لكِ فِي يَومِ الحُبِّ .

[Sos_chan]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أتعلم أخي شارلوك؟
جميلة هي العودة والإيفاء الوعد حتى وإن كانت بعد أمدٍ من الانتظار..

لها في يوم الحب،
لا عجب أن لا يكفيها يومٌ واحد، وأن يكون لها كل يوم نهديها إياه، كلَّ يومٍ لها نملؤه حُبًا، شوقًا، وعشقًا..

وددتُ لو أقف على كل بيتٍ نثرته، لكني خشيتُ من إطالةٍ تقلل من جمال نصكم..

هيَ الجمالُ وحلم العاشقين، هي درةٌ تتوسط نبضَ عقدٍ منثور
هيَ الغاية يرضعها أطفالنا صغارًا ليشبَّوا معها وتصبح حلمًا وغاية يرسمونها كبارًا
هي دمعة وحرقة.. ألم ودموع.. ووعدٌ يسقينا الألم كلما يئسنا، لنظلّ على يقينٍ بلقاء يجمعنا وإياها
وإن طال الأمدُّ
فنهديها حُبًا، أملًا، وعشقًا
نُهديها دعاء ضراعة تتهدهد بين أحضان دموعٍ امتزجت بفيضٍ حزن وأمل، ومناجاة قديرٍ يأمرنا بدعائه ليستحبْ
ونُهديها طفلًا ينمو في الأحشاء على عهدٍ للمولى أن يكون رجلاً يسقط على أسوارها بشرفِ، ويسقيها دمًا ترويها
نهديها قلبًا يسكنُ أوصالها
ولن يعودَ للأحشاء إلا إن عادتْ
وإنّا بالعودة لموعودون


كانت نثرك جميلًا جدًا، وقفت على الكثير من الجمل التي أعجبتني
فأراك أجدتَ الوصف جدًا لمعشوقة استحقت كلّ هذا الحب في بدء النص
وعتاب بقدر رقّته، بقدر ما ألقى في القلب آلامًا موجعة إلا أن تُقدم بوضوح للمتلقي ما يجدر به أن يكون
لأجل أن نستحقها مجددًا

لن أستطيع إلا قول، ما شاء الله..

معذرة على التأخر في العودة، لكني صدقني لأجلها قرأت النصّ مرارًا لأهز رأسي إعجابًا أكثر كلما قرأتُ

ولنصٍ راقٍ كهذا
حفظك الله ووفقك

دمتم على خير