امتدت يده نحو هاتف أخته .. عض مازن على شفتيه وقطب جبينه وبرزت عروق رقبته ويده أخذ يهز يده في مكانها هنا شخصت وسن نظرها مازن يصارع يده ..
تجمهر خمسة من المتسوقين حولهما وأخذ العدد يزداد فجأة فتاة تبكي وفتى يرفع يده نحوها فجأة
اختفت عروق يده ورفعه إلى رأسه فخلع الشعر المزيف وأمام دهشة المتسوقين قبض على يد أخته المبهوتة كمن يهرب, باغته رجل الأمن :
-توقف !
حاول مازن المراوغة لكن جسده ثقيل ومتعب وهذا الرجل ماد يديه ليسد المكان , التفت مازن خلفه قبضت على يده وسن وجرت حيث دهليز ضيق وارتفعت أصوات الناس :
-ما الذي يجري ؟
- لص أم ماذا ؟
- غريــــب !
تبعهم رجل الأمن في حين عاد الناس بعلامات التعجب.. إن كانت راضية بعدوها فما شأننا ؟!
وفي الدهليز قدمت وسن مازن أمامها وكأنها ستخفيه عن رجل الأمن سارا بسرعة ..
وتعقبهم الرجل رغم ضيق الدهليز عليه يسيران ويسير أخذ يتلوى الدهليز نفد صبر وسن متى سيخرجان
و متى سيكف هذا الرجل عن التتبع :
-أسرع مازن .
حاول مازن جهده جعلت أنفاسه تتصاعد اعترضتهما حديدة إن لم ينتبه إليها مازن فستضرب رأسه .. انحنى مازن ليتداركها لكنها ضربت جبينه ضربة طفيفة .. بغرت وسن فاهها أحست بكهرباء ظهرت في خفوت نور الدهليز ما إن لامست رأس مازن الحديدة بالفعل وضع مازن كلتا يديه على رأسه :
-آآآه.
التفتت وسن خلفها الرجل استجمعت قواها وقذفته بهاتفها الجوال على وجهه .. ضربت جده ضربة قوية :
- أيتها الصعلوكة .
تأوه الرجل ووضع يده على خده .
استغلا وقت تألمه تقدما أكثر بصيص نور ..إنه سلم .
صعداه وخرجا إلى حي ما .
أجالا النظر :
-وسن أأه حينا أليس كذلك ؟
-بلا منزل أم عثمان هذا لنساير رصيفة بسرعة .
سمعت وسن صوت رجل الأمن يخاصم وهي تنظر إلى الهوة في الأسفل جريا بعيدا.
الجار الثالث لأم عثمان منزلهما ولجاه ..
***
في مكان آخر بعيد مكتب فخم في بناية غريبة على سفح جبل مطل على بحر أو محيط عظيم تصطك أمواجه في الجبل لتسمع صوتها من نافذة المكتب هذا ..
في سكون المكتب الذي لا يشوشه سوى صوت الأمواج زفر الرجل القابع فوق كرسي لا يقل فخامة عن المكتب ضرب برجله على الأرض لتصدر صوتاً متناغما تك تك تك ..
ضغط على زر على المكتب ..
-أمرك سيدي .
أجاب بصوت رخيم :
- أرسل حاييم .
-أمرك سيدي .
دقائق نفث فيها الرجل دخان سجائره .
تك تك
-تفضل .
أكمل :
-حاييم ما شأن التجارب الأخيرة ؟
- الأمور تجري كما نريد سيدي .
قال بنبرة استفهام
- العجوز البلجيكي ؟
- 266 قضي عليه سيدي كما أمرت .
-ممتاز .
أكمل الرجل :
- التجربة 787 ؟
-آآآ .
حدجه بنظرة فاحصة , ارتعد على اثرها حاييم .
-سيدي الفتى هذا لم يكن كـ 515 .
جاءته اللفظة الآمرة :
-أكمل .
-نعم سيدي كان هذا توقع البروفيسور إيزنهاور جراء اختلاف ...
وبلع ريقه ليكمل :
- مقاومة الشباب مقارنة بالشيوخ سيدي .
-وما شأن الفتى 515 لم يقاوم ؟
- سيدي الأمور ستراجع سيدي .
صرح الرجل بصوته كالفحيح :
-أغرب وأرسل بإيزنهاور .
-حاضر سيدي .

أكملوا @_@