مناظرة مع الحلاقذهب رجل ليحلق شعره عند الحلاق كالمعتاد وبمجرد أن جلس عند الحلاق بدأ الحديث يتفرع بهم ويتشعب حتى وصل لنقطة وجود الله ...
فقال الحلاق : هل تعلم يا سيدي , إنني لا يمكنني أن أصدق أن هناك إلهاً كما تقول !!
الرجل : وكيف ذلك ؟!؟
فرد الحلاق قائلاً : بمجرد أن تخرج للشارع ستدرك أنه لا يوجد إله .. أخبرني إن كان يوجد إله حقاً كما تقول ، لماذا يوجد المرضي والأطفال المشردة وغيرهما .. إن كان موجوداً حقاً فلماذا يكون هناك الألم والمعاناة التي في الأرض لا أتصور أن علي أن أحب إلهاً يسمح بمثل هذه الأشياء !!
توقف الرجل للحظة ولم يرد وفضل أن يصمت عن هذه المناقشة لكنه بمجرد أن أنتهي من الحلاقة و خرج إلي الشارع رأي رجلاً شعره طويل وقذر ولحية مبعثرة ويبدو عليه أنه لم يحلق شعره منذ فترة طويلة فعاد الرجل إلي الحلاق وناداه ليري هذا الرجل ثم قال : لا أظن أنه لا يوجد حلاقين في هذه المدينة !!
فقال الحلاق : وكيف هذا أنا الحلاق وأنا موجود هنا الآن ..!
فقال الرجل : لا لو كان هناك حلاقين لما رأيت مثل هذا الرجل الطويل الشعر هناك ..!
فقال الحلاق : آه إن هناك البعض ممن لا يأتون إلي فيكونون سيئي المنظر مثل هذا الرجل .. فقط هذا لأنهم لم يأتوا إلي ...!
فصاح الرجل : هذه هي النقطة بيننا يا رجل إن الناس عندما لا يأتون لله يصبحون بهذا الشكل الذي جعلك تقول بأنه لا يوجد إله لكنه موجود ولا يحتاج منا سوي أن نذهب إليه لنري أثر ذلك في هذا العالم .. لكنه موجود !!
أخي قارئ القصة أرسل رسالة لأحبابك فيها هذه القصة علهم يستفيدون منها..
قصة معلمةالقاعة مكتظة بالحضور.. بدأت المحاضرة محاضرتها بأسلوب جميل مؤثر، وكان تأثيرها في الحاضرات واضحاً فعيونهن تطارد كل كلمة تخرج من فمها... أنهت محاضرتها.. تقدمت إليها جملة كبيرة من الحاضرات يعبرن عن عميق شكرهن ويسألن لها الثبات ويطالبنها بالاستمرار.. شقت المحاضرة صفوف النساء متجهة نحو امرأتين تتحدثان.. كان حديثهما كغيرهما في التعبير عن مدى التوفيق الذي قدمت به المحاضِرة محاضرتها..
قطعت المرأتان حبل الحديث وهما مندهشتان حين تأكد لهما أن المحاضرة تقصدهما دون غيرهما.. قامتا لمصافحتها.. صافحت المحاضرة أولاهما في حرارة بالغة وطبعت على جبينها قبلة وسط اندهاشها.. قالت لها المحاضرة:
- لعلك عرفتني؟
- بالخير إن شاء الله
- ألست تدرسين في المدرسة (.........)
- بلى وقد تركت التدريس من سنوات
- ألم تدرسي الصف الخامس ؟
- بلى .... بلى
- أتذكرين طالبة أعجبك صوتها فاعتدت إن تجعليها تقرأ بعد قراءتك مباشرة..
- آه تعنين فاطمة الــ............
- هي بالضبط .. إنها أنا...
نظرت إليها المرأة باندهاش وطفرت من عينها دمعتان وهي تقبل من جديد على معانقتها...
قالت المحاضرة لمدرستها السابقة: إن تأثرّك بالآيات التي كنت تتلينها علينا والذي كان يتضح في وجهك ونبرة صوتك كان يعمل عمله في نفوسنا حين ذاك .... وإن تعليقك على الآيات الذي يبدو أنك كنت تتعبين في إعداده لا يزال يمثل أمامي كلما مررت بتلك السور التي درّستينا إياها ..
وإن التوجيهات التي كنت تنفحيننا بها بأسلوبك الهادي الجميل ساهمت إلى حد كبير في تقويم سلوك كثير من الطالبات... وأشهد ما رأيت زميلة لي واستعرضنا شيئاً من مسيرتنا الدراسية إلا كنت من أبرز المحطات فيها، وأسال الله أن لا يحرمك دعواتي ودعوات الزميلات ..
حاولت المرأة المندهشة التي تركت التدريس منذ زمن أن تداري دموعها وهي تقول : لم أجد طعم الراحة في التدريس سوى هذه اللحظة.... وسأظل أحمد الله بأن منَّ عليَّ بأن أؤدي عملاً آخذ عليه راتباً ومن خلاله أستطيع غرس مثل هذا الثمر الطيب!!
وما هو شعورك أيها المدرس وأنتِ أيتها المُدرسة عندما ترون أحد تلاميذكم وقد أصبح عالماً عظيماً كبير الشأن في المجتمع !؟!؟


رد مع اقتباس

المفضلات