أرى أنك بكل هذه التوضيحات لم ترد على ردودي السابقة..
ونحن لا نختلف معكم بفضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. فليس لي حاجة بسماعها منك
ونعتقد أن أبو بكر الصديق أحق بالخلافة منه
أما ما ذكرت بالنقاط الأخيرة فقد نوهت عليها سابقا وها أنا أعيدها من أجل عينيك..
تشبيه النبِي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بهارون!
نقول: إن النبِي صلى الله عليه وآله وسلم شبّه أبا بكر وعمر بأعظم من هارون
ففي غزوة « بدر » لما كانت قضية الأسرى، واستشار النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فرأَى أن يعفو عنهم وأن يفاديهم قومهم ورأى عمر أن يقتلهم، فقال النبِي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: إن مثلك كمثل إبراهيم يوم قال: [رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] [إِبْرَاهِيم: 36].
ومثلك كمثل عيسى إذ قال: [إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ] [المائدة: 118].
ثم التفت إلى عمر فقال: يا عمر، إن مثلك مثل نوح لما قال: [وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا] [نوح: 26].
ومثلك مثل موسى لما قال: [وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ] [يونس: 88] [أَخْرَجَهُ أَحْمَد 1/383]
فشبه أبا بكر بإبراهيم وعيسى، وشبه عمر بنوح وموسى، وأولئك من أولي العزم وهم خير البشر بعد رسول الله ^، وهم أفضل من هارون بدرجات صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فليس تشبيه النبِي صلى الله عليه وسلم لعلي بهارون بأَفضل أو بأعظم من تشبيه النبي لأبي بكر وعمر بإبراهيم وعيسى وموسى ونوح.
أتمنى أن تعود إلى ردودي السابقة وتجيب عليها إن كان لديك طاقة للنقاش..

رد مع اقتباس

المفضلات