سلامٌ عليكم ورحمة من الله وبركاته
.
أرجوكم المعذرة لتأخري
ولكنها ظروف خارجة عن إرادتي : )
ولولا اخبار أحدهم لي عن طريق البريد لما علمتُ باعتمادي هنا ^^"
فعذراً ثم عذراً
.
(خربشة وشغب ..!!)
ياليتكِ جعلتِ ذاك الحاجز ينهار ، لتدعيني أتخطّى الأسوار
كل ليلة ..
وبلهفة وكثير شوق .. أتسلل ليديكِ .. كي أسبقهم جميعاً
آه .. لو تعلمين كم أودّ جمع شتاتي في حضنكِ ، وأضمّ معي لعبي ومقتنياتي !
بين يديكِ ، أصبح ذلك الطفل البائس المرتعش ..
الذي من لون الظلام .. يرتعد خوفاً وفزعاً
وفي قربكِ .. أتمنى لو تخطئ دمعتي الطريق ، فقط! .. لأن وجنتيّ بحاجة لمسة أصابعكِ ..
دعيني أرتاح من صخب الأوطان
وتعالي .. لأشكوا لكِ غربتها ..

وغربة أخرى بيني .. وبيني!!
أشكوا خيام اليتم في شراييني .. بلاكِ : (

وعندما أكون بجانبكِ .. قوة تجتاحني لاحتضانكِ ،
حتى يخترق دفؤكِ ضلوعي ، ويصهر قيودي ..
فتنفجر كل ذرة في كياني .. تناديكِ !
ولا أعلم وقتها .. ما الذي يمنعني؟!

أمّاه ..
اقتربي أكثر فأكثر ..
دعيني أَغرقُ فيكِ ..
إلى الأعماق .. خذيني بحنانكِ
وفي حنايا صدركِ .. هدهدي ألمي وابتري لي أصابع خوفي ..
أحتاج أن أغفو ، أن أنام .................... بجواركِ!
لم أقصّ شعري الكثيف منذ فترة .. فها هو يحترق شوقاً لأناملكِ ..

لا أطيق صبراً .. اقتربي أكثر فأكثر ..
فـ نهر حنيني قد فاض بما فيه .. وعربد بداخلي صوت الأنين !
أماه ..
أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ
وياليتها كانت سابقة !!
أقسم لكِ ..
لكانت ستدوي لتغمركِ كلكِ ..

اعلمي أماه .. اعلمي ولو كنتِ مطواة تحت التراب ..
أنّ خلف هذا القلب الصارم المتحجّر ..
كيانٌ لطفلٍ تائه .. أضاع المفتاح وأخطأ الباب .. وفقد الأهل والأصحاب ..
فـ كيف له أن يبحث عن الدفء؟!
بل .. أين يجده؟!!

في عمر الـ تاسعة ..
أبحث عن حذائكِ بجنون .. وأشتمّ العباءات بحثاً عن رائحتكِ
حتى أطمئن وجودكِ ..
وها أنا في عمر الـ عشرون ..
أعود من يومي مرهقاً ، لا أبحث حذاءاً ولا أشتمّ عباءة
فثقتي كبيرة .. بأني لن أجدكِ

بدونكِ ..
مساحاتي تضيق ..
لامطرٌ أنتشي به
لا صباحاً مزهراً أحلم فيه !!

ياحلوة اللبن ..
عالمي ميت أوطان .......................................... بلا أنتِ !!

تمت .
وعذراً مرة أخرى ..
كونوا إلى خير ^^"