عندما نعامل المبتدع فلا يجب أن نعامله معاملة دون قواعد فالأصل في عرض المسلم الحرمة...ولكن ذلك يخضع لقواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...وخصوصا قاعدة: (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح إذا اعتدلا) فإن كان سيتأثر بطريقة أيسر فكان بها وإلا يلجأ إلى الأقوى...كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) [صحيح ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري]...وكما ورد: ((ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم)) [صحيح البخاري عن عائشة]...
وإن كنا سنعاقب بالهجران فلذلك أحوال يجب أن تراعى -مذكورة-...
والمشروع التأليف مرة والهجران أخرى...أي أن الأسلوب في النصح والموعظة يكون بأحدهما بعد الأخرى...فليست الغلظة وحدها والتشديد,,,ويقول:كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم...-لاحظ هذا ابن تيمية ويقول التأليف ويقول هذا فعل النبي-...
ثم يقول:لأن المقصود دعوة الخلق بأقرب طريق إلى طاعة الله...فبستعمل الترغيب والترهيب تارة وتارة...أي أن الهدف من النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو إرجاع المخطئ إلى الله عز وجل...فيستعمل لذلك طريقة لا تجبره على العناد فإن كان يهتدي بالحسنى كان بها وإلا فإن الأخرى هي الحل...
كلام ابن عثيمين تم شرحة مسبقا...
وأما الهجر فمفهوم مما سبق...

رد مع اقتباس


المفضلات