بسم الله الرحمان الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله

يقول أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله : ( والله ما أجلسني أعلم القرآن على هذه السارية أربعين سنة إلا .... . . . . . . . . . قوله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) ...

فمن أحسن صحبة القرآن وتلاوته وحفظه وتدبر معانيه وتطبيق أحكامه فإن القرآن يصحبه حتى يقوده إلى الجنة في درجاتها العالية
و اعلمي أختي الفاضلة
أن حامل القرآن مقدم في الدنيا والبرزخ والآخرة

فتقديمه في الدنيا يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم :
(( يؤم القومَ أقرؤهم لكتاب الله ))
( رواه مسلم )
وتقديمه في هذا المكان الشريف دليل على شرف منزلته .
وأما تقديمه في البرزخ فيشهد له: ما كان من أمر الصحابة رضي الله عنهم عندما كثر القتلى عليهم في يوم أحد. فشق عليهم أن يدفنوا كل ميت في قبر. فاستأذنوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في دفن الرجلين والثلاثة في القبر الواحد فأذن لهم وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشرف على الدفن. فكانوا إذا جاؤوا بالأموات سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ )
فإذا أشير إلى أحدهم أمر بتقديمه. (رواه البخاري)، وأما تقديمه وعلوه في الآخرة. فيشهد له قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( يُقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر أية تقرؤها )
( رواه أحمد )

فهذا القرآن سهل قراءته. سريع حفظه. ميسر فهمه، قال تعالى :
( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ)(القمر: 17)
فماذا سيكون حالنا
و إلى أي درجة نرتقي إن قدّر لنا الارتقاء
سؤال يحتاج منّا وقفة للتدبّر
وفقني الله و إيّاكِ أختي الفاضلة لنكون من أهله و خاصته أهل القرآن