تابـــــــــــــــــــــــــ السنن ــــــــــــــــــــــــــــــع

يكره الذكر والكلام حال قضاء الحاجة , سواء كان في الصحراء أو في البنيان , وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام , إلا كلام الضرورة , حتى قال بعض أصحابنا : إذا عطس لا يحمد الله تعالى , ولا يشمِّت عاطساً , ولا يردّ السلام , ولا يجيب المؤذن , ويكون المُسَلِّم مُقصِّراً لا يستحقّ جواباً . والكلام بهذا كله مكروه كراهية تنـزيه ولا يحرم , فإن عطس فحمد الله تعالى بقلبه ولم يحرّك لسانه فلا بأس , وكذلك حال الجماع .
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : مرّ رجل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يبولُ فسلَّمَ عليهِ , فلم يَرُدَّ عليهِ . رواه مسلم في صحيحه .