه...يخرج معهن؟...كان الحدث في السوق ولم يتكلم إلا لمقابلة أقل من دقيقة في نفس الموضوع...لا أدري من أين لك بهذا...أهي العاطفة مرة أخرى؟...إن أسوأ العوامل التي تؤدي إلى عزل القاضي هي إدخاله العاطفة في حكمه...
قبحه الله؟!..هل وصلت لدرجة تحكم بها على الأشخاص لهذا الحد؟...وآخر وصل به الحال للطعن في الصحابة رضوان الله عليهم، بل الآخر اتهم النبي صلى الله عليه وسلم وتنقص منه قبحه الله ،
في مثل هذه النقاط ينظر في قوله أكان عن علم أو كان خطأ وقلة فهم...وهنا يجب عذره...أما أن يشهر به ويدعى عليه فما هذا حال النبي مع من آذوه...وما هذا منهاجه صلى الله عليه وسلم...
خبيث؟!...سحقا لهم؟!...وخبيث آخر كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر أحاديثه الصحيحة على الملأ مع علمه بصحتها، فأي إيجابيات هذه، وأي دعاة هؤلاء ، سحقا لهم ، إنهم دعاة كذب وضلال بلا شك .
لا حول ولا قوة إلا بالله...
إن كان له عذر فهو معذور ويبين له...أما غير ذلك فلا....
لا...العلماء لا يقومون بالصحيح...عندما يشهرون بالرجال ويقولون عنهم كذا وكذا,فقد أخطؤوا...بل ومنهم من سب للأسف...أين المعاملة بالحسنى التي أمرنا بها؟!...{{وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}} [البقرة83]...{{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}} [النحل125]...أما بالنسبة لقولك عن تبني ذاك المشروع ، فلله الحمد والمنة العلماء دائما ما ينصحون هؤلاء ، لكن هؤلاء المميعين والمبتدعة لا يزيدهم ذلك إلا عنادا واستكبارا في الأرض ، ويصرون على الإستمرار في ضلالهم بل أخذوا يطعنون في أهل العلم وينالون منهم، هنا يأتي الرد عليهم وفضح باطلهم،
بل الواجب علينا نحن أن ندعو أولئك المخطؤون عبر مواقعهم مثلا...فأغلبهم لديهم مواقع وكل موقع فيه [اتصل بنا]...
قال تعالى:{{َلتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}} [آل عمران187]...ولم يصف طريقة لذلك في هذه الآية...ولكنه قال أيضا:{{بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}} [النحل125]...فلماذا نأخذ هذه ونترك تلك؟!...يقول الشيخ الحويني حفظه الله في أحد البرامج ردا على هؤلاء وتأمل إلى بلاغته : "نحن لنا مع هذه القناة ومع غيرها من قنوات أهل البدع جولات نردهم فيها إلى الحق الذي حادوا عنه بالحجج النيرات وواضح الدلالات، فإن أبوا إلا المهارشة والمناقشة، والمواحشة والمفاحشة، فليصبروا على حد الغلاصم وقطع الحلاقم، ونكز الأراقم، ونهش الضراغم،والبلاء المتراكم المتلاطم، ومتون الصوارم. فوالله ما بارز أهل الحق ِقًًََرنٌ إلا كسروا قرنه فقرع من ندمٍ سنه، ولا ناجزهم خصمٌ إلا بشروه بسوء منقلبه، وسدوا عليه طريق مذهبه لمهربه، ولا صافحهم أحد ولو كان مثل خطباء إياس إلا صفحوه وفضحوه، ولا كافحهم مقاتل ولو كان من بقية قوم عاد إلا كبوه على وجهه وبطحوه، هذا فعلهم مع الكماة الذين وردوا المنايا تبرعاً، وشربوا كئوسها تطوعاً، والكفاة الذين استحقروا الأقران فلم يَهُلهُم أمر َمُخُوف، وأنا أعلم أن الحق مرٌ تحملاً وأداءً ولكن الله -عز وجل- أوجب على أهل العلم " لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ"، وأمرهم كما قلت أن يصرحوا به ولا يجمجموا، وجعل عاقبة ذلك رضاه" .
ليس لأني غليظ أغلظ على الناس,فالتعامل الشرعي مع الناس يأمر بالحكمة والتروي والإحسان وخصوصا في التعامل مع المخطئ...وكما قلتَ:فلم يزدهم ذلك إلا عنادا واستكبارا,لأنهم عوملوا بما لم يأمر به الله...ولو أنهم نصحوا برفق لوجدت منهم استجابة...
{{َأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ}} [الأنعام109]
هذا السؤال تكلم عن عدم نشر العلم...وهذا ليس بموضوعنا...ما أقصده أن يبين الخطأ للمخطئ...ومن ثم إن اقتنع يخير بين أن يعتذر هو عن خطأه أو ينشر التصحيح بين الناس بنسبة الخطأ إلى مجهول...وليس أن يقال:كتم العلم...وأختم الكلام بقول الشيخ العلامة الجهبذ إبن باز عليه رحمة الله عندما سأله السائل فقال له : ما تقولون في قول القائل إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم ، ولا تنشر بين غيرهم ؟
إجابة الشيخ جائت على قدر السؤال رحمه الله ووسع له قبره...فأجاب رحمه الله ردا على هذه الشبهة:
"الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله ، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله ، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ ، لأن الله جل وعلا قال : { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} .
والجهاد يكون باليد ، ويكون باللسان، ويكون بالمال، ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل ، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ، ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبا حذروا فيها من المبتدعين ، فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة" وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة ، والبخاري رحمه الله ألف كتابه " خلق أفعال العباد" وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم ، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية " وبين ماهم عليه من باطل وضلال". إنتهى كلامه رحمه الله
فأجاب على العموم -كما قلت لك- ولم يتطرق للخصوص...وكذا فعل من استشهد بهم...كل تلك الكتب تتكلم عن الأوصاف وليس الأعيان وكذا إجابة الشيخ...
آمين في الفردوس مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم...آه آه ، رحمك الله يا ابن باز ، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وجمعنا بك بإذنه سبحانه.
أرجو أن يكون ذلك على المنهاج الصحيح...وأنت من أهل الجزاء أخي، ولا يهمني أن يكون موضوعي رائعا أو سيئا ، المهم أن تصل الفكرة وأن أحذر إخواني المسلمين من الشر.
لا بأس بالنقاش ما دام قائما على أسس الحوار السليمة وله هدف سليم...وشكرا لمرورك، وأتمنى أن لا يتحول الموضوع مرة أخرى إلى نقاش ربما لن ينتهي .
في رعاية الله

رد مع اقتباس


المفضلات